Saturday, December 29, 2007

حب بلا حدود

ن المحب دائما ما يعطي لمن أحب وهو مستمتع بهذا العطاء ولكن غالبا ما تكون النهاية محزنة لكلا الطرفين، وهذه هي الأسباب:
(ما أتحدث عنه ليس فقط حب الزوجة لزوجها أو العكس بل حب الأم لابنها والصديق لصديقه وما إلى ذلك لكني سوف أركز في الزوجة لزوجها لأنها الأكثر شيوعا وعليكم تطبيقه كلٌ بحسب ظروفه)
بعض الزوجات يغدقن بحبهن ومواقفهن الرائعة على أزواجهن ولا شعوريا هم ينتظرون المقابل فعلى الأقل يكون المقابل الذي ينتظرونه أن تكون معاملة أزواجهن لهم أعلى من الطبيعي تقديرا لما فعلونه، لكن عندما نعود للحياة الواقعية، نجد أن مشاغل الرجل وطبيعته لا تمكنه من مجاراة هذا الإغداق المقابل، فيحدث الآتي بينهم:
- يعتاد الزوج هذا الاغداق حتى يعتبره من طبيعة زوجته فيكون تأثيره عليه ورد فعله تجاهه أقل كلما مر الزمن وعندما تشعر الزوجة بهذا الفتور يقل حماسها فتتهم من قبل زوجها بالتقصير لأنه تَعَود على أعلى عطاء واِعتقد أنه من طبيعتها.
- عندما تعطي الزوجة ولا تجد مقابل تتهم هي زوجها بالتقصير معها مع أنه يعاملها بالقدر الذي يستطيع ويقدم لها كل ما عنده وهذا آخره، لكنها ترى أنه غير كافي في المقابل لأنها أعطت أكثر من حدود امكانيات من تعطيه.
وهكذا تتوتر العلاقة، دون تقصير حقيقي من أي منهما إنما هي طبيعة النفس البشرية
وما يفترض أن نقوم به في هذه الحالة هو:
- أن تعطي الزوجة بقدر طاقة زوجها (طاقته في الاستجابة لها) أو أكثر قليلا حتى لا تتألم كثيرا حين لا يجاريها بنفس القدر من العطاء.
- كما أنها لا تعطي بشكل مستمر دون توقف حتى لا يعتاد زوجها منها ذلك فيفتر رد فعله، ولكن تعود إلى طبيعتها مرة وتعطي مرة فيشعر أنها تقدم شيئا خاصا.

No comments: