Wednesday, February 11, 2009

شخصية المرأة.. هل تتغير بعد الزواج

هل تستطيع المرأة الاحتفاظ بصفات شخصيتها الطبيعية بعد الزواج أم تتغير هذه الشخصية؟


إن التغير في شخصية الزوجة يختلف حسب موقفها من الزواج وقدرتها على التكيف مع الطرف الآخر، فإذا كانت حريصة على زواجها ستبذل كل جهد لتكون بالصورة التي يحبها عليها زوجها، أما إذا كانت غير حريصة بالقدر الكافي فإنها ستكون لا مبالية ولن تبذل جهداً في الحفاظ على صورتها.


فإذا كان الزواج يمثل قيمة حقيقية للمرأة وهدفا أسمى فإن قدراً كبيراً من الاستقرار سيشمل حياة المرأة لمجرد أنها أصبحت زوجة، وهذا يحقق لها إرضاء نفسيا وسعادة حقيقية.


ولهذا قد تسترخي إلى الحد الذي قد يبدو في عين الزوج أنه تغير وإهمال وعدم عناية، بينما في حقيقة الأمر هو ليس إهمالاً عن عمد، ولكنه قدر عال من الطمأنينة، أي ضمان ثبات العلاقة واستقرارها حيث لا يصبح هناك ضرورة للمظاهر الشكلية البراقة، ولا حاجة أيضاً إلى الإبهار مثل العناية بمظهرها ووزنها وشياكتها.


فإذا كانت المرأة حسنة النية يقابلها رجل يحمل المشاعر نفسها وبالتالي المفاهيم نفسها، فلن يتذمر من هذا التغير الشكلي، أما إذا كان رجلاً سطحياً فإنه سيعتبر ذلك إهمالاً متعمداً أو نقصاً في المشاعر ويقابله ذلك بالتذمر والشكوى، والأخطر أنه قد يجد لنفسه المبرر للانفلات.


وهناك امرأة أخرى ينطفئ لديها الوهج بعد الزواج، وخصوصاً إذا كانت قد بذلت مجهوداً للحصول على زوج، ويصيبها الفتور العاطفي، ويتراجع اهتمامها بكل ما يتعلق بقضية الزواج ( من اهتمام بالزوج واهتمام بالحياة ذاتها ومدى حرصها على استقرار العلاقة واستمرارها..) وهنا لا يكون الأمر شكلياً فقط، ولكن تتضح نيتها، أو اهتماماتها المادية البحتة، أو تقديمها لنفسها عن زوجها، أو نرجسيتها، أو تأتي احتياجات زوجها في المرتبة الثالثة، وهذا يعني في البداية أن الزواج لا يمثل قيمة كبرى أو هدفا حقيقياً في حياتها، فهذا الزوج قد يستجيب لهذا التغير في شخصية الزوجة إما بالاستسلام أو برد الفعل الحاد الذي يهدد العلاقة الزوجية.


وقد تتكشف أشياء عن الزوجة كانت خافية على الرجل قبل الزواج، واستطاعت المرأة أن تخفيها، ويفاجأ بها الزوج بعد الزواج، ويبدو الأمر على أنه تغير حدث في الشخصية كالمرأة العصبية والعدوانية والغيورة والأنانية والمادية والنرجسية والأهم من ذلك المرأة غير الملتزمة.


إن التغير الطبيعي لشخصية المرأة بعد الزواج يجب أن يكون في اتجاه أنها أصبحت اثنين وليس شخصاً واحداً، أي امتزاجت شخصيتها مع شخصية الطرف الآخر، وهذا يمنحها قوة في مواجهة مشاكل الحياة بأنانية أقل وتسامح أكبر ورضا أعمق.

كيف تزرع المرأة المحبة والود في زوجها

ان تكون المراه زوجه وصديقه وحبيبه فتملا حياة زوجها كلها فتكون السرور قلبه والاعجاب لعقله والمتعه لسمعه والانصات لحديثه فتكون له كل نساء العالم.

* -اجعلي زوجك يحبك فان احبك زوجك كنتي له ملكة جمال العالم ولو كنت في العين عاديه...

* غيري دائما من مظهرك وكوني انيقه فالمظهر له تاثير على النفس،والاناقه المتجدده للزوج تسكر الزوج وتبدو له امراته وكانها مائة امراه..

-* انصتي الى زوجك بمحبه واعجاب حتى لو تفاخر بنفسه كطفل صغير..

* وفري الراحه لزوجك في بيته وكوني انيسة وحدته وا نسية متاعبه وهمومه..

* هناك كلمه مهمه وسهله ورائعه تسعد المراه وزوجها..وهي كمة الشكر ،فهي تملك قلب زوجها..

* انظري الى محاسن زوجك قبل عيوبه فكل انسان له محاسن وعيوب وساعديه لتخلص من عيوبه..

* اذا اردت شيئا من زوجك فاستخدمي رقتك وحنانك وانوثتك وعقلك فالرجل يذوب بانوثة المراه..

* اذا غضبتي من زوجك فاصمتي واغلقي فمك واحترسي من لسانك واذكري الله.. فالمراه حين تغضب تلدغ زوجها وتطعنه في مواطن ضعفه وسوف يحقد عليها ..

* وكمايقال اقصر طريق لقلب الرجل معدته.فاعرفي ماذا يحب زوجك ومايكرهه ..

* ا دفعي زوجك الى الخير مااستطعتي..وادفعيه الى بر والديه وذوي رحمه..ولا تتضايقي ابدا من بره لاهله بل افرحي لانك تزوجتي رجلا اصيلا..

* كوني حمامه سلام في حياة زوجك فلا تكرهي اليه الناس وتنزعيه من الاصدقاء وتذريه وحيدا فلا تدفعك غيرتك الى قطعه من اهله فسوف يكون حاله وحيدا..

* الغيره مفتاح الطلاق والغيره في غير مكانها تسمم زوجها وتدفعه بنفسها الى الهرب منها والبحث عن غيرها ..

* الرجل لايعرف كيف يلبس في الغالب ولا كيف يقول حلو الكلام،فغردي في حياته فيبحث عنك ، واهتمي بمظهره وذكريه باوقات راحته وكوني له كالموسيقى والورود وعلميه ان في الدنيا ماهو اهم من الاعمال واحلى من الاموال..

* لاتخلعي برقع الحياء من زوجك لان زواجك قد طال به، ولاتسترجلي وكوني انتى من الرأس حتى القدم واجعلي الحياء يصبغ خديك بالحمره، وأنظري إلى زوجك كغريب احيانا.

* اذا كنت تحسين ان كلمات الحب الزم لك من الطعام فاعلمي ان الأحترام بالنسبه للرجل أهم من كل شيء ..

* لا تكوني بخيله بعواطفك وحنانك إتجاهه ..

* اعتبري زوجك طفلك ودلليله واعتني به ولاتنشغلي عنه باحد اطفالك..

* احرمي زوجك منك بين الحين والاخر وابدي له عروسا رائعه بعيدة المنال ..

* كوني متفهمه لزوجك ولاتهدمي حياتك بسبب عدم تفهمك له..


* ليس جمال المراه هوفقط اناقتها بل هناك جمال الشخصيه وبالاضافة الى خفة الروح والمرح اللذان تضفيان بهما على منزلك، فسوف يستمتع زوجك بحديثك ولو تعيدينه الف مره من حلاوته ولما فيه من معرفه وثقافه

تنمية الحب بين الزوجين ( مهارات وأساليب وأفكار

الجزء الأول :


كيف نحب ؟ // حب النفس . // سلم الأولويات
// مفهوم الحب // اللا حب // علامات الحب


مقدمة :


في عصرنا هذا قاموا بمناقشة الحب وقالوا انه عصر الآلات والسرعة وان الحب لا وجود له ، ولكن قال الحب :
لا . . . الإنسان يصنع ما يشاء ويبقى القلب كما هو كما خلقه الله تعالى ويكون مليء بالحب .
إذاً . . الحب موقعه في القلب وهو يحتاج للرحمة والمودة .


قال تعالى : ( وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك آيات لقوم يتفكرون ) .
ولهذا فإن كل ما يكتب من كلام الحب بين حبيبين لا يشعر به قارئه كمن كان واقع في الحب ويشعر به فعلياً مع حبيبه وهو يناظره والحب يجمعهما ويتبادلان النظرات والابتسامات .
وعلى هذا فالجميع يرغب بالحب ذلك إنه يعطي السعادة والأمل في الحياة .


ابن القيم يقول : الحب من حرفين حاء وباء ، فأما الحاء فإنه يخرج من أسفل الحنجرة من الفم ، وأما الباء فيخرج من الشفتين من اول الفم وبقية الحروف مخرجها بين ذلك ومعنى هذا إنها جمعت كل الحروف ، وكذلك الحب يجمع كل المعاني .
فإذا توفر الحب توفر التسامح والعطاء والمودة .



1 ـ كيف نحب ؟


البعض قد يقول تريد هنا أن تعلمنا كيف نحب ؟ فيقول أحدهم أنا أعلمك كيف تحب .
فالجميع يعرف ، ولكن تعالوا نتحدث قليلاً عن ذلك .
فهناك مواقف لا تحتاج لتعليم حب ، ذلك أن الحب فطري يولد مع الإنسان مثل حب الوالدين ، وحب كبار السن ، وحب الأطفال الصغار ولكن الحب بين الزوجين يحتاج لتنمية وتطوير وليس شرطاً أن تبدأ الحياة الزوجية بحب ، فمع الأيام تتطور العلاقة ويبدأ الحب ، فكيف ينمو ؟


ينمو ويتطور بالمواقف بين الزوجين .


فمثلاً الزوج لو مرض قامت الزوجة على رعايته والاهتمام به ، فإن ذلك يساهم في زيادة الحب وتنميته .
ولهذا يحتاج الحب أن نشتغل عليه وننميه .


ولو سألنا زوج أو زوجة عن تقييم الحب في بداية حياتهم الزوجية لربما وجدته 2 من 10 ، وعند السؤال بعد 5 أو 6 سنوات مثلاً يقول 8 من 10 ، ولو سألنا زوجة قالت 8 من 10 وبعد مرور عدد من السنوات قالت 4 من 10 ، فما الذي رفع المعدل أو خفضه ؟\


إنها المواقف الزوجية والاحتكاك الذي يحدث بين الزوجين في حياتهم .
ومن الخطأ أن نطلب من الآخرين أن يحبونا ، فالحب ليس بالأوامر بل ينبع من القلب من التصرفات والمواقف ، وكلنا نحتاج أن نحب الناس وأن يحبونا .
ولذلك هل تعرف ما هي أسرع وسيلة لجعل الزوج يحب الطرف الآخر ؟
إنها معرفة الأشياء التي يحبها الشخص ، والقيام بعملها وتوفيرها وتحقيقها والتقرب بها له ليزيد الحب .



2 ـ حب نفسك :


لماذا ؟
حب النفس ليس أنانية كما قد يعتقد البعض ، فأصل الحب أن تحب نفسك ، وإلا كيف تحب الآخرين .
فمثلاً الزوجة تعيش على شأن أبنائها ن فهل يعني حبها لأولادها ؟
هذا الحب لنفسها بطريقة غير مباشرة ، فهي تريد أن تفتخر بهم ، وأن يشرفوها أمام الناس .


بحث : الإمام الغزالي طرح مبحث كامل عن حب الناس ، حتى قال إن حب الله ينبع من حب الشخص لنفسه ، كيف ؟


الشخص يعمل العمل الصالح ، لماذا ؟ والإجابة للتقرب به إلى الله وبالتالي يرضى الله عليه فيدخله الجنة .
إذاً حبه لنفسه أن تدخل الجنة جعله يعمل الصالحات .
فحب الشخص للمال والأولاد والقبيلة والزوجة من حب النفس ، وإذا لم يحب نفسه لم يحب غيره .


سؤال : هل الحب أصل أم ثمرة ؟ الإجابة ــ ثمرة ، وحتى نحصل على هذه الثمرة لابد لها من أساس ، والأساس هو أن نتخذ قرار أن نحب ، والإنسان يرغب أن يحبه الناس وأن يحبهم .
ولقتل العلاقة الزوجية علينا أن نجعل فيها بغض وكراهية .


دراسة : أُجريت دراسة في التعبير عن الحب عند المسافرين وذلك في المطار وراقبوا الناس أثناء الوداع ، فوجدوا : البعض يحتضن ويقبل من يودع .
والبعض يصافح باليد فقط .
والبعض الآخر يتحدث ويسلم من بعيد .


وهذه أنواع للتعبير عن هذه الثمرة ، وهذا الحب مرده ومرجعه تربية الإنسان ، فالشخص عندما يتربى من صغره على تلك الطرق فإنه يبقى عليها ، ولذلك علينا أن نربي أنفسنا وأبنائنا على كيفية الحب الصحيح السليم .


فحب نفسك أولاً ثم أنطلق للآخرين ، فإذا كان الزوج يكره نفسه يكره شخصيته فكيف يحب زوجته ! فحبه لنفسه يجعله يعرف كيف يحب زوجته ويعيش معها في سلام واستقرار .

3 ـ سلم الأولويات :


سؤال : الزوج إذا قالت له أمه ( نعم ) ، وقالت زوجته له ( لا ) ، فلمن يسمع ويطيع ؟
والزوجة إذا قال لها زوجها ( لا ) ، وقالت لها أمها ( نعم ) فلمن تسمع وتطيع ؟


الجواب :
الزوج يسمع لأمه ، وعليه طاعتها لأن الأم منبع الحب الحقيقي ومنبع العاطفة وكم تعبت عليه وكم قدمت من تضحيات ، والرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك ) عندما سأله الرجل من أحق الناس بحسن الصحبة .
أما الزوجة فعليها أن تطيع وتسمع لزوجها ، لأن لو كل واحد منهم سمع لأمه أصبح بذلك المتزوجين هما الأمهات وهم من يتخذ القرارات
والرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( لو كنت آمر أحد أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ) ، فيتضح هنا عظم أمر طاعة المرأة لزوجها .
وهذا ميزان وتوازن على اعتبار أن الزوج له الطاعة .
وعلى الزوج التوفيق بين الرأيين بحيث يطيع أمه ولا يغضب زوجته .


موقف : أتى شخص للإمام أحمد وقال أمي تأمرني وأبي ينهاني فقال له : أطع أمك ، ولا تعص أباك ، بمعنى حاول التوفيق بين الرأيين .
فلابد من التركيز على حب الأم ، ولهذا إذا وجت جفاف عاطفي من الزوج فعليها الرجوع والنظر لعاطفته تجاه أمه .
ومقام الأم في تنمية الحب مقام كبير فهي المخلوق الوحيد الذي يعطي طوال الوقت بدون مقابل ، وهي تفخر أذا أصبح أولادها أفضل منها ولا تحسد ولا تحقد وتتحمل الآهات والإهانات والأذى من أجل تربيتهم وسلامتهم .


4 ـ مفهوم الحب ـ الحب هو الأصل :



إن أي علاقة بين طرفين ناجحة تقوم على الحب ، بين الزوجين بين الآباء والأبناء بين الأصدقاء ، وكلنا نحتاج لذلك .
ونلاحظ إن النبي صلى الله عليه وسلم عند قدومه للمدينة كان أول عمل قام به هو المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار ، وذكر حديث في خطبته لإشاعة الحب بين الجميع عندما قال : ( أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، وصلوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام ) .
وأيضاً قال صلى الله عليه وسلم : ( يحشر المرء مع من أحب ) .
كما أن الحب يتعدى الأحياء إلى الجمادات فهذا النبي صلى الله عليه وسلم وهو على جبل أحد يقول : ( أحد جبل يحبنا ونحبه ) .
ونتذكر جميعنا قصة المرأة من بني اسرائيل دخلت الجنة وهي مومس بسبب اشفاقها والحب والعطف الذي بذلته بسقاء الكلب العطشان
والمرأة الأخرى دخلت النار بسبب كرهها وحبسها لقطة .


والحب ينقسم لقسمين :
حب نافع : حب عاقل وهو أن يحب ، ويريد الخير لمن يحب .
حب ضار : حب فيه إرضاء لمن يحب ولو كان فيه مضرة .


إن أجمل مافي العلاقة الزوجية أن يقول الزوجين لبعضهما البعض (( أنا أحبك )) ، فالشخص يحتاج لسماع مثل هذه الكلمة .


قصة : زوجة تشتكي من أن زوجها جاف في مشاعره ولا يعبر لها عن حبه وعند سؤال الزوج لماذا ؟ قال : أنا أعمل وأكد لتوفير المال للأسرة ويقصد بأن ليس لديه وقت لهذا ويرى انه لا داعي لكلمات الحب مادام أنه يعمل لهم فهو يحبهم ، فقيل له : المرأة تحب تسمع كلمات الحب ، قال : إذاً أنا أقول لها أنا أحبك من الصباح حتى المساء وأجلس بدون عمل .


لكن هذا لا ينفع ، فعلى الزوج أن يعمل ولا ينسى أن يقول لزوجته كلمات الحب فهي لن تأخذ من وقته شيء وستساعد على تنمية علاقته وحب زوجته له .


5- اللاحب :


ماذا يعني اللاحب ؟
هناك حب ، وهناك كره ، إنما إذا لم يكن هناك حب ولا يوجد كره فماذا نطلق على هذا الوضع الوسط ؟
إنه اللاحب .


فالحب إذا كان غير موجود ، ومع هذا فليس هناك كره بين الأزواج فإن هذه المرحلة هي مرحلة اللاحب وكثير من الأسر تعيش في هذه المرحلة
ومرحلة اللاحب أحياناً تكون جيدة فنجد أن الزوجين متفقين على البقاء مع بعض لسبب مثل أن يكبر الأولاد ويتزوجوا أو لتحقيق أهداف أخرى ترغب بها الأسرة .
وهذه المرحلة ممكن ننميها لمرحلة الحب ونطورها ن ولكن القضية تحتاج لقرار واكتساب مهارات .


قصة : الرجل الذي جاء إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يشتكي زوجته ويريد تطليقها ، وعندما سأله لماذا ؟ قال : بأنه لا يحبها ، فقال له عمر : وهل كل البيوت تبنى على الحب ، أين المودة وأين المُدامة .


قصة : زوج عمره 85 سنة أتى للقاضي يريد تطليق زوجته التي عمرها 65 سنة فتعجب القاضي ورغب بنصحهم فقال الزوج نحن متفقين من 25 سنة على الطلاق ولكن أجّلناه حتى يكبر الأولاد ونزوجهم ثم نتطلق ، وهنا تم الطلاق .


**********
علامات الحب :

حتى تحكم على الطرف الآخر وتقيم مدى حبه لك ، فإن هناك علامات منها :

1 ـ الشوق ( الوله ) :

فعند السفر بعيداً عن الزوجة فإن الزوج يشتاق لزوجته ويكون في معظم وقته يفكر فيها ، وربما حلم بها في منامه ويستعجل الوقت للرجعة للقاء زوجته .

2 ـ الشعور بالأمن :

عندما يتكلم الزوج بكلام فيه أمن تستشعر الزوجة حب زوجها لها .
وتلاحظ المخطوبين في كلامهم تجد الزوجة تقول متى يأتي اليوم الذي نجتمع فيه سوية تحت سقف واحد والزوج يقول أنت الوحيدة في حياتي ، أو أنا أرتاح معك .

3 ـ حب العطاء :

تحب الزوجة أن تعطي من أجل زوجها ، تعطي من الكلام الجميل حتى لو لم يبادلها الزوج ذلك ، والزوج ينفق ويصرف على زوجته ، كما إنهما يعطيان من وقتيهما لبعض ، ويرعيان بعض في وقت المرض .

4 ـ الحديث عن المستقبل :

إذا كان هناك غموض فتكون العلاقة فاترة ، فإذا كل طرف له آمال وطموح ويحدث بها الآخر كان ذلك لهم هموم مشتركة وكانت أهدافهم واضحة يعرف كل طرف ما يفكر به الطرف الآخر للمستقبل .

5 ـ القرب النفسي والجسدي :

يكون القرب الجسدي بالجلوس بالقرب من بعض أو تشبيك اليدين في المشي وهناك اللمسة والقبلة والجماع كل هذه تقارب جسدي ن أما النفسي فهو الحديث مع بعض عن الهموم وإيجاد حلول لها .
فبعض البيوت تعيش طلاق عاطفي فهم يعيشوا في بيت واحد ولكن ليس بينهم تواصل في الحديث وتبادل المشاعر .

6 ـ حفظ الأسرار :

وهذا أمر مهم جداً ، فلا يذهب الزوج أو الزوجة ويتحدث بما يحدث بالبيت لدى الأهل والأصدقاء ، فإذا تحدث فإن ذلك دليل على عدم الحب ، أما بخصوص الاستشارة في شيء ما فلا بأس ولكن يكون مع ذي ثقة .

7 ـ الاحترام والتقدير :

وهذه نقطة مهمة جداً جداً فإذا كانت الزوجة لسانها طويل على زوجها فأي حب هذا الذي هو بينهما ، وكذا لا تقدر ما يقوم به من عمل وجهد ، وكذلك الزوج إذا كان يحقّر الزوجة ويستهزئ بها فهذا دليل على عدم الحب
قصة : زوج يقول انه لايتحدث مع زوجته أبدأً ، والسبب يرجع لأن الزوجة كلما تحدث الزوج قامت تستهزئ بكلامه وطريقة حديثه وأفكاره فهي مثقفة ولديها درجة الدكتوراه وهو جامعي .
وهذا أمر ضد الحب بل ويحطم العلاقة الزوجية .

8 ـ النظر بالعيون :

الزوج عندما يطالع في زوجته وينظر في عيونها وهي تتحدث إليه فهذا الموقف من علامات الحب ، أما إذا كان يطالع للتلفزيون أو لمجلة فهذا هو التطنيش كما نسميه وهو مشكلة كبرى في العلاقة الزوجية .

9 ـ تمرين مصارحة الحب :

فكرة هذا التمرين أن يمسك الزوج والزوجة ورقة وقلم في جو هادئ ومناسب ويسأل كل طرف من الطرف الآخر
ما هي علامات الحب بالنسبة لك ؟ ما هي الأشياء التي ترغب أن أعملها لتشعر أني أحبك ؟
ثم يكتب كل طرف ما يرغب فيه ، ومن ثم يلتقون ويتكلمون عما كتبوه فيكون هناك مصارحة وبذلك يعرف كل طرف ما في نفس الطرف الآخر فتنمو العلاقة الزوجية وتتطور .

.

الدلال في بيت الرسول

يجب التلطف مع الزوجة ودلالها، ومن صور الملاطفة والدلال نداء الزوجة بأحب الأسماء إليها أو بتصغير اسمها للتلميح أو ترخيمه أي تسهيله وتليينه، وهذا أيضاً من حياته صلى الله عليه وسلم...




فقد كان صلى الله عليه وسلم يقول لـ عائشة رضي الله تعالى عنها: "يا عائش، يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام". والحديث متفق عليه.




وكان يقول لعائشة أيضاً: يا حميراء والحميراء تصغير حمراء يراد بها البيضاء كما قال ذلك ابن كثير رضي الله عنه في النهاية وقال الذهبي رضي الله عنه: الحمراء في لسان أهل الحجاز البيضاء بحمرة وهذا نادر فيهم، إذاً فقد كان صلى الله عليه وسلم يلاطف عائشة ويناديها بتلك الأسماء مصغرة مرخمة.




وأخرج مسلم رضي الله عنه من حديث عائشة في الصيام، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل إحدى نسائه وهو صائم ثم تضحك رضي الله تعالى عنها" وفي حديث عائشة أيضاً أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثم ذكر كلمة معناها أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وأطلفهم بأهله".




من خلال هذه الأحاديث يتبين لنا ملاحظة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأزواجه وحسن التعامل معها أي مع عائشة رضي الله تعالى عنها ومن صور المداعبة والملاطفة أيضاً إطعام الطعام فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " وإنك مهما أنفقت من نفقة فإنها صدقة حتى اللقمة التي ترفعها إلى في امرأتك".




حتى اللقمة التي ترفعها بيدك إلى فم امرأتك صدقة ليست فقط، كسباً للقلب وليست فقط حسن تعاون مع الزوجة بل هي صدقة توجر بها من الله عز وجل.


إذاً فمن صور المداعبة والملاطفة للزوجة إطعامها الطعام، وكم لذلك من أثر نفسي على الزوجة.




وإني أسألك أيها الرجل: ماذا يكلفك مثل هذا التعامل؟




لا شيء إلا حسن التأسي والاقتداء وطلب المثوبة وحسن التعاون وبناء النفس فالملاطفة والدلال والملاعبة مأمور أنت بها شرعا بما تفضي إليه من جمع القلوب والتآلف.




كثيراً ما كنا نقرأ عن سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم في المجال التربوي أو الإيماني أو السياسي أو العسكري أو الاقتصادي... ولكن قليلا ما كتب أو نشر عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في بيته وطبيعة علاقته مع نسائه.



إن المدقق في مجال العلاقات الأسرية لحياة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم يجد أن هناك معاني كثيرة نحن بأمس الحاجة لها في واقعنا المعاصر، ولو عملنا بها لساهمت في استقرار بيوتنا وتقوية علاقتنا الزوجية ونضرب بعض الأمثلة في هذا المقال عن احترام النبي صلى الله عليه وسلم لمشاعر الزوجة وتقديرها وبيان حبه لزوجاته.
فقد سألت السيدة عائشة- رضي الله عنها- النبي صلى الله عليه وسلم كيف حبك لي؟! فقال عليه السلام: كعقدة الحبل، ثم سألته: كيف العقدة؟! فقال: على حالها... أي لم تتغير والنبي صلى الله عليه وسلم وصف لعائشة حبه لها كعقدة الحبل أي أن الحب ما زال مربوطا في قلبه وهذه الكلمات لا شك أنها أدخلت السرور على الزوجة عندما استمعت إلى مشاعر زوجها بالوصف المذكور ولنتخيل مشاعر عائشة ودرجة سعادتها عندما استمعت إلى هذه الكلمات، وهي تعلم مسبقا أنها هي المحببة إلى زوجها الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم فكم من مرة استمعت إليه وهو يقول لها بأنها فضلت على النساء كتفضيل الثريد على باقي الطعام.





إن للرجل طبيعته الخاصة في التعبير عن مشاعره بخلاف المرأة وطبيعتها، لأن المرأة إذا أرادت أن تعبر عن مشاعرها فإنها تتكلم وتقول أنا أحبك أو إني اشتقت إليك.. وأنا بحاجة إليك وإني أفتقدك، وهذه الكلمات كثيرا ما ترددها الزوجة على زوجها، ولكن الرجل من طبيعته أنه إذا أراد أن يعبر عن مشاعره فإنه يعبر بالعمل وقليلا ما يعبر بالكلام، فإذا أراد الرجل أن يخبر زوجته بأنه يحبها فإنه يشتري لها ما تريد مثلا أو أن يجلب بعض المأكولات أو المشروبات للمنزل أو بعض قطع الأثاث.. فهذا العمل بالنسبة للرجل تعبير عن الحب.





وهذه بالتأكيد طبيعة سلبية في الرجل تجاوزها الرسول الكريم، فكون النبي صلى الله عليه وسلم يصف حبه وعاطفته لعائشة فمعنى هذا أنه يلاطفها ويدللها ويعطي الزوجة ما تتمنى سماعه من زوجها وحبيبها وهذا مقام عال في التعامل بين الزوجين، ولهذا روى ابن عساكر عن السيدة عائشة- رضي الله عنها- أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لها: "ما أبالي بالموت بعد أن عرفت أنك زوجتي بالجنة".. كيف ستكون نفسية عائشة ومشاعرها عندما تسمع هذه الكلمات التي تعطيها الأمن والأمان بالحب والمودة في الدنيا والآخرة؟





فهذا العاص بن الربيع زوج زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم يخرج من مكة فراراً من الإسلام فنبعث إليه ليرجع إلى مكة ويدخل في الإسلام، فيبعث إليها برسالة هذا بعض نصها: " والله ما أبوك عندي بمتهم وليس أحب إلي من أن أسلك معك يا حبيبة في شعب واحد، ولكنني أكره لك أن يقال إن وزجك خذل قومه فهلا عذرت وقدرت". وواضح من الرسالة أن العاص كان يحب زينب بدليل أنه يود ويحب أن يكون معها في طريق واحد أيا ما كان هذا الطريق كما أنه كره لها أن يقال فيها ما يضايقها ثم إنه يطلب منها في النهاية أن تعذر وتقدر ومن أجل هذا الحب فإن زينب استطاعت أن تذهب إليه وتأتي به مسلماً.





بعض الكتاب يدلل على احترام الغرب للمرأة، ويضرب مثلا بفتح الزوج باب السيارة لزوجته، وإن كان هذا في ظاهره احترام، إلا أن هنالك جوانب كثيرة يكتشف فيها الناضج أنهم يهينون المرأة ولا يحترمونها، ونحن المسلمين ليس لدينا قضية صراع بين الرجل والمرأة، وإنما كل واحد منهما يكمل الآخر، ولهذا فإننا نقول بأن الاحترام واجب من كلا الطرفين ولكل منهما، ونضرب مثلا في ذلك وهو حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، عندما جاءته زوجته السيدة صفية تزوره في اعتكافه في العشر الأواخر من رمضان، فتحدثت عنده ساعة ثم قامت لتذهب، فقام النبي صلى الله عليه وسلم معها ليودعها إلى الباب، وفي رواية أخرى أنه قال لها: لا تعجلي حتى أنصرف معك، وكان بيتها في دار أسامة فخرج معها.





ولهذا فإننا نتمنى أن يسود الاحترام بين الزوجين، لأن الاحترام سر دوام المحبة الزوجية واستمرار الاستقرار العائلي.





كم هي جميلة الحياة الزوجية لو كان الزوجان يتعاملان بهذه النفسيةَ! وما أحوجنا إلى فتح صفحات التاريخ النبوي والإسلامي لنكتشف أجمل النظريات في الفنون الزوجية.

الوسائل التسعة للحفاظ على الحب

إن من صفات الأزواج والزوجات الحاصلين على درجة عشرة على عشرة أنهما يحافظان على حبهما الزوجي ويحرصان على تنميته وتطويره ليكون متوقدا دائما، لأن هناك كثيرا من الزيجات تفاجأ "بموت الحب" بين الطرفين فتصبح علاقتهما الزوجية علاقة جافة قاتلة، ولولا الأبناء لما استمرا في زواجهما، ولكن هناك صنف آخر يشع الحب من نفسيهما من خلال العبارات والنظرات والإشارات، ولهذا فإننا ننصح كل من أراد حبا دائما أن يتبع التعليمات التالية:


1- رددا معا : عسى الله أن يجمعنا في الدنيا والآخرة: إن مثل هذه العبارة وغيرها تزيد من بنيان العلاقة الزوجية وتقوي الحب بين الزوجين حتى يدوم ولا يموت ومن أمثلتها (لو عادت الأيام لما قبلت بزوج غيرك).



2- الإكثار من تصرفات التودد والمحبة : وهي تصرفات صغيرة وبسيطة ولكنها ذات قيمة كبيرة وثمن غال ومنها أن يضع أحد الزوجين اللحاف على الآخر إن رآه نائما من غير لحاف، أو أن يناوله المسند إذا أراد الجلوس أو أن يضع اللقمة في فيه، أو أن يربت على كتفه عند رؤيته لفعل حسن، أو أن يحضر الشاي ويقطع الكيكة ويقدمها له، وكل هذه التصرفات إذا صدرت عن الزوجة لزوجها أو عن الزوج لزوجته فإنها تؤكد معاني الحب بين فترة وأخرى.


3- إيجاد وقت للحوار بين الزوجين بين فترة وأخرى : فلا يشغلهما شاغل ويشاهد كل واحد بريق عيون الثاني ويلمس دفء يديه ويتحدثان عن ماضيهما وحاضرهما ومستقبلهما فيكونان صديقين أكثر من كونهما زوجين، فكلمة من هنا وقصة من هناك، وضحكة من هنا ولمسة من هناك، تجدد الحب بينهما وتعطيه عمرا أطول .


4- التعبير عن رغبة كل واحد منهما للآخر: في الذهاب إلى غرفة النوم وتناول الأحاديث الخاصة في هذا الموقع وللتقارب الجسدي أثره النفسي على الزوجين، كما أن له أثراً كبيرا على زيادة الحب بينهما .


5- تأمين المساندة العاطفية عند الحاجة إليها: مثلا إذا كانت الزوجة حاملا فان زوجها يقف بجانبها ويعيش معها آلامها ومشاعرها أو إذا كان الزوج مريضا فتسانده الزوجة بعاطفتها وهكذا فان الدنيا كثيرة التقلب تحتاج من كل طرف أن يقف مع الآخر ويسانده عاطفيا حتى يدوم الحب.


6- التعبير المادي بين حين وآخر: فيهدي الزوج زوجته هدية سواء أكانت في مناسبة أومن غير مناسبة، ودائما للمفاجآت أثر كبير لأنها غير متوقعة، وكذلك تهدي الزوجة زوجها، فان الهدايا تطبع في الذاكرة معنى جميلا وخصوصا إذا كانت مشاهدة دائما، كساعة أو خاتم أو قلم يكثر استخدامه، فانه يذكر بالحب الذي بينهما ويعطر أيام الزواج ولياليه، وهنا نشير إلى أن الهدية يكون لها أثر أكبر إذا كانت توافق اهتمام الطرف الآخر، فالنساء بطبيعتهن عاطفيات يملن للهدايا التي تدغدغ مشاعرهن وأما الرجال فعقلانيون ويميلون للهدايا المادية كثيرا.


7- الإكثار من الدعاء بعد كل صلاة وفي أوقات الإجابة: كالثلث الأخير من الليل، أو بعد الانتهاء من الوضوء أو بين الأذانين أو يوم عرفة أو أثناء السفر بأن يديم لله تعالى الحب بين الزوجين ولا يميته فيكون حيا دائما وما ذلك على لله بعزيز .


8- أن يتعامل كل واحد منهما مع الآخر بروح التسامح وحسن العشرة والتغافل عن السلبيات: والتركيز على الايجابيات وان يتعاملا فيما بينهما كما يحبان لا كما يريدان فإن ذلك يعزز الحب بينهما ويجعله دائما.


9-أن يعلما أبناءهما كيف يحترمان والديهما: بالتقبيل والمساعدة والتضحية والتقدير، فعندما يقف الزوج مع أبنائه وقفة تقدير لأمهم فأنها تشعر بالفرح والسرور، ولا تنسى تلك المواقف فيتجدد حبهما من جديد وكذلك الزوجة مع أبنائها تجاه أبيهم.
فليجرب القارئ والقارئة هذه الوسائل التسعة للحفاظ على الحب والدعاء باستمراره بإذن الله تعالى فيجتمعان في الدنيا ويلتقيان في الجنة بإذن الله.

فهم النفسيات وأسراها

السر الأول


الرجل يحب ان يثبت نفسه بما ينتج، أما المرأة فتحب ان تثبت نفسها بإعتمادها على الرجل وإخراج عاطفتها.
قاعدة: الجزء يحن الى أصله (آدم أصله من التراب، وحواء جزء من آدم).
دراسة: عملت على 500 امرأة في وظيفة مديرة بنك بأمريكا، وسئلوا: إذا اردتم إتخاذ قرار في عملكم من تستشيرون؟
النتيجة: 64% قالوا نستشير أزواجنا !؟





شرح السر الأول


من صفات الرجل أنه يحب أن يثبت نفسه بما ينتج , اما المرأه فتحب أن تثبت نفسها بإعتمادها على الرجل وبإخراج عاطفتها..


يميل الرجل بطبيعة خلقه من تراب إلى القسوه والنشافه , لذلك أحياناً تظن المرأة أن زوجها عديم الشعور .. لما يظهر منه في مواقف الشجار , فالمرأه تسرح وتفكر وتسهر , بينما الرجل قد ينام وهذا لايعني ان الرجل عديم الشعور .. بل عنده شعور وعاطفه وحب .. ولكن الإختلاف في طريقة التعبير عن المشاعر في الطرفين .. وهذا من حكمة الله سبحانه وتعالى حتى يتم التكامل وليس التفاضل بين الطرفين ..
إنشغال الرجل الدائم عن زوجته وبيته لايعني انه لايحبها بل لإنه يميل ويحن للتراب الذي خلق منه لذلك يعبر عن مشاعر حبه بالسعي وراء الرزق
الرجل يهتم بالقدرة والقوة والقابلية لكي يطرح نفسه، ففي مملكة الرجل تتجسد معنى (الأنا) في الوصول الى الهدف. يعني يرى وجوده تتحقق بالقدرة على الوصول الى هدفه فعندما يصل الى هدفه يحقق ذاته.


فالرجل يميل الى النشاطات خارج البيت مثل الصيد او مسابقات السيارات، يتابع الاخبار، الانواء الجوية، أخبار الرياضة.



الرجل عادة ما يظهر علاقة بالاشياء اكثر من الاشخاص.
فبالنسبة اليه الوصول الى الهدف أمر مهم جداً لأن ذلك هو ما يثبت لياقته وجدارته، لذلك فذهنه دائماً مشغول بالاشياء التي تساعده للوصول الى اهدافه (أي الى تحقيق ذاته) فهو عندما يصل الى هدفه يشعر بالرضا.


إن للرجل طبيعته الخاصة في التعبير عن مشاعره بخلاف المرأة وطبيعتها ، لأن المرأة إذا أرادت أن تعبر عن مشاعرها فإنها تتكلم وتقول أنا أحبك أو إنني اشتقت إليك .. وأنا بحاجة إليك وأني أفتقدك ، وهذه الكلمات كثيراً ما ترددها الزوجة علي زوجها ، ولكن الرجل من طبيعته أنه إذا أراد أن يعبر عن مشاعره فإنه يعبر بالعمل والإنتاج وقليلاً ما يعبر بالكلام ، فإذا أراد الرجل أن يخبر زوجته أنه يحبها فإنه يشتري لها ما تريد مثلاً أو يجلب بعض المأكولات أو المشروبات للمنزل أو بعض قطع الأثاث .. فهذا العمل بالنسبة للرجل تعبير عن الحب .


وهذه بالتأكيد سلبية في الرجل تجاوزها الرسول الكريم ، فكون النبي صلي الله عليه وسلم يصف حبه وعاطفته لعائشة – رضي الله عنها – فمعني هذا أنه يلاطفها ويدللها ويعطي الزوجة ما تتمنى سماعه من زوجها وحبيبها وهذا مقام عال في التعامل بين الزوجين ، ولهذا روي ابن عساكر عن السيدة عائشة – رضي الله عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها : ما أبالي بالموت بعد أن عرفت أنك زوجتي بالجنة



كيف ستكون نفسية عائشة – رضي الله عنها – ومشاعرها عندما تسمع هذه الكلمات التي تعطيها الأمن والأمان بالحب والمودة في الدنيا والآخرة ؟ v

السر الرابع


الرجل يحتاج الى وقت اكثر حتى يجمع عواطفه ثم يخرجها.
معلومة: العاطفة في الجانب الأيمن من المخ وهو الجانب الذيتستخدمه المرأة أكثر من الرجل. الرجل يعبر عن عواطفه بالعمل، أما المرأة فتعبر عن عاطفتها بالكلام.



السر الخامس



الرجل مهيأ للتفكير في حل المشاكل بينما المرأة مهيأة للقيام بالأعمال.
معلومة: العلاقة بين المرأة والرجل ليستعلاقة تفاضل وانما علاقة تكامل. الزوج يجب عليه أن يفرق بين كلام الزوجة: هل هو مشكلة تريد لها حل، أم إخبار فقط وتحتاج الى من يستمع لها.



شرح السر الرابع والخامس



@ متى تشعري بالإشباع العاطفي من قبل زوجك؟؟


لا بد أن تعرفيأولاً متى لا يكون الرجل مستعداً لمبادلة الحب وذلك في الأوقات التالية:



* وقت الغضب من أمر ما.. بالذات إذا كان غاضباً منك.


*إذا كان منشغلاً ذهنياً بالتفكير كالتخطيط أو حل مشكلة.


*إذا كان يعاني من مشكلات في العمل.


* إذاكان جو المرأة مملاً روتينياً حتى لو كانت في قمة الرعاية والعطاء له.



@أن تعرفي الأوقات التي يكون فيها مستعداً لإعطاء ومبادلة الحب.. منها:


*اللحظات الحميمة في العلاقة الخاصة فأغلب الرجال تتجدد مشاعر الحب والحنان لديهم من خلالتمتعهم بتلك اللحظات الخاصة، خاصةً إذا توفقت الزوجة مع زوجها في هذا الحب ولو تمبصورة سريعة.. وإن كانت طبيعة المرأة في هذا الأمر تختلف عن الرجل فهي تفضل أن تحصلعلى مشاعر الحب أولاً ثم تندمج فيما بعدها من العلاقة الخاصة عكس الرجل..


*إذاكان شعوره بدعم وثقة زوجته به كبيرة، خاصة الإعجاب به وتقبلها له بلا شروط.

*إذا طلب منها مشاركتها له في أنشطته الخاصة كالرياضة، قراءة كتاب معه، طلب السفرمعه في رحلة، التحدث معها في أمر يحبه.


والمرأة الذكية تدرك بفطرتها متى يكون الرجل محباً لها، وكل ما عليها أن تحسن الاقتراب منه بهدوء وتستجيب للحظات الحبالتي يمنحها لها.

أنه مهما كان تفاني المرأة في عطائها الزوجي، إلا أنه لابد أن تدرك أن الرجل من طبيعته أنه ملول، وقد يصبح عطاؤك في يوم ما أمر روتيني لايشعر بروعته، خاصة بعد سن الأربعين فلا تظني أن ما يجذب الرجل في المرأة عطاؤهافقط، ولكنه يحب أن تتقربي منه كثيراً فيملكك ولا تبتعدي عنه كثيراً فيجفاك ونوعيعطاؤك حسب كل مرحلة من مراحل حياتك مع زوجك .


@ كوني مبادرة بصور الحب غيرالمألوفة لزوجك مثل إرسال رسائل غرامية له عن طريق الجوال، إعداد مفاجآت لذيذةلزوجك في إحدى الليالي، مع مراعاة أن يكون مزاجه مناسباً لذلك، هذه من الأمور التيتحرك مشاعر الرجل وتجدد نظرته لك..




اعرفي كيف تطلبين الحب:




*اختيارالوقت الملائم..




* الطلب دون إلحاح فالرجل لا يستجيبون للإلحاحات والحنق.


*عبري مباشرة عما تريدين مثلاً: لا تقولي أنت لا تحبني، ولكن قولي: أريد أن أخرج معك إلى شاطئ البحر.


*اجعلي عباراتك مختصرة بعيداً عن التدبيرات والاتهام حتى لاتقاومك.. بل خاطبي الرجل المحب في داخله لك..




* كوني واثقة من نفسك أمامه،فهناك من تقدم لزوجها قمة العطاء ولكن بضعف وهذا لا يحبه كثير من الرجال بل اجعليعطاءك رمز قوتك وثقتك بنفسك.




وأخيراً....



أنصحك ألا تجعلي حياتك يدور محورها حول زوجك فقط وأعني ذلك ألا تجعلي شعورك بقيمتك الذاتية مرتبطة بحب زوجك لك لا غير.
عليك أن تركزي على اهتمامك بنفسك "صحياً، وذهنياً، وإيمانياً"، لذا أوجدي لك اهتمامات خاصة بك ترتقين من خلالها وتتطورين.. ولا تجعلي عطاءك لزوجك يطغى على نفسك فتهملينها بحجة خدمة الزوج ورعايته فكلما كان اهتمامك بنفسك كبيراً كلما جذبت زوجكلكل شيء جميل فيك بالذات صحتك.
السر السادس


إن الاختلاف الجسدي والعضوي بين الرجل والمرأة له تأثير نفسي على الطرفين.
أسباب التأثيرات عند المرأة: العادة الشهرية، النفاس، الحمل.
أسباب التأثيرات عند الرجل: العمل والكدح وتأثيرها على البيت.


شرح السر السادس

أثر الإختلاف الجسدي والعضوي للرجل والمرأه :-

* المرأة وظرفها الجسدية وأثرها الدائم على نفسيتها , فمرور المرأة بظروف صحية كالدورة الشهرية أو ظروف حمل وولادة – لذلك لابد للزوج أن يفهم ظروف المرأة وفهم ومراعاة نفسيتها , فالمرأة تتقلب طبعها ومزاجها باختلاف ظروفها الصحية , عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه , عندما طلق امرأته , واخبر النبي عليه الصلاة والسلام, فقال له :( هل هي على حيض , إرجع لها فإنها لم تطلق )
فالإسلام لم يطلق المرأة وهي في حيض ولذلك حكمه نستفيد منها..

* انشغال الزوج أو الرجل في الإنتاج والعمل والمشاريع طوال اليوم فبمجرد دخوله للمنزل لابد من الزوجة مراعاة نفسيته وصحته، وفترة النقاهة التي لابد أن يمر بها.

* مراعاة غيرة الرجل من المرأة بسبب عملها أو إنتاجها, فعدم إنتاج الرجل وإنتاج المرأة ونجاحها يسبب الغيرة والمرض لأن الرجل مخلوق للإنتاج..

* يكون الحل في تلك الأمور: تخاطب الزوجة لزوجها ( إحنا, نحن) بدلاً من (أنا), مشاركته في الأعمال, إسماعه المشاكل والبحث عن الحل لديه وشكره وإحساسه بنجاحه.. عدم الكلام عن نجاحها عندما يكون لديه مشاريع خاسره , ومحاولة نسب الفضل لديه ..

ولكي نستفيد من منهج رسولنا الكريم ( قد مر صحابي على رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه راكان , فقال له رسولنا الكريم: تصارع؟ قال ركان: ولكن ماذا ليّ ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم إذا صارعتك تسلم .. قال راكان : نعم ، الجولة الأولى صارعه النبي , والجولة الثانية : صارعه النبي , الجولة الثالثة : صارعه النبي ..
فقال ركان : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله )

هكذا كان رسولنا الكريم يتعامل مع كل شخص بلغته وبمنهجه..

المؤثرات على الحوار الزوجي

** الحوار بين الزوجين هو مفتاح التفاهم والانسجام، وهوأقصر القنوات التي توصل بين قلبي الزوجين معاً ..


وهذا الحوار والتواصل هو تعبير عن نفسيهما ومكنونات صدريهما وطموحاتهما وآمالهما وآلامهما، لذا كان تعلم فن التواصل الناجح وممارسته في الحياة الزوجية من أهم العوامل التي تحقق الانسجام والتفااهم الزوجي والاستقرار الأسري. لكن الزوجين لا يعيشان في جزيرة وحدهما بعيداً عن بني البشر، فهما فردان من الأسرة وينتميان حتماً إلى حضن عائلي أنبتهما ويؤثر فيهما ويتأثر بهما. وهكذا، فالحوار بين الزوجين لا يستقيم بمنأى عن علاقة الزوجين بأفراد أسرة الزوج أو أسرة الزوجة (وهي ما تسمى بالأسرة الممتدة)، فكيف تؤثر علاقة هذه الأسر الممتدة (مع التركيز على شخص الحماة) على الحوار بين الزوجين ؟ هل تؤثر إيجاباً أو سلباً؟ وما حدود تعامل الزوجين معها من أجل الحفاظ على الزواج وإنجاح الصلة الزوجية؟ وكيف يمكن استثمار العلاقة مع الحماة لإنجاح وتطوير الحوار بين الزوجين ؟ .. هذا ما نتعرف عليه من حلال إجابات الأساتذة والمختصين في المجال الشرعي والتواصل الأسري وعلم النفس الاجتماعي.


طبيعة العلاقة، آثارها على الحوار
يعتبر أ. محمد بولوز. باحث في مجال الدراسات الاسلامية وعضو رابطة علماء المغرب وواعظ بمساجد الرباط ، أن علاقة الزوجة بأم زوجها هي من أكثر العلاقات الإنسانية التي أسيء فهمها، ويكفي أن يكون نقص سلوكي في الكنية ( زوجة الابن ) أو الحماة حتى يتأزم غالباً وضع الحوار والتواصل بين الزوجين ،مع كثرة الاحتكاك وخصوصاً عند الزوج، وفي كثير من الأحيان ينتهي الأمر بالطلاق وأحياناً بإهمال الأم وعقوقها وقطع رحمها.


حلول لتأسيس علاقة زوجية ناجحة
ولتأسيس حوار ناجح بين الزوجين بمنأى عن تدخلات أم الزوجة أو أم الزوج، يحدد أ. محمد بولوز الحلول لهذه المعضلة من خلال مستويات عدة ، وهي:


أولاً:مستوى الزوج. الابن:
هنا ينبغي التذكير بأن الحل في بعض جوانبه ليس بيد الزوجة أو بيد الحماة وإنما بيد الزوج، حيث إذا وقف بجانب زوجته خسر أمه وإذا وقف بجانب أمه خسر زوجته.
وفي النظر الشرعي ينبغي للزوج تقديم طاعة الأم على الزوجة في المعروف وعدم ظلم الزوجة، حتى لا يسقط الرجل في العقوق أو الظلم وليتذكر أن الأم لا تكون إلا واحدة بينما إذا خسر زوجته يمكن أن يجد زوجات ، وليعلم الرجل أن أولى الناس به أمه بالدرجة الأولى ثم أبوه ثم زوجته . وعليه أن يمنع زوجته وأولاده من أذية أمه بقول أو فعل، وأن يحافظ على احترامها والصبر على ما قد صدر منها، واشعارهم بأن في ذلك خيراً كثيراً وبراً وفيراً،وأن يربط رضاه بهم بمقدار حسن معاملتهم لها وبرها وأن يأمر زوجته ولو باصطناع المحبة لإن لم تكن حقيقة فعلية. ومن ذلك تجنب الحماة والكنة كثرة الاحتكاك واللقاءات إلا لضرورة بحيث لا يمكن مع وجودها إهمال الأم وتركها لوحدها،وإن كان في الحال يسر أنفق على من يخدم أمه من غير أن يجعل زوجته خادمة لها.
وكذا عدم إذكاء غيرة الزوجة بالتذكير الدائم بمميزات أمه في تنظيم البيت أو إعداد الطعام .. وخصوصاً عند الخلاف واشتداد النزاع.
ومن حسن السياسة أيضاً أن لا يعتبر الرجل كلام زوجته وأخبارها في شأن أمه من المسلمات القطعيةوكذا الشأن في كلام أمه عن زوجته حتى يزداد تثبتاً وتريثاً قبل اتخاذ أي قرار. ولا يبخل بنصحه المستمر لأمه على انفراد بحسن المعاملة وكذا لزوجته على انفراد كذلك، ومواساتهما فيما نال بعضها من بعض، ويشعرهما بأن سهام خصامهما تعود في النهاية إلى نحره وتطعن قلب من تدعيان تنافسهما على حبه والظفر برضاه، وهذا كله من أجل أن يتأسس حوار ناجح بين الزوجين .


ثانياً: مستوى الكنة ( زوجة الابن):
هناك مثال يقول: (لابد يا كنة تصيري حماة ) فينبغي أن تهتم ببر زوجها لأمه وقد تكون ضحية لفسقه وسؤ خلقه ولو بعد حين ، ومن ضحى بأمه قد يضحي بكثير غيرها، ثم ينبغي أن تفقه نفسية زوجها وجدة أبنائها حتى تلتمس لها ما تستطيع من العذر، فالحماة عادة تغار فتشعر أن زوجة ابنها قد شاركتها في ملكية ابنها أو انتزعت منها اختصاصها في السيطرة عليه، فيحدث بينها تنافس بينها وبين زوجة الابن، ولهذا لا ينبغي للكنة أن تشعر الحماة بأنها تسعى لحرمانها من زيارة أو انفاق أو اهتمام ابنها، بل ينبغي ان تذكر الزوج الغافل عن ذلك، مما سيعظم قدرها في قلب زوجها وغالباً ما يقوي الود مع حماتها أيضاً، فاحساس الحماة بحب زوجة الابن لها هو تعويض عن سلب ممتلكاتها التي أفنت حياتها في الحفاظ عنها.


كما ينبغي للزوجة أن تستحضر فارق السن بينها وبين حماتها مما يستوجب التوقير والاحترام والتحمل فلا ترد سباً بسب ولا شتم بشتم وتنزلها قدر المستطاع قدر الأم والخالة. ومما ينصح به أيضاً كتمان الزوجة أغلب أحوال زوجها عن أهله سواء إحسان الزوج أو إساءته، فكثرة الحديث عن سيئاته تثير التذمر لشبه بالسب والشتم لقريبهم إن لم يكن هو عينه مالم يصل الأمر إلى الإنحراف والكبائر التي يرجى إصلاحها. وأما عند أهلها فتبسط الحديث عن إحسانه بها وتطوي رداء الإساءة لأن هذه الأخيرة هي مايعلق بالأذهان والقلوب وقلما تنسى، بينما هي وزوجها قد تنسيهما لاحظات الأنس والحلاوة ما هنالك من لقطات الوحشة والمرارة .


*ثالثا: مستوى الحماة (أم الزوج):
ينبغي إشعارها وتعليمها وتذكيرها بضرورة استيعاب الوضع الجديد لابنها بعد الزواج لما يترتب عليها من حقوق وواجباتتجاة الزوجة والأولاد، كما يحسن استحضارها لحالها لما كانت عروسا مع حماتها كيف كانت ترغب في الاستقلال بزوجها لتتفهم وتعذر كنتها في بعض ما تراه من تصرفات، ولو رجعت دواعي الذكريات بالحماة إلى الوراء قليلاً لعلمت أنها في يوم ما قد استأثرت بزوجها وهو يرعاها بمودته، ويغمرها بحنانه ويتدفق عليها بعطفة ، عندها لن تنكر على ابنها أن يشمل أهله بالرعاية والعناية والود والرأفة .. وتعلم الحماة أن مما يكمل لها السعادة سعادة أسرة ابنها وأحفادها وما يتمتعون به من هدوء واستقرار.. وأن عين مصلحة ابنها في صبرها على النقائض وتوفير جو الوئام بينها وبين من هي في حكم ابنتها لا أن توقع ابنها في ع1اب وحيرة بين الرضا وحب أمه ورضا وحب زوجته أم أولاده.
والحماة من دون شك بحاجة إلى جهد أكبر إذا أنشأت ابنها مذللاً يعتمد عليها في معظم أموره، أو كانت ممن عانت وكابدت في تربية الأبناء واجتمع فيها الأب والأم بسبب موت الزوج أو طلاق مبكر، أو ممن ساعدت ابنها بمال عندها ليبني بيته.


*رابعاً: مستوى الزوجين :
عدم إرجاع ما يلاحظانه على بعضهما من أوجه التقصير إلى خلل في تربية الحماة لأحدهما سواء أو الزوجة أو الزوج، مما يترتب عليه من توترهما لما يشعران به من تنقيص أمهما، وكذا من نظرة دونية للحماة تفضي إلى نقص في الاحترام أو غيابه، وعدم إفشاة المشاكل الزوجية الخاصة بينهما لأشخاص آخرين في البيت والعائلة والأقرباء لإلا في حدود ضيقة جداً عند اليأس من حل ما هنالك من إشكالات مع الاكتفاء بها وحدها دون ما تم تجاوزة ويكون ذلك للعاقل التقي فيهم دون غيره.


*خامساً: مستوى هيئات المجتمع:
لماذا في مدارسنا ومعاهدنا وجمعياتنا الثقافية والدينية لا يتم الاهتمام بهذا النوع من الثقافة والتكوين والتأهيل لحياة أسرية ناجحة وإقامة دورات لتدريب الفتيات على القيم الأسرية وغرس روح التعاون الأسري في نفوس زوجات المستقبل حتى تعكس صورة مثالية لزوجة الابن ، وحتى يتسنى لها الانخراط في الوعاء الجديد ، وتصبح كأنها واحدة من أفراد أسرة زوجها تتألم لآلامهم وتلاح لفرحهم. فإذا كانت مؤسساتنا التعليمية قد أعلنت بلسان حالها عجزها عن تأهيل الناشئة للتشغيل فلابد على الأقل من تنشئتهم على ما يؤهلهم لتكوين أسر ناجحة تترسخ فيها المودة والرحمة والسكينة، وتحفظ فيها حقوق الآباء والأبناء والأزواج والكنة والحماة وعموم الأقرباء
الفرحة: ما أهمية فترة الخطوبة؟



هي فترة مهمة جداً في بناء العلاقة الزوجية؛ فمن خلالها يتعرف المرء على جوانب في شخصية الطرف الآخر، وهنا تكمن أهمية الحوار بين الخطيبين، يتعلم كلاهما فنون إدارة الحوار، ويكون الحوار موجها، وليس عبثيا.





الفرحة: ما لغة الحوار التي يجب أن يستعملها الخطيبان؟



يجب أن يكون هناك احترام في التعامل مع الطرف الآخر، والبعد عن الابتذال والمزاح من خلال السباب، كما لا يصح مقارنة الطرف الآخر بالآخرين، وليكن الحوار بين الطرفين بسيطا دون تكلف، ويساهم الود المشترك في إنجاح الحوار بين الطرفين؛ بشرط ألا تتحول لغة الود إلى "دلال". ويجب أن يسعى كل طرف إلى معرفة أكبر قدر من المعلومات عن شخصية الطرف الآخر من خلال إظهار حب التعرف والصداقة والرغبة في بناء الجسور دون إلحاح أو ضغط، كما يجب أن يختار الخطيبان الوقت المناسب لإجراء هذا الحوار الفعال، والتوقف عن الحوار إذا قرب على المشاجرة، قبل حدوث أي خسائر؛ مع تبادل أدوار المستمع والمتكلم بينهما، وعدم الضغط لنسخ الآخر على هوانا.



وإذا كانت هناك قضايا تحتاج للحسم مثل عمل الفتاة بعد الزواج يجب أن تطرحها بأسلوب مقنع، وإيجابي، وحسم الأمر قبل الزواج، وعدم تأجيله إلى بعد الزواج؛ لأن كثيرين في فترة الخطوبة يؤجلون المشاكل كلها إلى بعد الزواج حتى لا تحدث مشكلة في فترة الخطوبة!



ولكني هنا أنصح بأن يتم طرح الموضوعات التي تحتاج إلى حسم بشكل عاقل وحكيم، ووضع الخيارات بدلا من تهديد الطرف الآخر بفسخ الخطوبة إذا لم يستجب لمطالبه.





الفرحة: هل للخلاف في فترة الخطوبة دلالة على مستقبل العلاقة الزوجية؟



القدر المسموح به في الخلاف هو الخلاف في وجهات النظر في الحياة، مثل الاختلاف بين الأصدقاء، فمن العجيب أننا نتقبل خلافاتنا مع أصدقائنا بصدر رحب، غير أننا نطلب من شريك حياتنا أن يكون نسخة منا، ويتطابق مع أفكارنا وميولنا برحابة صدر،


وينجح الحوار بين الخطيبين إذا تم إدارته كالحوار بين الأصدقاء، فمن الخطورة أن يكون هناك تحفز لرأي الطرف الآخر، وتفسيره على المحمل السيئ، وإصدار أحكام مسبقة للحكم على آراء شريك الحياة ، وفي المقابل نجد مشكلة عدم الوقوف على الخلافات الجذرية مع الطرف الآخر، ومناقشتها بصراحة، في عدم تعطيل الزواج، وتذليل كل العقبات أمامه، حتى لو كانت مؤشرات حقيقية لضرورة مراجعة صحة الاختيار من أساسه.






الفرحة: إلى أي حد يمكن أن يكون الخلاف في وجهات النظر في حدود المسموح؟



ليس بالضرورة أن يكون الطرفان متطابقين؛ كما سبق أن أشرت بالقول؛ وأرى أن الخلاف في التفاصيل ضروري لإثراء الحياة، لأننا لا يمكن أن نتزوج بمن هم نسخة لذاتنا.



ولكن يجب الوقوف أمام بعض الصفات السلبية التي يمكن أن نكتشفها مبكراً؛ مثل: عدم التدين، سماع الابن لكلام أهله في الكبيرة والصغيرة، رغبة الفتاة في فرض شخصيتها بالقوة، بخل الرجل... الخ.





الفرحة: هل يمكن أن يتدخل الأهل في تفعيل الحوار بين الخطيبين؟ وما القدر المناسب لتدخلهم؟



يكمن دور الأهل في أن يتم الحوار تحت رعايتهم، وتوفير مكان مفتوح في البيت أمام الأسرة، ودور الأم هو توعية البنت بأن فترة الخطوبة ليست مجرد سماع كلمات حلوة من الخاطب، ولكنها جزء من الحوار.



وكما يقول المثل: تكلم كي أراك. وهنا يكون دور الأهل مجرد توجيه خارجي لشكل الحوار وأهم عناصره، ولكن على الطرفين عدم حكي تفاصيل الحوار للأهل إلا للاستشارة الضرورية من أهل الخبرة فقط، وعدم استشارة الأصدقاء في الأمور الخاصة بين الخطيبين؛ لأن افتقادهم للخبرة سينعكس بالضرورة على استشاراتهم، واقتراحاتهم
الفرحة: هل تختلف لغة الحوار في فترة الخطوبة عن بعد الزواج؟


إن الحوار في فترة الخطبة يكون لطيفاً حتى يحصل كل منهما على قبول واستحان الآخر، فهو حوار للتودد والتعارف، وتكون فتراته قليلة حسب ظروف كل خاطبين وحسب ما تسمح به أسرة الفتاة، وهذا شيء طبيعي يحدث بين أي خاطبين حتى ينال كل منهما رضا الآخر، ويكون في اشتياق دائم للحديث معه في حوار رقيق به بعض المجاملة، ويغلب عليه طابع العاطفة، أما بعد الزواج يختلف الوضع عما كان عليه سابقاً حيث إنهما أصبحا معا طوال الوقت ويستطيعان أن يتحاورا معا في أي وقت وفي أي مجال، إلا أنهما لا يستثمران ذلك في صالحهما، بل يحدث العكس، ونحن لا نستطيع أن نعمم القاعدة في أن الزواج يؤدي إلى تغير الحوار إلى الأسوأ، بل العكس قد يكون إلى الأفضل ولصالح الزوجين ويزيد من حبهما وتقاربهما، وهذا هو المطلوب، وهذا ما أنصح به أن يكون الحوار بين الزوجين بعد الزواج أكثر إيجابية عما كان عليه أيام الخطبة حتى تستمر حياتهما دون ملل أو رتابة، وحتى يسود علاقتهما الحب والتفاهم.




أما النوع الآخر من التغير الذي يكون للأسوأ وهو حال الكثير من الأسر في عالمنا العربي التي غاب طائر الحب عن سمائها عندما فقد القدرة على الاستمرار في جو خانق كئيب لا روح فيه ولا حياة.



الفرحة: ما الموضوعات التي يجب أن يطرحها الخطيبان في هذه الفترة؟



من المهم أن يتعرف كل طرف على الاهتمامات الشخصية للطرف الآخر، وتصوراته لكيفية الحياة في المستقبل ومعلومات أكثر عن أهل الطرفين، ومناقشة الأمور المستقبلية بهدوء مثل: الإقامة في بيت أهل العريس، أو عمل الفتاة، ومصير دخلها بعد الزواج، وهل سيساعدها في أعمال المنزل أم لا؛ تجنبا لحدوث مفاجآت مستقبلية.



مع عدم استخدام المصطلحات البذيئة في النقاش: حتى لا يتعودا على الهزار الفاحش في حديثهما، ويتحول قاموس الحديث بينهما إلى كم من الشتائم بدلا من الكلام الطيب الودود الهادئ.



الفرحة: ما أسباب تغير الحوار بعد الزواج عن فترة الخطوبة؟



قد يكون التغير في الحوار، أو الجفاء في الأسلوب،أو الصمت، لأسباب عدة منها:



1- انشغال كل من الزوجين عن الآخر: حيث ينشغل الزوج بأحواله وظروف عمله ومشاكله، وتنشغل الزوجة عن الاهتمام بزوجها إلى رعاية أبنائها، فمن تعب إلى تعب ومن انشغال إلى انشغال، فأين الوقت، وأين الطاقة والإرادة والصبر من أجل بدء وإدارة حوار أو حتى تبادل الكلام؟!


2- عدم وجود الحب بين الزوجين: فالحب يخلق الحوار، فقد يكون زواجهما لمصلحة أو هدف معين، وقد يكون إجباراً من الوالدين، وبالتالي تفتقد حياتهما الحوار.


3- الاعتقاد الخاطئ بأن الأفعال تغني عن الأقوال: فنجد لحجتهم ألف دليل ودليل على أن الحب أبلغ من الكلام.

4- الجهل بمعنى وأهمية الحوار: هناك غياب للإدراك بأن الحوار هو عصب الحياة الزوجية، وأنه الجسر الذي تنتقل عبره المغازلات والمعاتبات والاستشارات والملاحظات.

5- تعوّد الزوجين على بعضهما: فالإنسان يكون ملهوفاً على الشيء ويبذل قصارى جهده ليناله، وإذا تعود عليه مل منه، وهذا هو حال الزوجين بعد الزواج، فبعد اللهفة والأشواق يكون البعد والملل، وذلك يسبب عدم حرص كل طرف على أن يضفي معنى جديداً في حياة الآخر، أو إهمال أحد الطرفين في إظهار المودة للآخر.
6- كثرة المشكلات بين الزوجين: سواء بسبب الأبناء أو الأمور المادية.
7- الحرص على عدم تكرار فشل سابق في الحوار: فقد تخاف الزوجة أن تطلب من الزوج ذلك، فربما يصدها أو يستخف بحديثها كما فعل في مرة سابقة، أو قد ييأس الزوج من زوجة لا تصغي، ولا تجيد إلا الثرثرة، أو لا تفهم ما يطرحه ويحكيه.
8- اختلاف ميول الطرفين: وذلك في بداية حياتهما الزوجية، وذلك لاختلاف بيئتهما.


الفرحة: ما الموضوعات التي تحذرين من أن يطرحها الخطيبان في هذه الفترة؟


هناك قائمة من الموضوعات احذر من تناولها في أجندة الحوار أثناء فترة الخطوبة؛ من بينها:



1-عدم الخوض في الجنس: ينبغي تجنب الحديث في الجنس لأسباب عدة: أولاً لأنه حرام. ثانياً لأن الكلام في الجنس لا يتوقف عند مستوى الحديث، بل يتدرج إلى الفعل.




كما يمكن أن تحدث بينهما مشاكل بسبب الجنس تؤدي إلى إفشال الخطوبة، وقد يشك الخاطب في خطيبته بسبب تجاوبها معه حتى وإن كان هو الملح على فتح هذه الموضوعات.


والخطورة الحقيقية أن الانشغال في الأحاديث الجنسية تشغل الطرفين عن التعرف على شخصية كل منهما؛ لأن الرغبة الجنسية تطغى عليهما ليتجاهلا اكتشاف بعضهما بعضا، ويجب غلق هذا الموضوع بحسم شديد جدا.

2-عدم إفشاء الفتاة لأسرار أهلها: فلو كانت الفتاة على مشاكل مع أهلها أرجو ألا تفشي أسرار أسرتها، لأنني لاحظت من خلال معرفتي بالفتيات أنهن بمجرد الخطبة يحدثن الطرف الآخر على هذه الخلفيات الأسرية؛ لأنها قد وجدت أخيراً من يسمع لها.

فالأفضل أن تمسك لسانها، وتستر هذه الخلفيات؛ حتى لا تدفع بعد الزواج ثمن هذه الاعترافات الأسرية، فهناك من الأزواج من يستغلون هذه المعلومات في إحراج الزوجة، وكسر شكيمتها.
3-عدم الاعتراف بالتجارب السابقة: وأنصح الطرفين وبخاصة الفتاة بعدم سرد التجارب السابقة، ولو كانت هناك تجارب رسمية أخرى يجب التحدث عنها بحذر شديد جداً، لأن الماضي من حق كل منا، والتحدث عنه لشريك الحياة يفتح وابل من التساؤلات التي لا تنتهي من قبل الطرف الآخر.