Thursday, February 19, 2015

لقد احببت عملي حقا احببت عملي



اعزروني لبعدي عن كتابتاتي خمس من السنوات لاهتمامي بما لا يستحق حتي هذه الكلمات. نعم لقد تركت اصدقائي احبائي اخواتي حتي زوجتي واولادي  واحببت عملي حقا احببت عملي .

فكرة أن تحب ما تعمل، ليست دائماً جميلة وأظنني أحببت ما كنت أعمله ومازلت احبه  متجاوزاً الحد الممكن.

عملي وحده اصبح مسيطر علي حياتي كلها لخمس سنوات او يزيد  احببت عملي في كل اشكله كان من اختصاصي ام لم يكن عملت و علمت الكبير قبل الصغير شاركت في معظم الاعمل.

 تركت شركتي الخاصة مرة وتركت شركة اصدقائي التي اسسوا مرة اخري كل هذا ومازالت ازداد في حب عملي لما لا اعلم .

 خسرت اصدقائي و احبابئ  . وصادقت زملائي . خسرت منهم الكثير وتعاملت مع البعض بكتير من التجاهل لانهم يستحقوا هذا  ولكنني ندمت علي كل هذا  فقررت ان اعيد ترتيب حياتي من جديد .

بعد خمس سنوات من الجهد وكل ما قيل اجد ان كل هذا ذهب مع الريح كأنه لم يكن "انا شوفت منك حاجة " .

جميع خطط اسرتي تتغير بناء علي خطط عملي . تذكرت كم من المرات تشاجرت من زوجتي من اجل العمل .لم اعد اري بناتي اعود من العمل ليلا واعمل يوم اجازتي  وحينا اختلس لهم بعض الوقت لقضيه معهم  تتوافد عليه مكالمات العمل الطويلة والمملمة هذا لا يعمل . اريد ان اعمل هذا وذاك  فينقضي وقت اسرتي في العمل ايضا .

اهتمتت بعملي   لدرجة انني افسدته حياتي فسار يطاردني في احلامي ويمنعني  حتي من الابتسامة . واصبح يوم الجمعة مخصص للنوم وصلاة الجمعة فقط  وتركت زوجتي وبناتي واحبائي .

من اجل عملي خاصمت كتابتي فلن اعد اكتب لامي او لخطيبتي وزوجتي وحببيبتي تذكرت الان  مناجاتي لخطيبتي وامي واصدقائي  وانا بعيد عنهم فسامحوني .

كنت اري من يجيد العمل صديقي وحبيبي ومن يكره خارج حياتي بالتبعية.

تشارجرت كثير في غرفة الاجتماعات المغلقة  فخسرت كتير من زملائي و أحبني بعضهم لأنني مفيد لعمله فقط ، وكرهني اكثرهم  لأنني لا أحب طريقته في العمل فصارحته بذالك وتحملت ان اساعد الكبير قبل الصغير وتحملت مسؤلتيهم  ولكنني تعبت.

واكتشف مأخرا ان افضل اصدقائي من قابلتهم قبل  الخمس سنوات السابقة واكتشف ايضا اننا لو اصحاب علشان بنشتغل مع بعض فاحنا مش اصحاب في الاصل . كنت امزج بين هذا وذلك فسامحوني ياصدقائي ابتعت عنكم كتير .

بمرور الوقت اكتشف كل شي بالتدريج  فتالمت كثيرا

كل مرة تركت  فيها زوجتي حبيبتي وبناتي للحاق بكارثة في العمل ليلا او نهارا  اتذكر هذا جيدا الان .

في كل مرة اعتقد انني صادقت احدهم  لأنني رأيت جميل عمله وخلقه  ثم خسرته تألمت اكنني اخسر صديقا من اهم اصدقائي ولاكني كنت في غفله من امري.

كل مرة خاصمت زوجتي او صديقا من احبتي  اعيد دائرة الزكريات فاكتشفت انها كانت بسبب عملي  . فاصبحت حياتي تتدمر تدريجيا والسبب اني احببت عملي  نعم احببت عملي صدقني واحذر من حب العمل .

والان  عودت إلي احبتي واصدقائي . فقرات جميع خواطري . امي وخطبتي وحببتي وأصحابي لما سافرنا سوا ولعبنا سوا  تذكر كل هذه الذكريات  وعلمت انها اصبحت ذكري بسبب العمل نعم انه العمل ايضا حسرت قلبي علي عمري الذي ضاع في العمل  .

فسامحواني اصدقائي واحبتي  انا قررت ان اعود لكم واترك كل من تركني .  وان كان عملي يريدني فعليه ان يحافظ عليه  ويرغبني فيه فاني مازالت احبه  .

للاسف احب عملي   نعم ابكي واتالم  ولكني احب عملي .