Tuesday, April 28, 2009

فــتــَّحى الدواليب يا بت

من زمان مارحتش لخالتى باريس ...ايوة باريس ...دى الصغيرة خالتى الكبيرة هية اللى فرنسا

.. قولت ياواد روح اتطمن عليها ... ماتخليش الدنيا تاخدك وتنسى اهلك ..خصوصا انى عرفت ان بنتها نجلاء جالها عريس وحتتجوز قريب ..البت يا اخى كبرت وبيجيلها عرسان .. المهم رحت لها ..كانت فرحانة بيَة قوى ... خدتنى بالحضن وقعدت تحكيلى على العريس .... قالت لى ... عندة شقة .. وشغال مع ابوة فى التجارة ..وطيب .. من بخت البت نجلاء ..اصلها غلبانة وبت حلال .. مش زى البنات بتوع اليومين دول ..معلش يابنى البيت مكركب .. قولت لها ولا يهمك ياخالتى هو انا غريب ... بس اية الكراتين دى كلها ...ردت.. اصلى قولت اطلع شوار البت واشوف اية اللى ناقصها.... قولتلها ياخالتى لايمكن يكون فى حاجة ناقصة قولى اية اللى زايد .... ضحكت وقالت ..انتو كدة يارجالة ..ايش فهمكوا انتو فى شغل الستات ... اسكت دا والنبى ناقصنا حاجات كتير تصدق... بنعد الفوط لقيناهم ستين بس يعنى لسة عايزين خمستاشر فوطة.. اية يا خالتى حتدخلى البت بخمسة وسبعين فوطة ...هوة العريس ماكنش بيستحمى فى بيتهم ولا اية؟!! ردت خالتى بزهول ...انت عايز تفضحنا ولا اية ..هوة كدة العروسة لازم تخش ب75 فوطة... واتفرج معايا يامعلم ..24طقم سرير.. 4بطاطين بوشين الوزن قايم 6كيلو....بطانيتين النمر.... طقم حلل تيفال ..طقم حلل الومنيوم ... طقم حلل صاج... طبعا غير الفردانى .... طقم صينى يابانى اصلى لزوم النيش .... طقم صينى صينى لزوم الاستعمال .... طقم اركوبال لزوم الفرن ... دا غير الفنجيل والكُبيات ...... اللى زهقت من عدهم لما وصلت لل43 ... وشنطة معالق وسكاكين بمية الدهب ...وشنطة تانية بس من غير مية الدهب .... ومفرشين سرير هندى .. وكاسات تركى... والبراد ماليزى ... والسكاكين مغربى ... دا غير 12طقم خروج صيفى ... و12طقم خروج شتوى ...

دا غير توكيل جويا اللى فى الدرج التحتانى واللى طبعا ماخلونيش اشوفة .... وسبع كراتين صابون كامى ....وسبع كراتين صابون لوكس .... اكيد العريس ماكنش بيستحمى فى بيتهم...

و6 برسيل اوتوماتيك تسعة كيلو .... لييييييية هوة فية ايييية ...داجهار مدرسة الثانوية بنات ....حرام عليكى يا خالتى ... ردت وقالت ... انت عايز تضحك الناس علينا!! ...ولا تشمت العدويين فينا!! ... لما يجوا كدة فى الصباحية ويفـــتــّحوا الدواليب.... يقولوا علينا اية؟!...اسكت هو احنا جبنا زى اللى بيجيبو .. العين بصيرة والايد قصيرة...ينهار اسود ...امال لوكانت طويلة كان حصل اية ...ماناعارف ظروفها.. ...الراجل موظف وبيشتغل بعد الضهر ... امال جابت الحجات دى كلها منين ... اتلائمت وسألتها ... اكيد الحاجات دى كلفتك الشىء الفلانى؟!!..... قالت لى بكل رضا .. اهو ربك بيدبرها..... ماهو رزق البنات واسع.... اهى جمعية من هنا على جمعية من هنا ... على شوية حاجات بالتقسيط ....والراجل برضة ماسبنيش .. عمل استبدال معاش.....وربنا يقدرنا ونسدد القرض بتاع بنك ناصر .... مش بقولك يابنى رزق البنات واسع ... سرحت مع نفسى رزق اية بس ...دا انتى مديونة لشوشتك ياولية... فوقت على صوتها وهيه بتقولى ... ماهو لازم اشرف البت قدام اهل جوزها .. وقدام كل اللى حيجى فى الصباحية ويفــتـّح فى الدواليب ...سرحت تانى ...هية ايه حكاية يفــتـّح فى الدواليب دى .. هية الدواليب دى مش حاجة خاصة برضة والا انا متهيألى ...ينهار اسود ... يكونوش فى صبحيتى فتحوا دواليبى انا كمان .... مش هم الدولاب اللى فيه البدل .. مش مشكلة ..المشكلة لو كانوا فتحوا .... مش مهم مش مهم ..انا شغلى كله جيل ... ماركة يعنى ... ماكنش فية حاجة بفتة خالص ...باركت لخالتى ونزلت .. وطول السكة وانا سرحان فى سؤال نفسى حد يجاوبنى علية .... ياترى لو منعنا الناس من انها تـفــتـــّح الدواليب فى الصباحية اية اللى ممكن يحصل ؟؟؟

الرجل والعصفور

كعادتة يقوم متأخرا وفى سرعة يغسل وجهة و يرتدى ملابسة فى آن واحد ويلحق بالعمل قبل ان يقوم المسئول برفع دفتر الحضور واحالته الى فضيلة الرف ليحكم على هذا اليوم بالفناء...
وذات يوم يسمع دقات خفيفة على زجاج النافذة فيقوم مسرعا ليجد عصفورا يطير ورأسة متجهه الى شباك نافذتة ويفرد جناحة وكانه يلقى اليه التحية فينظر الرجل فى الساعه فيجده موعدا مناسبا ليلحق بعمله دون سرعه فيذهب ليغتسل ويتوضأ و يتوجه لعملة فى نشاط وحماس وتكرر الحال يومين فتعجب الرجل من فعلة هذا العصفور
و ونشأت الفه بينهما
واصبح يترك له على سور الشباك بعض الحبوب و طبق من الفخار مملوء بالماء وكعادة العصفور فى يومه ينقر بمنقارة على الزجاج نقرتين ليستفيق صديقة
وفى يوم خطر فى عقل الرجل سؤال ماذا لو تركة هذا العصفور كيف يكون حالة؟؟وكيف تكون حياته ان تركة هذا العصفور ؟ فقرر أن يحتفظ بالعصفور حتى يطرد هذا الهاجس من رأسة
فنصب للعصفور شرك بجوار اكله فوقع به وربطة بخيط خفيف فى حديد الشباك فنظر اليه العصفور بعين مستنكرة تملأها دموع القهر و لسان حالة يقول لم فعلت هذا ما كان لى ان ابعد عنك ؟؟
وتساقطت عبرة من عين العصفور بللت ريشة وحاول ان يتخلص من قيدة دون جدوى
وظل العصفور يدق بمنقارة الشباك فى نفس الموعد لكن هذه المرة جرس الدقات مختلف بها انين وحزن لكن لم يعيها الرجل
الى ان جاء يوم نظر الرجل فى عين العصفور فوجدها تلمع من دمعة فقرر ان يفك قدمة ويترك له الخيار فى البقاء أو الطيران
اخذ العصفور يضرب بجناحيه فى الهواء لكنه لم يتحرك من مكانه اخذ يحاول ويحاول العلو لكنه خالد الى الارض
قال فى نفسة ماذا جرى هل نسيت الطيران والتحليق؟؟!!!! او تعودت القعود
فبقى بجوار النافذة لكنه هذه المره لم يدق بمنقارة النقرتين ولم يأكل من الحبوب ولم يشرب من الفخار
احيانا الخوف من الفقد يعجز الانسان ولا يكسبة مهارات الحياه
وان الرغبة فى المحافظة على من تحب ليست بالضرورة ان تمتلكة وان تحبسة الى جوارك

كلبشات حرير

هناء وشيرين بنتين من مصر ...مايهمش مصر الجديدة ولا القديمة ..... ولا شبرا ولا الصعيد ...ولا بحرى ... المهم انهم بنات من مصر يعنى دم خفيف ..وجدعنة .. وشهامة ...وانوثة ...واذا لزم الامر رجولة

هناء وشيرين مستورين ابوهم قعد فى الخليج اعارة حلوة ...يعنى متامنين من غير مانخش فى تفاصيل ....البنات خطابهم كتير ..ماهم بصراحة مؤدبين ومتعلمين ... هناء وشيرين اتخطبوا

هناء حبت خطيبها وقالت هوّة دنيتى
 شيرين قالت المهم الاحترام والامان
وهما بيجهزوا

هناء كانت مركزة على اللانجيرى وقمصان النوم والبرفانات والمكياج
شيرين كانت مركزة على الستاير والبراويز والتحف
هناء بتقول خطيبى حيتجوزنى انا مش حيتجوز الشقة
شيرين بتقول الناس لما يزورونا لازم يعرفوا احنا مبسوطين اد اية
هناء عملت فرحها على الديق ....مش مهم المعازيم المهم انا وجوزى
شيرين عملت الفرح فى فندق خمس نجوم وكان اهم حاجة المعازيم ...احنا عايزيين ناس تشرف
هناء قضت شهر العسل فى البيت ...ويادوب همة يومين فسحة وسينما
شيرين قعدت شهر كامل فى شارم
هناء وقت الازمة كانت تاكل كل يوم فول ...بس كان كل مرة بطعم وشكل جديد
شيرين زهقانة مش عارفة تعمل اية ....زهقت من اللحمة والفراخ
هناء بتقف مع جوزها الصبح وتعدل لة الكرافتة ....وتقولة اوعى تستسلم لمعاكسة البنات ...اموت فيها ولايجرا لى حاجة
شيرين تقول لجوزها اعدل الكرافتة علشان معووجة ..انا حضرتلك الفطار ...عايز حاجة تانى
هناء تودع جوزها على السلم وتقولة خلى بالك من نفسك ....ترجعلى بالسلامة
شيرين تنادى على جوزها من جوة وتقولة اقفل الباب وراك كويس
هناء كل اسبوع تقول لجوزها روح اسهر مع صحابك على القهوة
. شيرين تنكد على جوزها لو فكر مجرد التفكير إنة يسهر مع صحابة
هناء لما جوزها يتعب تقول لة الف سلامة ...بعد الشر
شيرين لما جوزها يتعب تقول لة ماقولتلك ماتوقفش فى البلكونة فى السقع 
هناء لما يدخل عليها جوزها بكيس لب ... تفرح وتقولة تعيش وتجيب
شيرين لما جوزها يجيب لها خاتم دهب ...تقولة اه ..هة .. كويس وتنسى حتى كلمة متشكرين
هناء جوزها عمرة ماشافها بتسيق ولا بتنفض
.شيرين على طول بتسيق وتنفض وتخرط بصل
هناء بتقول انا انثى وانوثتى اغلى شئ عندى
شيرين بتقول الراجل زى الست مافيش حد احسن من حد
.هناء خلفت بس عمر العيال ما خدوها من جوزها
شيرين برضة خلفت بس نسيت جوزها
هناء وهية عندها خمسين سنة تجرى على حضن جوزها وتعيط وتقولة محتاجاك
.شيرين وهية عندها خمسين سنة تقول ربنا يرحمك يابابا ماحوجتناش لحد
هناء بقى عندها كل حاجة
.شيرين طول عمرها عندها كل حاجة
هناء عايشة السعادة
 شيرين اقنعت نفسها بالسعادة
هناء عنها ستين سنة ...وجوزها لسة شايفها كل ستات العالم
شيرين عنها ستين سنة ...وجوزها متجوز عليها من اتنين وعشرين سنة وعندة ندا ويوسف وعبد الرحمن  ربنا يخلي ويبارك فيهم 

شخصية محيرانى

زى النهاردةمن اربعه وعشرين سنة بس كان يوم تلات وكانت الساعة تلاتة العصر ....خدبالك يوم تلات يعنى يوم يزهق كدة لا انت عارف تكون نشيط زى اول الاسبوع ولا عارف تكون كسلان وعايز تنام زى اخر الاسبوع ....وخلى بالك من الساعة ...تلاتة العصر .. بعنى نفسك تريح لك ساعة... وتمددلك ساعة على السرير ....يوم وساعة مالهومش لازمة .....ومتنساش برضة انة فى بداية فصل الربيع ....ورياح الخماسين من اشهر معالم الربيع فى مصر .....المهم شرف للوجود كائن عجيب قعد يتولد تلت ايام ...على حسب رواية امة ...اكيد كان عارف انة مش حيكون مبسوط ....علشان كدة حب يأخر نفسة على قد مايقدر .... ماعتقدش ان اللى فاضل له حيكون قد اللى راح ...خصوصا انة بيشرب سجاير وقهوة وشاى وبيشتغل شغلانة تحرق الدم ...والغريبة انة عمرة ماحب الشغلانة دى ولا عمرة حيحبها.... الاغرب انة شاطر وناجح فيها .... واية الغريب فى كدة ...مهوة اصلا انسان غريب ....فية كل متناقضات الدنيا ... طيب لدرجة العبط ...وشرير لدرجة ان الريس عمر حرب يدوب يبقى تلميذة ..ايام يشتغل تمنتاشر ساعة فى اليوم وممكن يقعد شهر فى البيت مايعملش اى حاجة ...يقف جنب ناس ويحارب ناس ..ناس كتير بتحبة وتموت فية ....ناس كتير بتكرهة وتستنفخة......ذكى لدرجة الدهاء .....واحيانا غبى لدرجة البله الماغولى...نفسة يسافر.......يهج ........يطفش ....... بس لو طلع من مصر يموت زى السمكة لو طلعت من المية ......عموما انا مابحبش اتكلم على الشخصية دى كتير لانها شخصية محيرانى ومزهقانى بس مضطر اعيش معاها ..واتعامل معاها بصفة يومية