Sunday, March 28, 2010

لماذا ينتهى الحب؟

 

لماذا  ارتفعت معدلات الطلاق؟
هل نعاني من أزمة في الحب؟

هل فقدنا القدرة عليه؟
على الرغم من أن كل أغاني الشباب والمسلسلات التركية وغيرها اليوم تتكلم عن موضوع واحد فقط و هو الحب....إلا ان الإحصائيات الرسمية تبين ارتفاع معدلات الطلاق أكثر من أي وقت مضى.
لماذا ارتفعت معدلات الطلاق لهذه الدرجة بين الشباب؟

للإجابة على هذا السؤال دعونا نضع الحب تحت المجهر, و نحاول أن نفهمه بشكل علمي.
السبب الأول : الحب في المرتبة الثالثة!

هل تعرفون هرم ماسلو؟
عالم النفس الشهير أبراهام ماسلو، رتب (الحاجات الإنسانية) ترتيبا تصاعديا..
هرم ماسلو


يجب أن يحقق الإنسان بالترتيب التصاعدي
أولا : حاجاته الجسدية (الأكل و الشرب و النوم... الخ)
ثانيا: الإحساس بالأمان
ثالثا: الحب و الانتماء
رابعا: الاحترام
خامسا: تحقيق الذات
نلاحظ هنا أن الحب جاء في المرتبة الثالثة.. يقول د.ماسلو أنه يجب أن يحقق الإنسان أولاً:
حاجاته الجسدية والأمان، كي يكون قادرا على الحب والانتماء!

لو تأملنا هذه النظرية، فإن سؤالا هاما يطرح نفسه هنا:
-
الشاب المقبل على الزواج.. هل استطاع أن يحقق النقطتين بشكل كامل؟

لو تأملنا حياة المقبل على الزواج سنجد خللا في النقطة الثانية تحديداً.. لا يوجد شاب عادي يشعر بالأمان بشكل كامل، فالأسعار تزداد حثيثاً.. ومشكلة السكن مشكلة حقيقية، و يكفي النظر لسعر أي شقة، ومقارنته بدخل أي شاب، لمعرفة أن الشعور بالأمان مختل.. أعني الأمان المادي والوظيفي واطمئنان الشاب لقدرته على الإنفاق على أسرته وتوفير أبسط حاجاته الخاصة.. نحن نتكلم عن مجرد السكن!
لو تأملنا أيضا نظرية الإداري ستيفن كوفي في كتابه الشهير العادات السبع للناس الأكثر فعالية، سنجد أنه يطرح تصورا منطقيا جدا.. هل يمكن لشخص لم يشبع حاجاته الخاصة، أن تكون له القدرة على العطاء؟
تحقيق الذات درجة عالية من درجات النمو العقلي.. لو لم يستطع الإنسان أن يحقق ذاته، لن يستطيع أن يساعد الآخرين لتحقيق ذواتهم.. لا يمكن للمرء أن يعطي، دون أن يمتلك.
السبب الثاني: الدوبامين

(Dopamine)


هل كيمياء الحب، تختلف عن كيمياء الزواج؟
علميا هذا صحيح..
ففي مراحل الحب الأولى تزداد نسبة مواد منها الدوبامين، والذي يلعب دورا في الانجذاب العاطفي
.
أما العلاقات طويلة الأمد.. فالدوبامين ليس كافيا لاستمرار الحب.. هو أعطاك الانجذاب، لكنه ليس ضمانا لاستمرار العلاقة

أما في الزواج فالموضوع يختلف
في دراسة مثيرة في جامعة كاليفورنيا – سان فرانسيسكو، وجدوا أن الأزواج الذين يتميزون بعلاقة زوجية طيبة، لوحظ ارتفاع نسبة هرمون الأوكسيتوسين في أجسادهم.. إنها مادة مختلفة تماما عن الأولى.
ما الذي يعنيه هذا؟

يعني ببساطة: إن كيمياء الحب (بأشواقه ولوعته) مختلفة عن كيمياء الزواج (العلاقات المستمرة طويلة الأمد)
هذا الكلام أهم مما نتخيل.. فنظرة البعض للزواج خاطئة من الأساس.. البعض يبني فكرة الزواج على الانجذاب العاطفي فقط على اعتبار أنه الحب، وهو ما تؤكده كل الأغاني العاطفية والدراما بشكل متكرر كما أقول لكم دوما.. حين يكبر الشاب وفي ذهنه هذه الفكرة عن الزواج، سيكتشف أن مادة الدوبامين ستنتهي سريعا.. زالت نشوة الحب ولابد من الأوكسيتوسين كي تتحمل العلاقات طويلة الأمد.. لم أكن أعتقد أن الموضوع سيصل إلى هذا الحد: إنتِ طالق
مراحل الحب
يبدو أن المشكلة الحقيقية تكمن في فهمنا لكلمة الحب هذه..
إذا لم يكن الحب هو (اللوعة والشوق والوله..)، فما هو الحب إذن؟

لو تأملنا أي علاقة مثالية، سنجد انها تمر بثلاثة مراحل..

- المرحلة الأولى: الانبهار:
إنها مرحلة الدوبامين..
في هذه المرحلة تكون القصة في بدايتها.. لم يلبث سهم الكيوبيد ان ينغرس في القلبين البريئين
..
تتميز هذه المرحة بالتالي
:
ترى الشخص الذي تحبه وكأنه (كامل) ولا نقص فيه.. ظريف وخفيف الظل وتكون سعيداً وأنت معه.. تشعر انه مختلف عن كل من قابلتهم في حياتك.. باختصار: ستشعر أنه كامل
..
هذه المرحلة هي التي أنتجت كل قصائد الحب والأغاني في التاريخ الإنساني.. وهي المرحلة الوحيدة التي تركز عليها وسائل الإعلام والدراما الرومانسية.. لأنها – كما نعلم جميعاأروع ما في العلاقات الإنسانية
..

لكن هناك شيء مهم جداً:
احذر كل الحذر، من قرار الارتباط في هذه المرحلة!


- المرحلة الثانية: الاكتشاف
هي مرحلة أن يتعرف كل منهما على الآخر..
بمرور الوقت ستكتشف أن هذا الشخص الذي تحبه ليس كاملا كما كنت تظن.. هناك عيوب هنا وهناك و أشياء لم تكن تعرفها.. بل أشياء تضايقك فعلاً
!
هل هذا طبيعي؟

الإجابة: طبيعي تماما.. وحين تجد أن هذا يحدث في علاقتك الجادة فاعلم أنك تسير في الطريق الصحيح..
في هذه المرحلة تختفي الصورة المزيفة التي كنت تراها في مرحلة الإنبهار.. سترى الشخص على طبيعته وفي هذا الوقت يمكنك أن تقرر

-المرحلة الثالثة: مرحلة التعايش..
وهي مرحلة الأوكسيتوسين!
في هذه المرحلة يصل الطرفان إلى معرفة كاملة بعيوب بعضهما البعض.. يعرفون ما هي العيوب ويتكيّفون معها ويستطيعون التعايش معها..
هذه المرحلة هي أصعب مرحلة في العلاقات.. لأنها تتضمن وسيلتكما لحل الخلافات التي تنشبحتما – بينكما.. وكيفية تعامل كل منكما مع عيوب الآخر..
هذه المرحلة إن تجاوزها الطرفان بنجاح، تعني أقصى درجات الحب التي من الممكن أن تصل إليها العلاقة
هل تعرف لماذا؟
الحب في مرحلة الإنبهار طبيعي، لأنك لا ترى عيوبا.. لكن وصولك إلى مرحلة التعايش فهذا يعني أنك عرفت شخصاً وأدركت عيوبه وظللت مصراً على الحياة معه رغم كل شيء..
هذا هو الحب!

العلاقة الناجحة هي العلاقة التي تحافظ على اتزانها في جميع هذه المراحل..
بعد أن نصل لمرحلة التعايش.. لا بأس من أن نستحث مرحلة الإنبهار من حين لآخر.. نزور ذات الأماكن التي كنا فيها في بداية تعارفنا.. كلمة رقيقة.. لمسة حانية.. هدية بسيطة..
هذه هي العلاقة المثالية.. وليست مرحلة الانبهار فقط كما توهمك الدراما..
يقع في هذا الشَّرَك ملايين من الناس.. حين يجدون أن علاقتهم قد نضجت أخيرا وانتقلت إلى المرحلة الأخيرة، يعتبرون هذا فشلا لأن مشاعرهم قد تغيرت دون أن يفهموا السبب..
ويكون هذا سبباً في إفساد علاقة رائعة

منقول عن

(الاستشارية / لميس – مدربة البرمجة اللغوية العصبية)

عودة الروح إلي جسد المصريين

وصل الرئيس محمد حسني مبارك إلى مدينة شرم الشيخ مساء السبت قادما من ألمانيا بعد العملية الجراحية الناجحة التي أجريت له قبل ثلاثة أسابيع بمستشفى هايدلبرج الجامعي بألمانيا.

وكان في استقبال الرئيس مبارك في المطار كبار رجال الدولة وعدد من الوزراء  وعدد من قادة القوات المسلحة والشرطة.

واختار الرئيس مبارك مدينة شرم الشيخ لقضاء فترة نقاهته هناك لفترة قد لا تقل عن شهرين، نظرا لاحتياجه إلى الراحة الكاملة في هذه المرحلة، وكذلك مواصلة الفحوص الطبية.

وكان الفريق الطبي المعالج للرئيس مبارك قد عقد مؤتمرا صحفيا صباح السبت لإعلان تقريره النهائي عن صحته وإمكانية مغادرته المستشفى.
وقال التقرير الذي كتبه الفريق الطبي برئاسة لدكتور ماركس بوشلر "لقد حرصنا على مدار الثلاثة أسابيع الماضية على الإدلاء بتقارير دورية عن الحالة الصحية للرئيس مبارك في أعقاب العملية الجراحية الناجحة التي أجريناها لسيادته هنا في مستشفى هايدلبرج الجامعي".

وأوضح أن فترة النقاهة للرئيس مبارك شهدت على مدار الأسبوع الماضي تطورا كبيرا في نشاطه اليومي وكذلك في عودته تدريجيا لنظام غذائي طبيعي وصحي.

وأضاف "لقد أثر الرئيس مبارك في مشاعر كل من تعامل معه بشكل عبر لنا بوضوح عن حقيقة شخصيته وطبيعته الإنسانية وإنه لمن دواعي الفخر والشرف لي وكل الفريق الطبي أن نكون في خدمة الرئيس مبارك لنحيطه برعايتنا الصحية على مدار الفترة الماضية".

وأعرب الدكتور بوشلر عن سعادته لتعافي الرئيس مبارك تماما من آثار التدخل الجراحي الذي أجري لسيادته منذ ثلاثة أسابيع معربا أيضا عن تقدير وإعجاب أعضاء الفريق الطبى الذى أشرف على علاج الرئيس مبارك بقوة عزيمته وإصراره وقبل كل شي إنسانيته.

يذكر أن الرئيس مبارك قد أجريت له في السادس من مارس جراحة لاستئصال الحوصلة المرارية وزائدة لحمية في الاثنى عشر وأكدت التحليلات "الطابع الحميد للأنسجة التي استؤصلت أثناء الجراحة" - حسبما أعلن رسميا-.

استقبال الرئيس مبارك في المطار

استقبال الرئيس مبارك في المطار

استقبال الرئيس مبارك في المطار

استقبال الرئيس مبارك في المطار

استقبال الرئيس مبارك في المطار

استقبال الرئيس مبارك في المطار

استقبال الرئيس مبارك في المطار

استقبال الرئيس مبارك في المطار

استقبال الرئيس مبارك في المطار

استقبال الرئيس مبارك في المطار

 مجلس الشوري: هبوط طائرة الرئيس علي ارض الوطن بمثابت عودة الروح لجسد جميع المصريين

شيخ الازهر :آن للشعب المصري جمعا إن ينام قرير العين بعد عودة الرئيس مبارك

إانا: حمدلله علي السلامة ياريس  نورت بيتك ياريسنا  داتنا رئيس والنعمة كويس

Thursday, March 25, 2010

تريليون و272 مليار جنيه تم اخفاؤها من الحساب الختامي للموازنة ... مبلغ تافه وايــه يعني ........ معارضة مفـتـرية فعــــلا !!

مقالة بقلم : د حمدي حس
في الجلسة المسائية لمجلس الشعب الاثنين الموافق 22-3-2010 واثناء مناقشة حساب ختامي لميزانية 2008 -2009 اثيرت موضوعات مثيرة تتعلق بالحساب الختامي للدولة تصل الي درجة الفضائح المدوية بل أم الفضائح دون جدال :
كنت اود ان اثير مواضيع مختلفة منها مثلا استيلاء وزير المالية علي 400 مليون جنيه من صندوق التأمين الاجتماعي للعاملين بقطاع الأعمال العام والخاص بناء علي تعليمات وزير المالية ودون سند من قانون كما ذكر تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات وهذا كان يتحتم ابلاغ النيابة العامة عن هذا الاستيلاء المفضوح والغير قانوني للأرامل وأصحاب المعاشات
وكنت اود ان أتحدث عن عدم ادراج اعتمادات لأموال لعلاج الأطفال بالتأمين الصحي تنفيذا لقرار مجلس الوزراء رقم 15 منذ عام 1997 مما جعل العجز المالي لمواجهة هذا الموضوع يصل الي 400 مليون جنيه
وكنت اود ان اتحدث عن فضيحة توفير 200 مليون جنيه خاصة بدعم الصعيد رغم ان الصعيد و مواطنيه في حاجة ماسة الي عشرات اضعاف هذا المبلغ للتنمية المختلفة وتوفير فرص عمل مما يدل علي نجاح الحزب الوطني في تدجين نواب الأغلبية من الصعايدة واكتفاؤه بترديد شعارات جوفاء عن التنمية بالصعيد اتضح أنها كاذبة و فضحها تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات
كنت اود الحديث عن نقص أموال الاستثمار الأجنبي المباشر وتراجعه في الوقت الذي زاد وتصاعد هروب أموال المصرين للاستثمار بالخارج وهو مؤشر جد خطير يدل علي سوء الأحوال الداخلية والتي أدت الي هذه النتيجة الحتمية
إلا أن ما أثاره الزميل النائب أشرف بدر الدين أثار حفيظتي وغضبي لخطورة ما ذكره وتجاهله كل المسئولين المتواجدين بالجلسة عمدا وهروبا من المسؤلية ومحاولة للإفلات من العقاب المفترض
ذكر النائب ان هناك مبلغ 1272 مليار جنيه لم يدرجوا في تقرير لجنة الخطة ولا يعرف احد اين ذهبت هذه الأموال ولا كيف صرفت و لمن ؟ ..... ولم يجبه احد ؟!!
ظننت في بادئ الأمر انه يبالغ أو انه قرأ المبلغ خطأ .. فراجعته بعد انتهائه من كلمته فأكد صحة الأرقام التي ذكرها
لما جاء دوري في الحديث قررت ان لا أتحدث فيما كنت اود الحديث فيه مما ذكرته في بداية المقال وقررت ان اتأكد بنفسي من السيد المستشار رئيس الجهاز المستشار جودت الملط فسألت : هل ما ذكره الزميل النائب من ارقام صحيحة ؟ هل فعلا الصناديق الخاصة بها مبلغ تريليــــــــــــــــــــــون و272 مليار جنيه ؟ فلم اسمع ردا من احد !! قلت إن مسئولية المجلس خطيرة ,مبلغ بهذا القدر” تريلـــــــون و272 مليار ليس بالمبلغ البسيط ليست ملاليم ولا فكة حتي لا يهتم بها احد !! لماذا لم يدرج هذا المبلغ في تقرير لجنة الخطة والموازنة ولصالح من ؟
نحن نتحدث ليس عن مليار جنيه بل نتحدث عن الف مليار من الجنيهات ومعهم فكة تبلغ وحدها 272 مليار اخري ؟؟ نريد مسئولا واحدا يرد علينا .. رئيس لجنة الخطة يسمع ولا يبدي اي اهتمام ويتشاغل بالحديث مع جاره والباقي "يبحلقون" فيّ دون اجابة !! لماذا لايجيب احد ؟
لماذا لا تجيب ياسيادة المستشار ونحن نحترمك ؟ لماذا لا تجيبنا الحكومة ؟ أكرر اين هذا المبلغ ؟ وكيف صرف ؟ ولماذا لم تدرجه اللجنة في تقريرها وتجاهلته تماما ؟ لماذا لا ترد يا سيادة رئيس المجلس ؟ قال : يرد رئيس الجهاز ! اما وزير المالية فقال : لن يرد عليك احد ... تحدث براحتك !! فرددت عليه : بالطبع سبق أن سببت الدين .. وتتعالج علي نفقة المواطنين ... ولم يحاسبك احد؟ فهل سيحاسبك احد علي الف مليار جنيه ومعهم 272 مليار اخري ضائعة ومختفيه في الحساب الختامي ؟
·إن المبلغ الضائع وقيمته 1272 مليار جنيه تجاهله تقرير لجنة الخطة والموازنه جريمة في حق الوطن والمواطنين وتوضيحا لما يمثله هذا المبلغ في الميزانية أقول أنه :
·يتعدي الناتج الاجمالي كاملا للوطن
·ويبلغ 14 مرة ضعف العجز الموجود والذي تعاني منه الموازنة
·ويبلغ 5 مرات ضعف الايرادات العامة للدولة {البترول – قناة السويس – الشركات والمصانع – الجمارك والضرائب .}
·ويبلغ 4 مرات ضعف التفقات العامة للبلاد { الصحة والتعليم والمياه والصرف والرصف و الطرق و..... }
أجاب المستشار جودت الملط بأنه ادرج مخالفات الصناديق الخاصة في تقريره في البند رقم 35 وأنه ذكر ان ثمة مخالفات شابت اعمال الصناديق والحسابات الخاصة والوحدات ذات الطابع الخاص بلغت جمله ما أمكن حصره 3955 مليون ج تم تصويب ملاحظات بلغت 144 مليون ج وجاري متابعة ملاحظات اخري بنحو 3810 مليون ج . ثم تم سحب كلمتي واعطيت لنائب أخر لشكر الحكومة علي انجازاتها ؟؟!!!
جاءت هذه الجلسة في ذات اليوم الذي نشرت فيه الصحف خبر حبس نائب الحزب الوطني الملقب بنائب القمار سنتين لأنه ضبط متلبسا بتهريب 550 تليفون محمول من الجمارك ودفع غرامات تصل الي 100 الف جنيه تقريبا نتيجة رفض الوزير بطرس غالي التصالح معه !!
ويبدو ان هذا التواكب جاء ليبين ان الصغار يلعبون في خانة الآلاف { ثلاثة اصفار} بينما الكبار الآن يلعبون في خانة التريليون { التريليون 12 صفر } - اي بالعامية " كل برغوث ودمه " .
كنت اتصور أن أغلبية مجلس الشعب ستثور علي ما وضحته المعارضة من جريمة ارتكبتها لجنة الخطة والموازنة ورئيسها في حق الشعب من تجاهل لمبلغ بهذا الحجم وبهذه القيمة إنحيازا لمصالح الشعب بدلا من مصالح حزبية فاسدة
وكنت اتوقع من رئيس المجلس الأستاذ الدكتور / احمد فتحي سرور موقفا آخر غير موقف الصمت الرهيب الذي لاذ به مخالفا دوره عن حماية مصالح الشعب ودوره كرئيس للمجلس من المفترض أنه يراقب أداء الحكومة .
أما الحكومة فأفصحت عن موقفها بما قاله وزير ماليتها : لن يرد عليك أحد !!

أوجه تريليون و272 مليار دعوة للشعب المصري ليهب للدفاع عن امواله ومصالحه
اي 16 الف دعوة لكل مواطن مصري داخل أو حتي خارج مصر
إلي متي سنتركهم يسرقون وينهبون أموالنا
واخيرا مليون سلام أو تريليون سلام لكل المصريين

شاب أمريكي يجري تجربة على نفسه ليبين مخاطر الوجبات السريعة


 



 

فيلم (Super Size Me) ستناول تجربة شاب أمريكي يريد أن يبين أثر (الفاست فود) أي مطاعم
الأكل السريع وخصص (ماكدونالدز) بهذه التجربة ، وقرر أنه خلال 30 يوماً سوف يأكل من
ماكدونالدز ويراقب ماذا يحصل له .



في بداية الفيلم يجري تحاليل
لنفسه، يشرف عليها كذا طبيب سبق أن أخبرهم بتجربته التي ينوي خوضها .



طبعا الأطباء تنبأوا انه سوف يزيد وزنه بعد التجربة، بسبب
ارتفاع نسبة الدهون.




في الأيام الأولى من تجربته كانت النتائج: أنه
يحس بالاكتئاب و الكسل والخمول مع إحساس بالجوع يعني كل مرة يأكل من ماكدونالدز
يشعر بالرغبة في المزيد.



الخلاصة: عندما بدأ يشعر أنه غير طبيعي ذهب ليجري التحاليل
قبل اكتمال الـ30 يوم.. فماذا كانت النتيجة؟؟ لقد صُدم
الأطباء!!



قالوا له: أنت تشرب كحول! قال: لهم لا! أشاروا إلى أن الكبد
متعبة جداً، لكثرة الترسبات الملحية فيها، وان نسبة الدهون مرتفعه جدااا..! ووجدوا
مادة تسبب الذبحة الصدرية مترسبة بشكل لا يحصل إلا عند كبار السن، وان مستوى السكر
بالدم مرتفع بدرجات خيالية، صعق الشاب!! والطبيب من الصدمة لم يصدق أن كل هذا من
الوجبات السريعة لأن تحاليل الشاب كأنها تحاليل رجل هرم



طبعا الأطباء أمروه بإيقاف التجربة فوراً لخطورتها الكبيرة
على صحته...



هذا الفيلم أثار ضجة في أمريكا ومنها بدأت مطاعم الوجبات
السريعة بتكثيف الدعاية وبالذات في منطقة الشرق الأوسط

Thursday, March 11, 2010

الجميع يتحد من أجل محاربة القائد

"مايكروسوفت" و"ياهوو" يندمجان في 2012

 

تمكنت"مايكروسوفت" و"ياهوو" الأمريكتان من الحصول على موافقة من الجهات الرقابية فى كل من الولايات المتحدة وأوروبا، للمضى قدماً فى اتفاق للشراكة بينهما تتمكن "مايكروسوفت" بموجبه من الحصول على تقنيات الأخيرة في مجال البحث على الإنترنت، فضلاً عن اقتسامهما أرباح الإعلانات.

وخلال الأيام القليلة المقبلة، تبدأ الشركتان فى تنفيذ الصفقة من خلال تحويل محرك بحث "ياهوو" إلى محرك "بينج" الخاص بـ "مايكروسوفت"، حيث من المتوقع إنهاء العملية كاملة مطلع 2012.

وبموجب الاتفاق تحصل "ياهوو" على نسبة 88% من العائدات الناتجة عن الإعلانات، فيما تحصل "مايكروسوفت" على 12% من إيرادات إعلانات البحث على "ياهوو"، فضلاً عن المواقع الشريكة فى السنوات الخمس الأولى من الاتفاق.

وأبدت وزارة العدل الأمريكية موافقتها على عملية الاندماج، قائلة إن الاتفاق سيوفر معادلة ضرورية للسيطرة المتنامية لشركة "جوجل" صاحبة محرك البحث الشهير على سوق الإنترنت والبحث عليه.

وأشارت المفوضية الأوروبية المعنية بحماية حرية المنافسة ومكافحة الاحتكار فى الاتحاد الأوروبى، إلى أن هذه الشراكة لا تشكل خرقاً لمبدأ حرية المنافسة، بل بالعكس تعززها فى مجال سوق محركات البحث والإعلان على الإنترنت لتصبح منافساً فعلياً لـ "جوجل".

ومن جانبه، قال كارول بارتز الرئيس التنفيذى لـ "ياهوو" فى بيان إن هذا الاتفاق التاريخى يعنى أن شركته تستطيع التركيز أكثر على الإبداع فى تقنية البحث، فيما وصف ستيف بالمر الرئيس التنفيذى لـ "مايكروسوفت" موافقة الجهات الرقابية على الاتفاق بأنها "خطوة ممتازة" لافتاً إلى أن الشركتين ما تزالان فى بدايته.

يذكر أن "جوجل" تسيطر على سوق البحث على الإنترنت وبشكل خاص بالولايات المتحدة التي تمتلك فيها 65.4% من سوق البحث، وفقاً لإحصائيات الشهر الحالي، بينما تمتلك كلاً من "ياهوو" و"مايكروسوفت" نسبتي 17 و11.3% على التوالي.

"بينج" يواصل تقدمه

واصل محرك "بينج" تقدمه بين المحركات المنافسة، حيث أحرز معدلات نمو مرضية خلال ديسمبر/ كانون أول الماضي، وفقاً لإحصائيات شركة "كوم سكور" المتخصصة في مجال سوق البحث على الإنترنت.

ونقل موقع "بي سي ورلد" المتخصص في مجال التقنية عن الشركة قولها إن نسبة "بينج" وصلت إلى 10.7% من سوق البحث الأمريكية وهو ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 0.4% عن نوفمبر/  تشرين ثاني الماضي.

وأضاف الموقع أن محرك "جوجل" لا يزال على القمة بنسبة 65.7% بارتفاع 0.1% عن نوفمبر الماضي، بينما انخفضت نسبة محرك "ياهوو" من 17.5% في نوفمبر إلى 17.3% في ديسمبر/ كانون أول الماضي.

يذكر أن "مايكروسوفت" تعمل على إضافة مميزات جديدة لمحركها منذ انطلاقه في يوليو الماضي، مما ساهم في ازدياد شعبيته لدى بعض المستخدمين.

تراجع أسهم "ياهوو"

ومن جانب أخر، انخفضت مؤخراً أسهم "ياهوو" في سوق بحث الإنترنت الأمريكية جراء خسارة صفقات إدماج أداة بحث محركها الشهير على أجهزة كمبيوتر جديدة تنتجها كبار الشركات المصنعة.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" في ديسمبر/ كانون أول الماضي عن بارتز، إن شركته ليس لديها رغبة في الالتزام بصفقات مكلفة لتدعيم نسبتها في سوق البحث.

وجاء رده على سؤال وُجه إليه بشأن انخفاض أس هم الشركة في سوق البحث الأمريكية من 18.8% في سبتمبر/ أيلول إلى 18% في أكتوبر/ تشرين أول الماضيين، وفقاً لإحصائيات"كوم سكور".

وكانت "ياهوو" قد فشلت في تجديد اتفاقات بشأن إدماج أداة بحث "ياهوو" في أجهزة الكمبيوتر التي تصنعها شركتي "إتش بي" الأمريكية و"إيسر" التايوانية.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن محللين قولهم إن محركات البحث لم تعد تجذب المعلنين كثيرا،ً حيث إن عدداً قليلاً من مستخدميها يضغطون على الإعلانات التي تقدمها.

وفي ذات السياق، احتلت"جوجل" موقع الصدارة بنسبة وصلت إلى 65% في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، بينما وصلت نسبة محرك "بينج" إلى 10%.

مهما اتحد الجميع من اجل الاحاظة بعملاق البرمجيات في العالم جوجل لا نتاثر ولم نتراجع عن الهدف الذي حلمنا بيه

جوجل تسود العالم …. جوجل اقوي شركة  في العالم

قريب يسعدهم الحظ واتعامل معاها في التطورات الجديدة

…….. وداعا . شيخ الازهر

الصلاة على الإمام الأكبر بالمسجد النبوي ودفنه بالبقيع

جثمان شيخ الازهر

الرياض: أدى جموع المصلين في المسجد النبوي الشريف يؤمهم الشيخ الدكتور علي بن عبد الرحمن الحذيفي، بعد صلاة العشاء أمس- صلاة الجنازة على فقيد الأمة الإسلامية فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي الذي توفي بأزمة قلبية مفاجئة صباح أمس في مطار الملك خالد الدولي بالرياض عقب مشاركته في حفل توزيع جائزة الملك فيصل العالمية.

وفي مشهد مهيب أحاطت الجموع الغفيرة بالنعش حتى ووري الثرى في بقيع الغرقد بالمدينة المنورة إلى جوار أكثر من عشرة آلاف صحابي.

ومنذ وقت مبكر احتشد عدد كبير من الجالية المصرية في أروقة المسجد النبوي بغية المشاركة في الصلاة على الفقيد.

وعقب أن فرغ المصلون من الصلاة تهافت آلاف المقيمين من المشيعين يتقدمهم السفير المصري بالمملكة محمود محمد عوف وعدد من مسؤولي السفارة المصرية إلى جانب مسؤولين من المراسم الملكية من المدينة المنورة على مراسم التشييع.

وحسبما ذكرت صحيفة "الرياض" السعودية، وصلت الطائرة التي تحمل جثمان الفقيد مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي عند الساعة السابعة مساء امس الاربعاء وكان في استقبالها نائب القنصل العام في جدة علي الحلواني والسيد يوسف الحمدان من لجنة الجائزة، وعدد من المسؤولين وحشد من الصحفيين والإعلاميين.

ومنذ وقت مبكر انتشر رجال الأمن السعودي تتقدمهم القيادات الأمنية في شرطة المدينة المنورة والتي شرعت على الفور في أخذ مواقعها لتنظيم حركة دخول وخروج الجنازة بكل سلاسة.

وكانت أسرة الفقيد طنطاوي قد وصلت إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة قبيل صلاة العشاء حيث كان في استقبالهم مسؤول من السفارة المصرية حيث ألقوا النظرة الأخيرة على والدهم الراحل وسط أجواء سادها الحزن الذي خيم على الجميع.

وكان جثمان شيخ الأزهر قد وصل إلى إدارة التجهيز المعنية بتغسيل وتجهيز الأموات عقب صلاة المغرب مباشرة حيث تم تجهيز الجثمان تمهيدا للصلاة عليه، وما إن وصلت العربة التي تقل جثمان الإمام الراحل حتى تهافت المئات من الجالية المصرية والتي غطت الساحة الخارجية لإدارة التجهيزات فيما تم بعد ذلك حمل جثمان شيخ الأزهر على الأكتاف من قبل ذويه وعدد من مسؤولي السفارة المصرية.

جثمان شيخ الازهر

من جهته أبدى السفير المصري محمود عوف عظيم حزنه وألمه على وفاة الفقيد قائلا في حديثه لصحيفة "الوطن" السعودية عقب تشيع جنازة شيخ الأزهر إن المناقب وجهود الفقيد طنطاوي لا تعد ولا تحصى، فقد دخل كثيرا في معارك عدة وقاد العديد من المبادرات الإسلامية التي تؤكد سماحة هذا الدين ويسره.

وفيما يتعلق بالرواية الرسمية لوفاة الفقيد قال السفير إن الوفاة كانت ناتجة عن أزمة قلبية حادة لم تمهله كثيرا.

وظهر من بين المشيعين أحد أنجال الفقيد، والذي بدا منهارا من هول الصدمة قائلا في حديثه لـ"الوطن" إنه من الأمنيات التي كان يتمناها الفقيد أن يرزق جوار الرسول بالمدينة المنورة وهو ما تحقق له بالفعل، مشيرا إلى أن كل أفراد أسرة طنطاوي تتمنى ذات الخاتمة.

ونفى نجله أن يكون الفقيد قد ظهرت عليه أي علامات توحي بدنو أجله قبل سفره للمملكة العربية السعودية حيث كان في كامل صحته، وكان يزاول نشاطه المعتاد.

إلى ذلك عبر مدير الجامعة الإسلامية الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا عن ألمه وحزنه على فراق فضيلة الإمام الأكبرقائلاً: أسأل الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يجعل مسكنه الفردوس الأعلى، وقد فوجئنا جميعا بنبأ وفاة فضيلته، حيث كنا ننتظر وصوله بعد أقل من عشرين يوما للمدينة المنورة للمشاركة في المؤتمر الدولي الأول للإرهاب "الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف" .. حيث قدم فضيلته بحثا علميا متميزا للمؤتمر وسوف يناقش في الجلسة الأولى مع بحث وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ. وأضاف : لا نملك إلا أن ندعو له بالرحمة والمغفرة، ونتوجه للحكومة المصرية ولأسرته وطلابه ومحبيه بأحر التعازي والمواساة.

بدوره،  قال إمام وخطيب مسجد قباء الشيخ صالح بن عواد المغامسي: "شيخ الأزهر - رحمه الله - أحد علماء الأمة الكبار، فالأزهر له رسالته الإسلامية السامية في هذا العصر، وشيخ بهذا المقام يتولى المكان المبارك له ثقله في الأمة، فوفاته ثلمة وأي ثلمة، وقد كتب الله له أن يموت في هذه البلاد المباركة بعد أن جاء للمشاركة في جائزة الملك فيصل العالمية إذ أنه أحد أعضاء لجانها، ولشيخ الأزهر من الجهود المباركة المتواصلة في خدمة الأمة ما لا يخفى على أحد، فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر له ويرحمه، وأن يعوض أمة الإسلام خيرا، وأن يرزق أهله وذويه الصبر والسلوان ".

وانتقل الإمام الأكبر إلى رحمة الله تعالى صباح امس الاربعاء بالرياض اثر أزمة قلبية مفاجئة عن عمر ناهز الثانية والثمانين عاما بعد حياة حافلة شغل خلالها الكثير من المناصب الدينية الرفيعة وأثار الكثير من الجدل.

وكان الشيخ طنطاوي يستعد لمغادرة الرياض إلى القاهرة، وأمام البوابة 28 في مطار الملك خالد وقف شيخ الأزهر الراحل متأهبا للسفر ولم تبد عليه أي عوارض للمرض, قبل أن يسقط فجأة أمام "كونتر" المغادرة وسط دهشة المودعين الذين حملوه على الفور في محاولة لإنقاذه من الأزمة القلبية المفاجئة لكن إرادة الله كانت قد نفذت ليلقى الشيخ وجه ربه الكريم صبيحة نفس اليوم الذي توفي فيه العلامة الشيخ محمد الغزالي قبل أربعة عشرعاما

كان الدكتور طنطاوى يعانى من مرض فى القلب حيث سبق وتم تركيب دعامة بقلبه عام 2006 ويعاني من تذبذب فى مرض السكر وتعرض الفقيد لأزمة صحية نهاية عام 2008 إثر إصابته فى إحدى ساقيه بالتهابات حادة فى أعصاب الساق وتم دخوله مستشفى وادي النيل لمدة 10 أيام .

والشيخ طنطاوي هو الإمام الثاني والأربعين في تاريخ الأزهر الشريف وتولى مشيخة الأزهر عام 1996 خلفا للإمام جاد الحق علي جاد الحق ، وكان طنطاوي من أغزر علماء الأزهر علما وله العديد من الكتب ، يدرس بعضها في المعاهد الأزهرية الآن.

البقيع وحسن الخاتمة

جثمان شيخ الازهر

من ناحية اخرى، أكد الدكتورعبد الله النجار المستشار الخاص لفضيلة الإمام الأكبر ان وفاة الشيخ كانت مفاجأة كبرى لأنه بدا في صحة جيدة للغاية قبل سفره إلى الرياض حيث شارك في حفل توزيع جوائز الملك فيصل لتطوير اللغة العربية، وهو حفل يرعاه الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وفي تصريحات خاصة لصحيفة "القدس العربي" اللندنية، أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر الشريف أن الإمام الأكبر كتب الله له حسن الخاتمة بدليل انه سوف يدفن في البقيع وهي درجة توجب له الجنة.

وقال الأطرش: "'شاء المولى عز وجل أن يعري هؤلاء ويفضحهم حينما كتب لطنطاوي تلك الوفاة التي يغبطه المرء عليها من شدة ما فيها من بشائر خير".

أما الشيخ محمود عاشور وكيل مشيخة الأزهر سابقا فلا يرى في الدفن في البقيع إشارة على أن الميت من أهل الرضوان الذين ينالون الجنة. وقال عاشور: "بماذا سينفع البقيع صاحبه إذا كان من أهل المعاصي ولم يؤد الفروض كما أمر المولى عزّ وجل".

وحول ما إذا كانت نهاية طنطاوي من حسن الخواتيم قال عاشور نرجو من الله عز وجل ان تكون كذلك، لكننا لانستطيع أن نفتي بشيء في هذا النطاق ونرجو له المغفرة والرحمة.

وفي ذات السياق انتقد الداعية يوسف البدري الذين يهاجمون الشيخ الفقيد، مشدداً على أنه اختلف معه كثير اً في العديد من القضايا ، لكنه أكد على أن طنطاوي كان عالماً كبيراً ترك العديد من المؤلفات الهامة للمكتبة الإسلامية حتى ولو نعت بين الكثيرين باعتباره عالم السلطان.

وطلب البدري من منتقدي الشيخ أن يكفوا عن توجيه سهامهم إليه وأن يكتفوا فقط بالدعاء له لأنه بين يدي الله عز وجل، ويشدد على رفعة درجة من يدفن في البقيع لأنه في هذه الحال سوف يكون بإذن الله من بين من يعفى عنهم كما ورد في الحديث الشريف (من استطاع أن يكون دفين المدينة فليفعل فإنهم اول بعثاً وأول حساباً وأول الناس جوازاً للصراط وأول الناس دخولاً للجنة)أو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.

الجانب الآخر من حياة شيخ الأزهر

يقول الفقيد الراحل عن حياته الشخصية: "أنا إنسان عادي كأي إنسان يفرح ويحزن ،وأؤدى واجبي فى عملى بإخلاص ونية فى خدمة العلم والعلماء وأذهب إلى مكتبي مبكرا وفى المواعيد الرسمية للعمل حتى أكون قدوة لغيري ،ثم بعد انتهاء موعد عملى أعود إلى منزلي ثم أستريح وبعد ذلك أتابع وأنا فى المنزل معرفة الأخبار من خلال مشاهدتى للتليفزيون وباقي الوقت أجلس مع أحفادى".

وردا على سؤال لموقع "اليوم الالكتروني" السعودي حول مكانة المرأة كزوجة عند شيخ الأزهر، قال: "الحمد لله أنا تزوجت من نفس القرية التي ولدت بها وكانت زوجتي رحمها الله تعالى رحمة واسعة ابنة أحد أقربائي فقد عشنا بفضل الله تعالى حياة سعيدة وهادئة فقد توفاها الله تعالى منذ عامين فكانت نعمة الزوجة فقد ساعدتني على تحقيق جميع النجاحات التي ظفرت بها في حياتي، وكما يقول النبي صلى الله عليه وسلم (الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة)، وقوله صلى الله عليه وسلم (النساء شقائق الرجال) فالمرأة المخلصة تحول الحياة من جحيم إلى جنة والعكس صحيح".

وحول الطريقة التي تم بها زواج شيخ الأزهر، يقول الإمام الأكبر: " زواجي تم حسب الشريعة الإسلامية تقدمت لخطبة زوجتي وقبلت ثم عقدنا عقد الزواج ثم دخلت بها والزواج تم حسب عادات وتقاليد أهل الصعيد أو ما يسمونه زواجا تقليديا والذي أسميه زواجا إسلاميا ليس هناك اختلاط بين الرجال والنساء أو أن شيئا آخر يتنافر مع تعاليم الإسلام ولهذا كان الزواج مباركا وموفقا".
وحول رأي الدين في إجبار المرأة على الزواج من شخص لا ترغبه، قال الشيخ طنطاوي رحمه الله: "شريعة الإسلام أباحت للمرأة أن تختار الزوج الذي تريده اختيارا حرا لا إكراه فيه ولا إجبار، وأوجبت على وليها أن يبدأ بأخذ رأيها عند تقدم أحد لخطبتها وأن يعرف رأيها قبل العقد لأن الزواج معاشرة دائمة ولا يدوم الوئام ويبقى الود والانسجام ما لم يعرف أنها راضية عنه".

اضاف: " ولقد حرم الإسلام إكراه المرأة على الزواج ممن لا تريد الزواج منه وجعلت العقد عليها دون استئذانها غير صحيح وأباحت لها الشريعة الإسلامية المطالبة بفسخ العقد إبطالا لتصرفات الولي المستبد الذي عقد عليها دون إذنها ورضاها".

وعند سؤاله عن أهم كتاب قرأه في حياته، قال شيخ الأزهر الراحل: " أهم كتاب هو القران الكريم وهو دستور المسلمين وكما اخبرنا النبي انه في نبأ من قبلنا وخبر ما بعدنا ، فأنا دائما حريص وبشكل يومي على قراءة القرآن الكريم وتعليمه لأحفادي ودائما أقول لأبنائي في الأزهر: من لم يحفظ القرآن ليس بأزهري ونادرا ما تجد إنسانا يتخرج من الأزهر لم يكن حافظا للقرآن الكريم".

وداعا شيخنا وداعا  إلي جوار رسول الله

صلي الله عليه وسلم

وداعا وداعا فقيد الاسلام

 

Tuesday, March 9, 2010

حتى لا يموت الحب..بعد الزواج

حتــــــــى لايمـــــــوت الحـــــــــــب كيف يعيش سنوات وسنوات بعد الزواج ويظل متوهجا, يشع في القلب الدفء, وفي الروح الحيويه , وفي الوجدان سعاده لاتنتهي.....الاجابه صعبه ولكنها ليست مستحيله, بدليل وجود حالات العشاق قاوموا شيخوخةالحب وروتين الزواج, وعاشوا دوما بروح وتالق شباب العشرين.

بالطبع ليست هناك وصفه سحريه ليحقق كل منا في بيته هذا الحلم الجميل ,ولكنها رحله مع اصحاب التجارب الناجحه من الممكن ان تكشف لنا الكثير من اسرار الحب الدائم.

حصاد هذه الرحله نهديها لعشاق السعاده واعداء النكد.

** حب الحياه الثنائيه **

كثير من الزيجات تفشل لان الزوجين لايؤمنان بالحياه الثنائيه ففي اعماقهمايعتقدان ان الحياه الزوجيه سجن.

علماء النفس يؤكدون ان الثنائي الناجح هو شخصان معتقدان ان الحياه المشتركه تدفعهما للامام وبمرور الوقت يجد الزوجان انه لايحب شريكه فقط بل ويحب الثنائي الناجح الذي يشكله معه.

** نصيحه **

في مقدمة اسباب الزواج الناجح الوفاء .كما يقول احد الازواج الذي يحيا في سعاده مع زوجته منذ 30عاما.

ويضيف:افضل ان اسعدزوجتي بالف طريقه عن ان اسعد الف امراه بالطريقه نفسها.

** اشياء صغيره تقول احبك **

.هناك طرق كثيره للتعبير عن الحب كان يعود الزوج في المساء وبيده هديه صغيره او ده جميله فقط ليثبت ل زوجته انه فكر بها كذلك بامكان الزوجه ان تعد له طبقه المفضل يوم اجازته...

اي شئ صغير يمكن ان يثبت ان كلا منكمايهتم باسعاد وتحقيق ما يتمناه الاخر.

** نصيحه **

علامات الاهتمام والمراعاه تلك هي الطريقه المثاليه لتقول لشريك حياتك :السنوات تمر لكني مازلت احبك.

** شهر عسل جديد **

لكي لاتنطفئ شعلة الحب من المفيد القيام باجازة كل فتره كانها شهر عسل جديد يعيد ذكريات الحب الاول ,ويجدد شباب العلاقه بعيدا عن الاهل والاصدقاء وهموم العمل ومسئوليات البيت ومشاكل الحياه اليوميه.

** اعلان الحرب على الروتين **

في بداية الزواج كل تفاصيل الحياه اليوميه يكون لها معنى يقرب من الزوجين, ولكن مع الوقت تتحول تلك التفاصيل الى روتين يومي ممل*حاولا اذن اضافة القليل من التوابل الى حياتكما..*

قرار في اللحظه الاخيره دعوة للاهل او الاصدقاء لقضاء الامسيه معكما ,اوتنظيم حفلات صغيره,او العشاء على ضوء الشموع ,واغلاق التلفزيون والاستماع لشريط جديد حسب اهتمامتكما المشتركه

** نصيحه **

اذا كان الروتين هو عدو الزواج السعيد, فان التغييرات المتلاحقه هي كذلك ايضا .مثل تغيير السكن باستمرار ,او تغيير خطط الاجازات .

ولكي تعيشافي سعاده فان الحياه تحتاج لكثير من الاستقرار وقليل من التغيير.

** لاتتركا الاطفال يخنقون الحب **

.اول خطوه يخطوها الطفل .اول يوم في المدرسه.متاعب المراهقه..كل تلك التفاصيل من الممكن ان تستحوذ على معظم اهتمامات الزوجين ,ومن هنا تاتي ضروره وضع حدود لنوم الاطفال باكرا لان هذا وقت الكبار ,ولابد من الموازنه بين الحياه الاسريه والعاطفيه

** نصيحه **

- ان تكونا ابويين جيدين فهذا لايعني ان تضحيا بحياتكما المشتركه والاطفال حب الاخر كما هو.

- في ايام الزواج الاولى يبدو الحبيب شخصا مثاليا ومع الوقت يتلاشى الخيال ويكتشف ان الطرف الاخر به نقاط ضعف.

لايمكن ان ننتظر الكمال من انسان ,لابد ان يتعلم كل من الطرفين ان يقبل الاخر كما هو دون ان يحاول تغييره ليطابق الصوره التي رسمهما في خياله, وهذا لايعني ان الانسان لايتغير ,ولكن كل من الزوجين يتغير ويتاقلم شيئا فشيئا من خلال التعامل مع الطرف الاخر, فنجدمثلا ان الرجل المهمل يتعلم النظام مع الوقت.

** نصيحه **

-اذا كان احد الزوجين مدمنا اوعنيفا جدا او ميالا للاكتئاب ففي هذه الحاله لابد من استشاره متخصص.

** تعلمي كيف تسامحين **

يحدث ان يخيب زوجك امالك فيه..قد يتهرب من المسئوليات ويبقى خارج المنزل..

لاتقرري ان تحزمي حقائبك وتغادري المنزل..قبل ان تدينيه,حاولي ان تفكري وتتفهمي,فهذا هوالسبيل الوحيد لان تغفري له, حتىوا ذالم تنسي مافعله تماما مع الوقت,فان الجرح يشفى وتبقى اثار بسيطه,المهم الايكون في قلبك حقد او كراهية له.

** نصيحة **

.من الصعب ان نغفر بعض الاخطاء كالخيانه مثلا..ولكن اذا تعرضت لهافحاولي ان تسالي نفسك عن الاسباب التي جعلت شريك حياتك يقدم عليها فهذا افضل من الغرق في المراره

** لقاء بعد غياب **

.لاشئ اجمل من اللقاء بعد فراق قصير في عطلة نهاية الاسبوع ,او عدةايام قضاها كل منكما بعيدا عن الاخر..هذا البعد يحيي الرغبه في رؤيةالاخر ,وهذا الاحساس بالنقص في غيابه علامه صحيه تدل على ان الحب موجود لكنه هداء قليلا بفعل التعود

** نصيحه **

.البعداحيانا يكون الحل الوحيد حتى يمكن استئناف العلاقه بعد ذلك..

فاذا كان الجو متوترا في البيت واقترح زوجك الابتعادقليلا..لاتمانعي فربما يكون ذلك هو الحل حتى تهدا العاصفه

**التنازلات .. لها قواعد **

.لاتوجد حياه بدون تنازلات..احيانا تكون بسيطه ويتنازل كل منكما مره,والحياه تسير

لكن احيانا تكون متعلقه بطريقة الحياه نفسها(كان يريد هو الحياه في الريف وتفضل هي الحياة في المدينه)او بعلاقتك بمن حولك,مثلا هو لايحب اختك ولايحب تدخلها في حياتكما.

في هذه الحاله لابد من ايجاد حل وسط عن طريق التفاهم والمناقشه ,بدون فرض طرف رائيه على الاخر..

مثلا يمكن الحياة في المدينه مع قضاء الاجازات كلهافي الريف..يمكنك مقابلة اختك خارج المنزل بدون السماح لهابالتدخل في حياتكما..وهكذا بالحلول الوسط تستمر الحياة وتتطور للافضل.

** نصيحه **

جميل ان نشعر الطرف المضحي بالامتنان لانه لم يتمسك بموقفه وتحلى بالمرونه.لان التضحية يجب ان تقابل بالعرفان..ولايوجد اسوء من ان يضحي الانسان فيعتبر الطرف الاخر هذه التضحيه شئ عادي ومفروض.

وأخيرا اجعلا عمركما أيها الزوجان كالوردة المتفتحة العطرة دوما

Tuesday, March 2, 2010

البرادعي المنتظر.. بائع الوهم أم تاجر السعادة؟!

د. محمد البرادعي

فجأة وبدون مقدمات استيقظ المصريون على حلم وردي وجدوا خلاله حلولا لجميع مشاكلهم من فقر وبطالة ومرض، وكان بطل هذا الفيلم عفوا الحلم هو الفارس المغوار د. محمد البرادعي، الذي تمادى البعض في وضع الآمال عليه حتى رفعوه لمكانة المسيح المخلص أو المهدي المنتظر، على اعتبار أن في يديه عصا سحرية يفعل عن طريقها ما يشاء أو يطلب منه.

فبمجرد إعلان وسائل الإعلام رغبة د. البرادعي العودة إلى مصر وفي أعقاب تصريحاته لإحدى الصحف الأجنبية عن عدم استبعاده ترشيح نفسه رئيسا لمصر لكن بشروط، لم يغب الحلم الوردي عن عيون الملايين الذين رأوه "تاجر السعادة" الذي سيمحو مظاهر البؤس ويطهر البلاد من الفساد ويرفع مقام مصر إلى مصاف الدول العظمى.

لكن الرجل، وبكل أمانة وثقة، أعلنها صراحة أنه لا يحمل عصا سحرية ولا يستطيع أن يكون مصلحا اجتماعيا وحده والشعب يتفرج عليه، مشيرا إلى ضرورة أن يتكاتف الجميع لتحقيق هذه الأحلام، معلنا ترأسه لجبهة وطنية من أجل التغيير سيعمل من خلالها مع رموز السياسة والاجتماع على بحث آليات تحقيق الحلم المصري.

وأيا ما كان المنهج والنتيجة فإنه مما لا شك فيه أن عودة البرادعي إلى مصر أحدثت حراكا لا يستطيع إغفاله أحد على الأقل على المستوى الإعلامي، حيث وجد فيه الصحفيون والفضائيات مادة دسمة لجذب الجماهير، وإن تفاوتت الأقلام والبرامج التي تعاملت معه، ففي حين احتفى به البعض واستقبلوه استقبال الفاتحين، كان لبعض الأقلام رأي آخر.

وذلك على النحو الذي رآه الصحفي الأهرامي الكبير صلاح منتصر وقوله في عموده اليومي - مجرد رأي - عن حديث البرادعي مع منى الشاذلي والذي راح يقول: "أول ما يلفت النظر أن الدكتور البرادعي بدلا من أن يرجو الشعب قبوله مرشحا له، فإنه على العكس يطلب أن يكون الشعب هو الذي يأتي به مرشحا.. يقول في ذلك إنه ليس على استعداد لدخول حزب من الأحزاب القائمة لأنه لا يعترف بها، ولا تكوين حزب جديد لأنه لا يقبل أن يضع نفسه في إطار رسمي، ويقول أكثر إنه وحده لن يفعل شيئا فالتغيير لا بد أن يأتي من الشعب وأن ذلك بقيام طوائفه مثل أساتذة الجامعة والمحامين والأطباء والمهندسين بتجميع توقيعات وممارسة الضغط وبالتالي وبعد أن تنجح ضغوط التوقيعات يأتي هو ويتولي المكان".

ويستطرد منتصر: "إن وسيلة التوقيعات التي يلح عليها الدكتور البرادعي هي نفس فكرة توقيعات 1919 التي نبعت تلقائيا من الشارع عندما رفضت سلطة الاحتلال البريطاني لمصر السماح للزعيم سعد زغلول برئاسة وفد يسافر للتفاوض باسم الشعب على أساس أنه ليس مفوضا منه، ومع ذلك لم تقدمها الجماهير لسعد إلا بعد أن نزل إلى الشارع السياسي وأصبح زعيما يكافح معهم، أما الدكتور البرادعي فيطلب أن تأتي هدية ممن يريده وتضحياتهم دون أن ينزل إلى الشارع ويضحي معهم"!

ومازلنا في "الأهرام" لكن مع عمود آخر أكثر شراسة، كما كتب رئيس تحريرها أسامة سرايا، والذي راح يقول أيضا: "في عالم يسوده الخيال يمكن لكل متحدث أن يقول ما يشاء وكيفما يشاء دون أن يحاسبه أحد أو حتى يطرح عليه الأسئلة الحقيقية، ولذلك فمن حق الكثيرين ألا يأخذوا ما يدور الآن حول الانتخابات الرئاسية مأخذ الجد الذي لم يأت وقته بعد، ومن حق الكثيرين أيضا أن يروا ما يحدث الآن على بعض الساحات الإعلامية نوعا من الخيال ونوعا من الترفيه في عالم السياسة المأزوم دوما بالمشكلات والمعضلات والتعقيدات، أو لبعض الجماعات التي احترفت الوجاهة السياسية والوجود الإعلامي دون بذل جهد حقيقي في هذا المجال بين الناس وفي الوطن، الآن وفي ساحة الأحلام والأماني يستطيع اللاعبون عبر الفضائيات والصحف ترشيح هذا، وطلب النجدة من ذلك".

ويردف سرايا قائلا: "لكن هذه الأحلام سوف يبددها الجد حين تبدأ المعركة الحقيقية لاختيار أرفع مناصب الدولة.. وقتها سوف يدرك الجميع كم كان الصخب السياسي الراهن نوعا من التسلية المثيرة في ساعات المساء، وسوف يمنح الناخب المصري صوته لمن يخطو به خطوات على طريق مكافحة الفقر، ووضع المنسيين في القرى المصرية تحت دائرة الضوء الذي يستحقونه، ومن يستطيع تجاوز الأزمات التي تأتي من الداخل أو تفرض عليه من الخارج، ولن تظل مصر أسيرة لجماعات محظورة أو قوى سياسية هامشية الوجود في قلب حياتنا السياسية، فيمارسون علينا وعلى مستقبلنا السياسي الدور نفسه الذي يلعبه قطاع الطرق أو المتطرفون أو واضعو الأيدي على أراضي الدولة بلا سند من قانون أو واقع".

أما عبد الله كمال رئيس تحرير جريدة "روزاليوسف"، فراح يشير إلى ضرورة أن يكون حاكم مصر قويا كما هي صورته في أذهان الناس، وهذا ميراث تاريخي، قال عنه: "حاكم مصر سواء كان فرعونا او واليا او سلطانا او ملكا او رئيسا له صولجانه فإن هناك علاقة خاصة تربطه بالمجتمع لا سيما حين يكون جديرا بذلك، وحين تكون خصائصه الشخصية مقنعة للجمهور، وحين فقد الفراعنة صولجانهم في نهاية الحضارة الفرعونية كان ان تدهور حال الدولة".

ويستطرد كمال قائلا: "لا نبتعد عن الواقع حين نقول أن بعضا من الهجمات الشرسة على البلد الآن، له علاقة بالرغبة في تغيير صفة الحاكم القوي ومواصفاته وقدرته على السيطرة على الدولة. وحتى المصريون وهم يختارون حاكمهم فإنهم قبل أن يقرروا من هو إنما يطابقون بين مواصفات المرشحين ومستوى إقناعها وقدرتها على أن تتماثل مع ما كان في ذواتهم وثقافتهم حول الحاكم وسماته التي يريدونها، ولعل في هذا إجابة على فشل أشخاص متوالين في أن يقدموا أنفسهم للمجتمع على أنهم يصلحون لمنصب الرئيس بغض النظر عن عدم انطباق الشروط الدستورية عليهم".

وعلى الجانب الآخر ظهرت كتابات أخرى تشد من أذر البرادعي وتصفه بالشخصية المصرية الليبرالية التي خبرت السياسة الدولية، وتعاطت مع قيادات عالمية، وواجهت مشاكل وقضايا معقدة تتعلق بأمن العالم واستقراره، وتشابك المصالح الإقليمية والعالمية، والتنافس الحاد بين مراكز القوى الرئيسية، ولذلك ليس غريبا أن ترى فيه شريحة واسعة من المصريين خشبة الخلاص، أو عجلة الإنقاذ من حال الانهيار التي تعيشها البلاد حاليا.

شبهته أقلام بالسيد المسيح

كما شبهته أقلام أخرى بالسيد المسيح الذي قام من بين الأموات بعد ثلاثة أيام، حسب الكتاب المقدس، حيث قام الدكتور محمد البرادعي من قلب حالة موات سياسي وتدهور اقتصادي واجتماعي، خلفتها أحوال يراها كثيرون متردية، وأحلام بأن نكون شعب له احترامه، هكذا رأى بعض المصريين الاستقبال الحافل الذي لاقاه الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية لدى عودته إلى القاهرة.

وقد جنحت التصريحات الأولى التي أدلى بها البرادعي بعد عودته باتجاه التصعيد، عندما وصف النظام بأنه "غير شرعي"، مشيرا إلى انه سيعمل على حشد الضغوط لتعديل الدستور بهدف السماح للمستقلين بدخول الانتخابات الرئاسية.

إلا أن صدور هذه التصريحات لم يأخذ في الحسبان ظهور "زعيم وطني للمعارضة" يتمكن من حشد دعم شعبي، قد لا يكون ضخما، لكن تجاهله يعمق حتما مأزق الحزب الحاكم ويقوي احتمالات تصاعد الاضطرابات المجتمعية في ظل توسع غير مسبوق لثقافة التظاهر والاحتجاج بسبب التدهور الاقتصادي.

ومن المرجح أن بزوغ نجم البرادعي كزعيم إصلاحي ومرشح رئاسي محتمل، قد أسهم ولو بشكل مؤقت في تجميد سيناريو التوريث، والبدء عمليا في الإعداد لفترة رئاسية سادسة للرئيس مبارك، فكما يرى الكثيرون فإن البرادعي وصل إلى مصر في لحظة لا تبحث فيها عن بطل، ولكن عن طريق ليعيش المصريين في بلد "حقيقي"، يجد فيه الإنسان العادي التعليم الجيد والعلاج الجيد، ويستطيع أن يدفع فيه إيجار البيت وحياة آمنة "ماء شرب غير ملوث وطعام صحي ومواصلات آدمية وشوارع تحترم الضعفاء لا الأقوياء فقط وطرق لا تتحول إلى مصائد موت سريع".

هذه حقوق أولية في أي بلد محترم، والكلام الحقيقي في أي حوار بين اثنين من المصريين ليس على تولي السلطة أو من يصبح الرئيس، الكلام يدور فعلاً على خلفية سؤال كبير: ماذا سيفعل الرئيس المقبل في تركة ثقيلة تهلهلت معها مصر وتحولت فيها الحياة إلى أزمات متواصلة من التعليم إلى الغاز؟ ماذا سيفعل الحاكم وحكومته لتجد الأجيال المقبلة فرصاً أفضل في الحياة الكريمة؟ لم يعد المصريون يريدون بطلاً يحملونه على الأعناق وينوب عنهم في تحقيق الأحلام، المصريون دفعوا ثمناً خرافياً في مقابل تحويل الحكام إلى أبطال وآلهة.

وضع الأمل في البرادعي هو إعلان مباشر برفض الموت السياسي وكهنته الموجودين في كل الأحزاب، وهذا سر عدم وجود ممثلين لهذه القوى السياسية يوم الاستقبال، لا الإخوان ولا الناصريون ولا اليسار ولا أي حزب علني باستثناء الحزب الدستوري، والغياب علامة على استياء غير معلن يصل إلى حد قبول الصفقات السرية المعتادة مع النظام، وفي مقدمتها هذه الأيام توزيع مقاعد مجلس الشورى.

هذا في الوقت الذي فتح فيه البعض النار صراحة على رمز التغيير، حيث تقدم خالد عبد الفتاح، رئيس مؤسسة "مواطنون ضد الغباء السياسي"، بأول بلاغ للنائب العام ضد الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس جبهة "التغيير والإصلاح الدستوري"، والذي يعتزم الترشح على منصب رئاسة الجمهورية في الانتخابات المقبلة.

وذكر عبد الفتاح في بلاغه الذي حمل رقم 3457 لسنة 2010 عرائض النائب العام، أن الدكتور البرادعي "يثير الفتنة السياسية ويستخدم كراهية الحركات والقوى السياسية للحكومة، بما يؤثر على أمن وسلامة البلاد في الفترة الحالية".

وأوضح عبد الفتاح أن البرادعي "شخص مبهم سياسيا، فلم يكشف عن هويته السياسية حتى الآن أو حتى عن أطروحاته نحو التغيير وتعديل الدستور"، وأضاف عبد الفتاح أنه من الغريب أن أول من طرح اسم البرادعي للترشح لرئاسة الجمهورية هو مركز بن خلدون، وهو ما يدل على أن هناك رابطا بينه وبين الدكتور سعد الدين إبراهيم، مؤكدا على أن البرادعي هو وجه لشخصيات أخرى تحاول أن تتوغل في السياسة المصرية.

ودلل عبد الفتاح على ذلك بأن الدكتور البرادعي طيلة 30 عاما ماضية كان رجل الدولة، وتقلد العديد من المناصب في الخارجية المصرية، وفجأة عاد من الخارج وأصبح المعارض الأول في مصر.

ولعل الملمح الثابت في هذه المناهج الثلاثة التي تعاملت مع البرادعي كانت في جميع الأحوال تدعم نظرية المؤامرة ضده، حتى تلك المؤيدة لترشيحه، ولعل هذا ما عبر عنه زميلنا عبد الحليم قنديل حين قال: "أخشى أن نقع في ظن التهوين من دور وارد للبرادعي، أو في ظن التهويل بتشبيهات سخيفة من نوع تشبيه عودته إلى مصر بعودة الإمام الخميني من باريس إلى طهران".

"فالبرادعي ليس زعيما ولا قائدا سياسيا بعد، وهو رجل على قدر عظيم من التواضع الخلقي، وأمامه وقت لكي يفهم بالدقة ما يجري في مصر، ويرتب أوراقه، ويحزم قراره، وينحاز إلى اختيارات تخلع القلب أو تميته"، بحسب قنديل.