Saturday, January 31, 2009

مواطن مصري في الخرطوم

مواطن مصري في الخرطوم
انه في يوم السبت 17-1-2009 توجهة من بلدنا مستقلا السيارة إلي ميدان فيني بالدقي لاحمل بعض المراجع والكتب من الشركة متوجها بيها إلي إللي توقع إلي اين
إلي السودان
نعم السودان واسرعت الطائرة متجهة إلي الخرطوم بسرعة لا تتخليها مسابقة الزمن للعودة إلي وطني نعم فإني اشتقت ليه كتير
وصلت إلي مطار الخرطوم في تمام الساعة 5 بالتوقيت المحلي ووجت سيارة الفندق في انظاري ولكني رئيت بوابة الدخول الدولية إلي السودان إلي حدا ما إعلي تطور من بلد زرتها سابقا لا اريد تذكرها ولاكني تذكرتها متي عندما
اتت الجمعة الثانية لي في الخرطوم وتفضل مشكور مدير قطاع التدريب بالشركة وعرض عليه ان نقوم بعمل جولة سريعة بمدينة الخرطوم ونزلت في تمام الساعة 11 صباحا مسرعين لنمر علي جميع الكباري التي تربيط ضفتي النيل واتجهنا في شارع الملك نمر الذي يشبه شارع 10 بحي المعادي القديم اشجار علي الجانبي حقا فكانا رئعا ثم اتجهنا مسريعن إلي مبني الفاتح اعلمت ماذات تذكرت انه القذافي الفاتح ملك ليبا وكفا 0
ثم اخذنا جولة بالمبني سريعا لنتجه إلي نهر النيل لا الذي نعرفه في مصر فالنيل هنا نيل ازرق ينببع من اثيوبيا ونيل ابيض ينبع من كينيا وغينا ويتلاقيا هنا في ولاية الخرطوم منظر تسارع الماء متجها إلي مصر حقا مصر هبة النيل الماء تاتي من اعالي الجنوب تتسارع هنا في السودان ايهما يصل إلي مصر الفراعنة االاول
ولكن إلي اين فعبد الناصر منع هذه المياء الجارفة من الوصل إلي هدفها وبعدما رئينا اندماج الماء الزرقاء مع البيضاء منظر لا تجعله يفوتك إذا جاء بك القدر إللي هنا
ثم انتهت الجولة النيللة لنذهب إلي سوق عنردهان المعروف بسوق ليبا اجمل الهداية والمشتريات من لبيا بلد الفاتح وذلك تناول الغداء لحم خروف بيرضع نعم انه خروف بيرضع جاءه بلحمه وقطعه وعلي النار وضعه وجاءا مزودا بالطماطم السلاطات لتناوله وجاء معه فلذت كبد الخروف يعيني عليه وجاء لنا بنوع اخر من الكبد انه كبد ابل جميل جدا في طعمة ولكن لما انه كبد جمل نية يعني مش مستوي وانتي الغداء وانجهنا إللي متحف القصر انه مكان لتجميع الهداية الراسية للسودان كل هداية الملوك والرئساء تتجمع هنا في متحف القصر اين هدايا مصر لما لا نراها
تذكرت لقد نسيت احكلكم عن جزيرة توتو انها جزيرة في وسط النيل يمر بها من ثلاث اتجاهات من اسفل النيل الازرق من اليمين النيل الابيض وفي الشمال النيل لا يوجد لها ممر غير عبارة صغيرة من الممكن ان تغرق في اي لحظة ولكنا ليس لنا شان نعود إلي المتاحف حيث متحف السودان الدولي حضارة وامجاد السودان حيث وادي حلفا الذي غرق بسبب السد العالي وانتهانا ثانيا إلي الفندق لنكرر العمل الاسبوعي من ثانيا لنعود لدومة العمل لا تحتاج إلي توضيح
انه حقا يوم سجلته ذاكرت التاريخ
30-1-2009

القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن

أقرأوها وتمعنوا فيها... أثابكم الله وقد ذكرها الشيخ خالد الراشد كثيرا... ويُقال انها قصته الشخصية:









لم أكن جاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي.. ما زلت أذكر تلك الليلة .. بقيت إلى آخر الليل مع الشّلة في إحدى الاستراحات.. كانت سهرة مليئة بالكلام الفارغ.. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة... كنت أنا الذي أتولى في الغالب إضحاكهم.. وغيبة الناس.. وهم يضحكون.









أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً.. كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد.. بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه.. أجل كنت أسخر من هذا وذاك.. لم يسلم أحد منّي أحد حتى أصحابي.. صار بعض الناس يتجنّبني كي يسلم من لساني.









أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في السّوق... والأدهى أنّي وضعت قدمي أمامه فتعثّر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول.. وانطلقت ضحكتي تدوي في السّوق..









عدت إلى بيتي متأخراً كالعادة.. وجدت زوجتي في انتظاري.. كانت في حالة يرثى لها.. قالت بصوت متهدج: راشد.. أين كنتَ ؟









قلت ساخراً: في المريخ.. عند أصحابي بالطبع ....









كان الإعياء ظاهراً عليها.. قالت والعبرة تخنقها: راشد… أنا تعبة جداً ..... الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكا ..









سقطت دمعة صامته على خدها.. أحسست أنّي أهملت زوجتي.. كان المفروض أن أهتم بها وأقلّل من سهراتي... خاصة أنّها في شهرها التاسع .









حملتها إلى المستشفى بسرعة.. دخلت غرفة الولادة... جعلت تقاسي الآلام ساعات طوال.. كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر.. تعسرت ولادتها. فانتظرت طويلاً حتى تعبت.. فذهبت إلى البيت وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني.









بعد ساعة.. اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم ذهبت إلى المستشفى فوراً.. أول ما رأوني أسأل عن غرفتها.. طلبوا منّي مراجعة الطبيبة التي أشرفت على ولادة زوجتي.









صرختُ بهم: أيُّ طبيبة ؟! المهم أن أرى ابني سالم.









قالوا، أولاً راجع الطبيبة ..









دخلت على الطبيبة.. كلمتني عن المصائب ..... والرضى بالأقدار . ثم قالت: ولدك به تشوه شديد في عينيه ويبدوا أنه فاقد البصر !!









خفضت رأسي.. وأنا أدافع عبراتي.. تذكّرت ذاك المتسوّل الأعمى الذي دفعته في السوق وأضحكت عليه الناس.









سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجماً قليلاً.. لا أدري ماذا أقول.. ثم تذكرت زوجتي وولدي .. فشكرت الطبيبة على لطفها ومضيت لأرى زوجتي ..









لم تحزن زوجتي.. كانت مؤمنة بقضاء الله.. راضية. طالما نصحتني أن أكف عن الاستهزاء بالناس.. كانت تردد دائماً، لا تغتب الناس ..









خرجنا من المستشفى، وخرج سالم معنا. في الحقيقة، لم أكن أهتم به كثيراً. اعتبرته غير موجود في المنزل. حين يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة لأنام فيها. كانت زوجتي تهتم به كثيراً، وتحبّه كثيراً. أما أنا فلم أكن أكرهه، لكني لم أستطع أن أحبّه !









كبر سالم.. بدأ يحبو.. كانت حبوته غريبة.. قارب عمره السنة فبدأ يحاول المشي.. فاكتشفنا أنّه أعرج. أصبح ثقيلاً على نفسي أكثر. أنجبت زوجتي بعده عمر وخالداً.









مرّت السنوات وكبر سالم، وكبر أخواه. كنت لا أحب الجلوس في البيت. دائماً مع أصحابي. في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم ..









لم تيأس زوجتي من إصلاحي. كانت تدعو لي دائماً بالهداية. لم تغضب من تصرّفاتي الطائشة، لكنها كانت تحزن كثيراً إذا رأت إهمالي لسالم واهتمامي بباقي إخوته.









كبر سالم وكبُر معه همي. لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحدى المدارس الخاصة بالمعاقين. لم أكن أحس بمرور السنوات. أيّامي سواء . عمل ونوم وطعام وسهر.









في يوم جمعة، استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً. ما يزال الوقت مبكراً بالنسبة لي. كنت مدعواً إلى وليمة. لبست وتعطّرت وهممت بالخروج. مررت بصالة المنزل فاستوقفني منظر سالم. كان يبكي بحرقة!









إنّها المرّة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان طفلاً. عشر سنوات مضت، لم ألتفت إليه. حاولت أن أتجاهله فلم أحتمل. كنت أسمع صوته ينادي أمه وأنا في الغرفة. التفت .... ثم اقتربت منه. قلت: سالم! لماذا تبكي؟!









حين سمع صوتي توقّف عن البكاء. فلما شعر بقربي، بدأ يتحسّس ما حوله بيديه الصغيرتين. ما بِه يا ترى؟! اكتشفت أنه يحاول الابتعاد عني!! وكأنه يقول: الآن أحسست بي. أين أنت منذ عشر سنوات ؟! تبعته ... كان قد دخل غرفته. رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه. حاولت التلطف معه .. بدأ سالم يبين سبب بكائه، وأنا أستمع إليه وأنتفض.









أتدري ما السبب!! تأخّر عليه أخوه عمر، الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد. ولأنها صلاة جمعة، خاف ألاّ يجد مكاناً في الصف الأوّل. نادى عمر.. ونادى والدته.. ولكن لا مجيب.. فبكى.









أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين. لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه. وضعت يدي على فمه وقلت: لذلك بكيت يا سالم !!..









قال: نعم ..









نسيت أصحابي، ونسيت الوليمة وقلت: سالم لا تحزن. هل تعلم من سيذهب بك اليوم إلى المسجد؟









قال: أكيد عمر ..... لكنه يتأخر دائماً ..









قلت: لا .. بل أنا سأذهب بك ..









دهش سالم .. لم يصدّق. ظنّ أنّي أسخر منه. استعبر ثم بكى. مسحت دموعه بيدي وأمسكت يده. أردت أن أوصله بالسيّارة. رفض قائلاً: المسجد قريب... أريد أن أخطو إلى المسجد - إي والله قال لي ذلك.









لا أذكر متى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد، لكنها المرّة الأولى التي أشعر فيها بالخوف والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية. كان المسجد مليئاً بالمصلّين، إلاّ أنّي وجدت لسالم مكاناً في الصف الأوّل. استمعنا لخطبة الجمعة معاً وصلى بجانبي... بل في الحقيقة أنا صليت بجانبه ..









بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً. استغربت!! كيف سيقرأ وهو أعمى؟ كدت أن أتجاهل طلبه، لكني جاملته خوفاً من جرح مشاعره. ناولته المصحف ... طلب منّي أن أفتح المصحف على سورة الكهف. أخذت أقلب الصفحات تارة وأنظر في الفهرس تارة .. حتى وجدتها.









أخذ مني المصحف ثم وضعه أمامه وبدأ في قراءة السورة .... وعيناه مغمضتان ... يا الله !! إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة!!









خجلت من نفسي. أمسكت مصحفاً ... أحسست برعشة في أوصالي... قرأت وقرأت... دعوت الله أن يغفر لي ويهديني. لم أستطع الاحتمال ..... فبدأت أبكي كالأطفال. كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي السنة ... خجلت منهم فحاولت أن أكتم بكائي. تحول البكاء إلى نشيج وشهيق ...













لم أشعر إلا ّ بيد صغيرة تتلمس وجهي ثم تمسح عنّي دموعي. إنه سالم !! ضممته إلى صدري... نظرت إليه. قلت في نفسي... لست أنت الأعمى بل أنا الأعمى، حين انسقت وراء فساق يجرونني إلى النار.









عدنا إلى المنزل. كانت زوجتي قلقة كثيراً على سالم، لكن قلقها تحوّل إلى دموع حين علمت أنّي صلّيت الجمعة مع سالم ..









من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد. هجرت رفقاء السوء .. وأصبحت لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد. ذقت طعم الإيمان معهم. عرفت منهم أشياء ألهتني عنها الدنيا. لم أفوّت حلقة ذكر أو صلاة الوتر. ختمت القرآن عدّة مرّات في شهر. رطّبت لساني بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من النّاس. أحسست أنّي أكثر قرباً من أسرتي. اختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت تطل من عيون زوجتي. الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم. من يراه يظنّه ملك الدنيا وما فيها. حمدت الله
كثيراً على نعمه.









ذات يوم ... قرر أصحابي الصالحون أن يتوجّهوا إلى أحدى المناطق البعيدة للدعوة. تردّدت في الذهاب. استخرت الله واستشرت زوجتي. توقعت أنها سترفض... لكن حدث العكس !









فرحت كثيراً، بل شجّعتني. فلقد كانت تراني في السابق أسافر دون استشارتها فسقاً وفجوراً.









توجهت إلى سالم. أخبرته أني مسافر فضمني بذراعيه الصغيرين مودعاً...









تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف، كنت خلال تلك الفترة أتصل كلّما سنحت لي الفرصة بزوجتي وأحدّث أبنائي. اشتقت إليهم كثيراً ..... آآآه كم اشتقت إلى سالم !! تمنّيت سماع صوته... هو الوحيد الذي لم يحدّثني منذ سافرت. إمّا أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي بهم.









كلّما حدّثت زوجتي عن شوقي إليه، كانت تضحك فرحاً وبشراً، إلاّ آخر مرّة هاتفتها فيها. لم أسمع ضحكتها المتوقّعة. تغيّر صوتها ..









قلت لها: أبلغي سلامي لسالم، فقالت: إن شاء الله ... وسكتت...









أخيراً عدت إلى المنزل. طرقت الباب. تمنّيت أن يفتح لي سالم، لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره. حملته بين ذراعي وهو يصرخ: بابا .. بابا .. لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت.









استعذت بالله من الشيطان الرجيم ..









أقبلت إليّ زوجتي ... كان وجهها متغيراً. كأنها تتصنع الفرح.









تأمّلتها جيداً ثم سألتها: ما بكِ؟









قالت: لا شيء .









فجأة تذكّرت سالماً فقلت .. أين سالم ؟









خفضت رأسها. لم تجب. سقطت دمعات حارة على خديها...









صرخت بها ... سالم! أين سالم .؟









لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد يقول بلغته: بابا ... ثالم لاح الجنّة ... عند الله...









لم تتحمل زوجتي الموقف. أجهشت بالبكاء. كادت أن تسقط على الأرض، فخرجت من الغرفة.









عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين فأخذته زوجتي إلى المستشفى .. فاشتدت عليه الحمى ولم تفارقه ... حين فارقت روحه جسده ..









إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله









إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله

















لقد اراد الله سبحانه وتعالى ان يهدي والد سالم على يد سالم قبل موت سالم









فيا الله ما ارحمك









لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم

جيل لن يتكرر

جيل لن يتكرر





أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه ‏قال عمر: ما هذا


‏قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا


‏قال: أقتلت أباهم ؟


‏قال: نعم قتلته !


‏قال : كيف قتلتَه ؟


‏قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته ، فلم ينزجر، فأرسلت عليه ‏حجراً


، وقع على رأسه فمات...


‏قال عمر : القصاص .... ‏الإعدام


.. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن


أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟


‏ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا


‏يحابي ‏أحداً في دين الله ، ولا يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ،


ولو كان ‏ابنه ‏القاتل ، لاقتص منه ..





‏قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به


السماوات والأرض ‏أن تتركني ليلة ، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في


البادية ، فأُخبِرُهم ‏بأنك ‏سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ،


والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا





قال عمر : من يكفلك


أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟


‏فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا


داره ‏ولا قبيلته ولا منزله ، فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست


على عشرة دنانير، ولا على ‏أرض ، ولا على ناقة ، إنها كفالة على


الرقبة أن تُقطع بالسيف ..





‏ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن ‏يمكن


أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه


‏وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً


هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ، فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ،


ونكّس عمر ‏رأسه ، والتفت إلى الشابين :


أتعفوان عنه ؟


‏قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين..





‏قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!





‏فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده ، وصدقه ،وقال:


‏يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله





‏قال عمر : هو قَتْل ،


قال : ولو كان قاتلا!





‏قال: أتعرفه ؟


‏قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله؟





‏قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ،


فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاء‏الله





‏قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك!


‏قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين ...





‏فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع


‏أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل ....





‏وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ،


وفي العصر‏نادى ‏في المدينة : الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ،


واجتمع الناس ، وأتى أبو ‏ذر ‏وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين


الرجل ؟ قال : ما أدري يا أمير المؤمنين!





‏وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها


، وسكت‏الصحابة واجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.


‏صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر ، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد


‏لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب


بها ‏اللاعبون ‏ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا


تنفذ في ظروف دون ظروف ‏وعلى أناس


دون أناس ، وفي مكان دون مكان...





‏وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر


المسلمون‏ معه





‏فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك ‏وما


عرفنا مكانك !!





‏قال: يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من


الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي


كفراخ‏ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ،وجئتُ لأُقتل..


وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس





فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟


فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس


‏فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟


‏قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه..


وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس !





‏قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته .....





‏جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ،


وجزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ ‏يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته


، وجزاك الله خيراً أيها الرجل ‏لصدقك ووفائك ....


‏وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك و رحمتك....





‏قال أحد المحدثين :


والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت سعادة الإيمان ‏والإسلام


في أكفان عمر!!.


‏وجزى الله خيرا للذين نقلوا


لنا هذا البريد





‏وجزى الله خيرا للذين ينقلونه


للآخرين

Tuesday, January 20, 2009

دعاء

اللهم لك الحمد حمداً خالداً مع خلودك ولك الحمد حمداً لا منتهى له دون علمك ، ولك الحمد حمداً لا منتهى له دون مشيئتك ولك الحمد حمداً لا اجر لقائله الإ رضاك.

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ولك الشكر كما ينبغي لجزيل فضلك وعظيم سلطانك .ولك الشكر كما ينبغي لجزيل فضلك وعظيم إحسانك ولك الثناء الحسن كما ينبغي لعظيم رحمتك وسعة غفرانك عند كل طرفة عين وعند كل تنفس نفس وعند كا نبضة قلب وعند كل حركة وكل سكون في كل شئ في الكائنات ما دام وجهك الكريم.اللهم لك الحمد الذي انت اهله ولك الشكر الذي انت اهله بعدد ما عندك من العدد ةالمدد في كل لحظة من الازل الي الابد.اللهم لك الحمد ولك الشكر ولك الثناء الحسن كالذي نقول وخيراَ مما نقول. ولك الشكر ولك الثناء الحسن كالذي قاله الاولون من اهل السموات والارض وكالذي يقوله الاخرون من اهل السموات والارض بعدد ما احاط به علمك وخطه قلمك واحصاه كتابك.

اللهم يا عظيم تواضع لعظمته كل شئ يا عزيز ذل لعزته كل شئ .يا مالكاُ خضع لملكه كل شئ .يا قديراً استسلم لقدرته كل شئ. يا مهيمناً لا يشذ عن سلطانه شئ. يا عليماً لا يعزب عن علمه شئ. يا من بيده ملكوت كل شئ. يا من يدل على وجوده كل شئ. يا من ينطق بوحدانيته كل شئ . يا من وسعت رحمته كل شئ . يا ازلياً قبل كل شئ. وسرمدياً بعد كل شئ. يامن ليس كمثله شئ وهو السميع العليم.

يا احسن الخالقين واحكم الحاكمين واسرع الحاسبين وارحم الراحمين ومولى المتقين وولي المهتدين ومرشد الحيارى والضائعين يا من بيده نواصي العالمين يا من لا يضيع اجر المحسنين ولا يخيب رجاء العاملين ولا يهدي كيد الخائنين ولا تنفعه طاعة الطائعين ولا تضره معصية المسيئين. يا من يطعمني ويسقيني يا من يميتني ثم يحيين واذا مرضت فهو يشفيين يا من اطمع ان يغفر لي خطيئتي يوم الدين.

يا من لا يمله الدعاء ولا تنقص خزائنه من العطاء ولا يقلقه النداء ولا يخيب فيه الرجاء ولا تخلو من علمه ارض ولا سماء. يا من يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء يا من بيده الخير وهو على كل شئ قدير.

يا من هو الواحد الاحد وهو الفرد الصمد وهو الذخر والسند وهو الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوءأً احد.

يا من تنزه عن الشبيه والنظير وتعالى عن المعين والوزير وتقدس عن المساعد والمشير يا مقيل العثرات وغافر الزلات وفاطر الارض والسموات يا قريباً لمن دعاك يا حليماً على من عصاك يا غنياً عمن تناساك يا من لا يعز من عاداه ولا يذل من والاه ولا يضيع من تولاه. ولا يضل من هداه ولا يشقي من اسعده وعافاه ولا يعطى من منعه ولا يمنع من اعطاه يا من يجيب المضطر إذا دعاه يا من لا يقي ويصرف الإ هو شر ما قضاه. يا من قدر فهدي يا من اخرج المرعي يا من لا يضل ولا ينسى ولا يزول ولا يفنى يا من له الاسماء الحسنى يا من له الحمد في الاخرة والولى يا فالق الحب والنوى يا من اعطى كل شئ خلفه ثم هدى يا من اوجد فابدع وارشد فاقنع واعطى فاوسع يا من له الحجة البالغة فلا يرد باسه ولا يرد فضله ولا معقب لحكمه ولا مبدل لكلماته يا من لا يسال عما يفعل وهم يسألون يا من إذا اراد شيئاً قال له كن فيكون يا من يحي العظام وهي رميم يا من خلق الانسان في احسن تقويم. يا من لا يضام جاره ولا يخذل انصاره ولا تضيع عنده الودائع ولا تدركه الابصار والبصائر يا مقلب القلوب وعلام الغيوب يا من هو فوق العباد قاهر يا حي يا قيوم يا من لا تاخذه سنة ولا نوم. يا مالك الملك يا عام الغيب والشهادة يا ذا الجلال والإكرام يا ذا المن ولا يمن عليه يا من يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور يا من لا إله الإ هو وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت. بيده الخير وهو على كل شئ قدير.

اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن امتك في قبضتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك امرتني فعصيت ونهيتني فما انتهيت ودعوتني لتغفر لي فما اصغيت واسبغت على من نعمك الظاهرة والباطنة ما لم اكن له اهلاً. ومننت علي من رعايتك ولطفك ما لم اكن له كفؤاً ولا مستحقا. تماديت في التقصير فاوسعتني حلماً واسرفت في الغرور فلم ترهقني من امري عسراً وما فعلت ذلك يا الهي تجاهلاً لامرك ونهيك ولا إستخفافاً بوعدك ووعيدك ولا تعرضاً لعقوبتك وسخطك ولكن سولت لي نفسي واستحوذت على الاهواء دونك وقد مضى من عمري ولا ادري ماذا ينتظرني بالغيب ولا ماذا يخبئه يوم العرض الاكبر في صحائفي وماذاء عسى ان يلقى من قدم الإساءة وماذا عسى ان يجزي من تنكر للإحسان.

سبحانك ما اهونني عليك. سبحانك ما احوجني اليك. سبحانك ما اغناك عني وما افقرني اليك . سبحانك لا اعتز الإ بك ولا اتذلل الإ اليك.

اللهم إني اسلمت نفسي اليك اللهم إني وجهت وحهي اليك اللهم إني فوضت امري إايك رهبة منك ورغبة إليك ويقيناً بانه لا ملجا ولا منجا منك الإ إليك.

اللهم إني اشكو إليك ما لا يخفي عليك واسالك ما لا يعسر عليك بيد ممتدة بالضراعة إليك قلب يؤمن بك ويتوكل عليك وبذل ظاهر بين يديك . اللهم عفوك فإني منيب اليك اللهم هذا الجهد والتكلان عليك اللهم ارحم ضعفي وذلتي بين يديك واجعل في قلبي نوراً أهتدي به إليك ووفقني للإعمال الصالحة المقربة إليك.

واجعاني ممن توكل في جميع اموره عليك واجعلني اغنى خلقك بك وافقر عبادك إليك ولا تفضحني يوم العرض والوقوف بين يديك إن الفضل كله لك ومنك وإليك.

االهم اجعلني ممن تمسك بحبلك المتين واجعلني بالعروة الوثقى من المعتصمين والهمني من الرشد ما يجعلني من الراشدين ومن خشيتك ما يبلغني مكانة المتقين ومن طاعتك ما تلحقني به مع الصالحين ومن اليقين ما يجعلني من المقربين ومن الحب فيك ولك ما يرفعني الي عليين واحشرني بفضلك مع الذين انعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.

اللهم احيني مسلماً وامتني مسلماً وثبتني علي الإسلام ولا تنزع مني نعمة الإسلام وقد اكرمتني بها واجعلني اللهم من انصاره وجنوده والرفع لواءه عالياً خفاقاً ولو كره الكافرون.

اللهم اعز الإسلام والمسلمين واذل الكفر والكافرين واحفظ دينك الذي رضيته لنا من كيد الكائدين وشيد اللهم بنيانه على انقاض الجاحدين وابسط سلطانه علي جميع العالمين واخذل به الكفرة والملحدين واقمع به اعداءك المضلين وبدد به ظلمات الحهل واباطيل الجاهلين.

اللهم ابرم لهذه الامة امر رشد يعز فيه اهل طاعتك ويذل فيه اهل معصيتك ويؤمر فيه بالمعروف وينهي فيه عن المنكر وتعلو فيه كلمتك ويحق فيه الحق ويزهق به الباطل ويؤخذ فيه بامرك ويعطى فيه بحكمك حتى تتم نعمتك وتعم رحمتك ولا يبقى معبود سواك.

اللهم ومن اراد الإسلام والمسلمين بسوء فاشغله في نفسه واردد كيده في نحره واجعل تدميره في تدبيره واقدر له اسوء المصائر.

اللهم إنا نشكو إليك غلبة الاعداء وتفشي الداء وتحكم الاهواء وتخاذل العلماء وظلم الاقوياء وتكالب الاغنياء وغرور السفهاء ونزول البلاء بعد البلاء وغربة الأسلام واهله في هذه الفترة القاتمة وما يتناوبنا فيها من فتن مظلمة ومحن مؤلمة لا نحن عندها بالبررة الاتقياء ولا ذوي الشكيمة الاقوياء فاجمع اللهم شتات امرنا والف بين قلوبنا واصلح ذات بيننا واهدنا سبل السلام ونجنا من الظلمات الي النور وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن. واجعل ما نزل بنا من البلاء رحمة لا نقمة والطف بنا جميعاً فيما جرت به المقادير.

اللهم اردد لنا الكرة على اعدائك ووفقنا الي موجبات نصرك وانزل علينا سكينتك وامددنا بعونك وتاييدك واجعلنا اكثر نفيراً.

اللهم اقل عثرات المسلمين من عبادك تحقيقاً لامالنا في إعلاء كلمتك قبل ان يجئ امرك وتحق علينا كلمتك وقبل ان نرى فينا غضبك لإنتصار الباطل على الحق وتغلب الجور على العدالة .يا من وعده الحق وله دعوة الحق وهو شديد المحال.

اللهم اكتبني عندك من المخاصين وجنبني بفضلك موارد الظالمين واعني على ذكرك ولا تجعلني من الغافلين واجعلني من ورثة جنة النعيم ولا تخزني يوم يبعثون يوم لا ينفع مال ولا بنون الإ من اتى الله بقلب سليم.

اللهم اصلح أحوالي واصلح اعمالي واصلح اقوالي واصلح سريرتي واصلح علانيتي واصلح اهل بيتي واصلح ذريتي واصلح لي ديني ودنياي واخرتي واجعل الحياة زيادة لي من كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر.

اللهم الطف بي في قضائك وهب لي ما وهبته لاوليائك واكفني شر ما في ارضك وسمائك واحعل اللهم خير عمري آخره وخير عملي خواتمه وخير ايامي يوم لقائك.

اللهم إني ما عبدتك حق عبادتك ولا شكرتك حق ذكرك ولا قدرتك حق قدرتك وما عندي يا الهي من صالح الاعمال ما اتقرب به إليك الإ شهادة أن لا إله الإ انت ويقيني بانه لا ياتي بالحسنات الإ انت ولا يدفع السئات الإ انت ولا يعبد بحق الإ انت ولا يغفر الذنوب الإ انت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما اسررت وما اعلنت وما انت به اعلم إنك أنت الاعز الاكرم.

اللهم إنك تعلم ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني علي الناس يا رب المستضغفين الي من تكلني الي نفسي فاهلك؟ ام الي الناس فاكون من المعدمين ؟إن كانت رحمتك وقفاً علي المحسنين فمن للمسيئين؟ وإن كنت لا تقبل التوبة الإ من المتقين فمن يقبل التوبة من عبادك التائبين؟ ويلي ان لم ترحمني وما اعظم الخسارة إن كنت عندك من الخاسرين. وهذا مقام العائذ بك من غضبك يا من لا أرجو غيره ولا اعول على سواه .لا إله الإ انت سبحانك إني كنت من الظالمين.

اللهم رب الولين والآخرين آت عبدك ورسولك محمداً الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة والمفام المحمود الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد. واجزه وجميع انبيائك ورسلك وكل من جهاد في سبيلك حق الجهاد بما انت اهله واغفر لي ولوالدي وللمؤمنون يوم يقوم الحساب وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

من الخرطوم انشدكم

قمر امور امرني من بين بنات افكاري اكتبلو واقلوله كلام كتير معناه كبيرة ملوش حدود في بداية سنة جديدة من عمري انا اللي في ورق الحكومة 24 بس في شرعي انا 4 شهور يادوب اللي عشتهم من يوم معرفت القمر وفي سنة جديدة بدرعي ربنا ينورها وبطاعة ربي افوز وبحب القمر اكون محظوظ في نفس الليله والقمر طالع وانا في الغربة ومن الخرطوم بنادي عليكم ياهل المحروسة مصر الغالية ونداء مخصوص لبلدنا وللبلد للي جنب البلد اللي جنب بلدنا تدعولي ارجع بلدي مبسوط متهني وبدبلة القمر ادبس واكون اسعد مخلوق في الكون ربنا يعلم ما في القلب والعقل وبدعي وانا مسافر واقول يارب يارب يارب عبدك غريب وحيد يرجوك متفرق بينه وبين القمر
امضاء
مصري في الخرطوم

Saturday, January 10, 2009

في زحمة الحياة وانشغال الناس بها

في زحمة الحياة وانشغال الناس بها...!!

في زحمة الحياة وانشغال الناس بها والسير وراء لقمة العيش وكسب المال والجاه

والسلطه تأتي الانسان لحظه يقف فيها ويتأمل ماذا فعل وماذا قدم خلال هذه الفتره

الماضيه والتي ذهب بها اجمل ايام العمر واروع الحظات نعم ايام الشباب..!!

انه لم يعطي نفسه حقها ولم يتركها تعيش اجمل ايام حياتها بل اشغلها بالعمل والسير وراء

المال وكيفية الحصول عليه ولقد حقق مكاسب ماليه باهظه وثمينه ولكن الثمن الذي دفعه اكثر

بكثير من الذي كسبه اتعرفون ماهو الثمن..؟؟

الثمن هو زهرة ايام الشباب نعم اجمل ايام العمر ذهبت دون ان يعيشها وذهب معها

كل شيئ جميل من شباب وقوه ولعب ولهب وهوى ومغامرات....الخ

في زحمة الحياة وانشغال الناس بها...!!

في زحمة الحياة وانشغال الناس بها والدراسه والتحصيل العلمي ثم الزواج وتكوين

الأسره والسير الطويل والتخطيط للمستقبل ...

يقف الانسان لفتره من الزمن ويحاول ان يسترجع الزمن والنظر الي الوراء

واعادة ذكريات الشباب والصبى انه انشغل في هذه الفتره عن اصدقائه واحبائه

نسيهم او تناسهم وغاب عنهم لفتره طويله وهاهو اليوم يقف على الأطلال

لأعادة اجمل الذكريات اين هم واين ذهبو وماذا فعلت بهم الأيام ياترى..!!

ولكن لم يكن هناك احد يجيب على هذه الأسئله سوا صدى صوته...نعم صدى صوته

لانه رحل عنهم منذو زمن بعيد وحينما عاد كان قد فات الأون

فمنهم من رحل عن هذه الدنيا الزائله

ومنهم من غادر المدينه

ومنهم من عتب عليه وحينما لم يجد العتاب من يرد عليه تحول الى قطيعه وهجر

في زحمة الحياة وانشغال الناس بها..!!

كثيره هي زحمة الحياه ولكن اخذت اقل القليل منها وطرحته امامكم لكي نستفيد منه

لاننا لو تناولنا امور الحياة لملأنا الصفحات بها

في زحمة الحياة وانشغالنا بها..!!

اقول لكم وابداء بنفسي....

لاتتركو زحمة الحياة والجري وراء الدنيا ومافيها يسيطر على تفكيركم

وعلى مجريات حياتكم بل عيشوا اجمل لحظات العمر ولاتتركو الزمن يسلبها منكم

اللهم ارزقني الامل

الأمل..معنى سامي..احساس جميل ..نور ساطع..لكن ..!!

لايجيد فهمه الكثير منا.

الأمل..هو احساس دعوني اصفه لكم ببعض الأحاسيس


الأمــــل

احساس بأن الغد اجمل من اليوم.

الأمــــل

احساس وشعور داخلي وأنت في محنة ما بأن الفرج قريب .

الأمـــل

أن ترى كل شئ في هذا الكون جميل.

الأمـــل

أن تخلع نظارتكـ السوداء عن عينكـ وترى الشمس ونورها بوضوح.

الأمـــل

احساس بأنكـ ستنجح وتبدع قبل البداء في عمل ما .

الأمـــل

عندما تكون في ظلام وحيداً حزين وترفع راسكـ..وترى هناكـ من بعيد بصيص ضوء
ذاكـ هو "الأمـــل"

الجمعة

مادارك ماذا حدث يوم الجمعة
حدث مالم يكن في الخاطر والحسبان
كادت ان تضيع فرحت عمري مني
لما لبضغة خلافات ليس لدي حكم عليها
كادت تضعي الزهرة التي ضاءت حياتي مني
لما لخلافات كرهت كل شئ من اجلها
كدت ان اطرح فراشا بسبب احتمال ضياع الزهرة
ادعو معي ربي ان يجعلها زهرتي إلي الابد
وان ينهي هذه الخلافات علي خير
فانا لا احب الخلافات ولا المشاكل
يارب
عبدك الضعيف الفقير الراجي عفوك
يرجو عفوك وحبك له في هذه الازمة
ربي لا ادي ماذا يحدث لي لو ذبلت مني الزهرة
او ضاعت كيف احي بدون ان استنشق ريحها الزيكة
وانظر إلي شكلها الخلاب
ربي ارجوك ارح قلبي وعقلي

Thursday, January 8, 2009

يا رب … يا رب … اموت انا ويعيش بابا

انها فعلا قصة مؤثرة والتي ترويها ام الطفلة
استقيظت مبكرا كعادتي .. بالرغم من ان اليوم هو يوم أجازتي .. صغيرتي ريم كذلك اعتادت على الاستيقاظ مبكرا .. كنت اجلس في مكتبي مشغولة بكتبي واوراقي ..
ماما ماذا تكتبين ..؟!
اكتب رسالة الى الله ..
هل تسمحين لي بقراءتها ماما ....؟!
لا حبيبتي .. هذه رسائلي الخاصة ولا احب ان يقرأها احد ..
خرجت ريم من مكتبي وهي حزينة .. لكنها اعتادت على ذلك .. فرفضي لها كان باستمرار .. مر على الموضوع عدة اسابيع .... ذهبت الى غرفة ريم و لاول مرة ترتبك ريم لدخولي ..
يا ترى لماذا هي مرتبكة ..؟!
ريم ماذا تكتبين ..؟!
زاد ارتباكها .. وردت: لا شئ ماما .. انها اوراقي الخاصة ..
ترى ما الذي تكتبه ابنة التاسعة وتخشى ان اراه ..؟!
اكتب رسائل الى الله كما تفعلين ..
قطعت كلامها فجأة وقالت: ولكن هل يتحقق كل ما نكتبه ماما ..؟! طبعا يا ابنتي فإن الله يعلم كل شئ ..
لم تسمح لي بقراءة ما كتبت .. فخرجت من غرفتها واتجهت الى راشد ( زوجي) كي اقرأ له الجرائد كالعادة .. كنت اقرأ الجريدة وذهني شارد مع صغيرتي فلاحظ راشد شرودي ظن بأنه سبب حزني .. فحاول اقناعي بأن اجلب له ممرضة .. كي تخفف علي هذا العبء يا الهي لم ارد ان يفكر هكذا .. فحضنت رأسه وقبلت جبينه الذي طالما تعب وعرق من اجلي انا وابنته ريم .. واليوم يحسبني سأحزن من اجل ذلك.. واوضحت له سبب حزني وشرودي.. ذهبت ريم الى المدرسة .. وعندما عادت كان الطبيب في البيت فهرعت لترى والدها المقعد وجلست بقربه تواسيه بمداعباتها وهمساتها الحنونة .. وضح لي الطبيب سوء حالة راشد وانصرف .. تناسيت ان ريم ما تزال طفلة .. ودون رحمة صارحتها ان الطبيب اكد لي ان قلب والدها الكبير الذي يحمل لها كل هذا الحب بدأ يضعف كثيرا وانه لن يعيش لأكثر من ثلاث اسابيع .. انهارت ريم وظلت تبكي وتردد: لماذا يحصل كل هذا لبابا ..؟! لماذا ..؟! ادعي له بالشفاء يا ريم .. يجب ان تتحلي بالشجاعة .. ولا تنسي رحمة الله انه القادر على كل شئ.. فانتي ابنته الكبيرة والوحيدة أنصتت ريم الى امها ونست حزنها .. وداست على ألمها وتشجعت وقالت : لن يموت أبي ..في كل صباح تقبل ريم خد والدها الدافئ .. ولكنها اليوم عندما قبلته نظرت اليه بحنان وتوسل وقالت : ليتك توصلني يوما مثل صديقاتي .. غمره حزن شديد فحاول اخفاءة وقال: ان شاء الله سياتي يوما واوصلك فيه يا ريم .. وهو واثق ان اعاقته لن تكمل فرحة ابنته الصغيرة .... اوصلت ريم الى المدرسة .. وعندما عدت الى البيت .. غمرني فضول لأرى الرسائل التي تكتبها ريم الى الله .. بحثت في مكتبها ولم اجد اي شئ .. وبعد بحث طويل .. لا جدوى .. ترى اين هي ؟!! ترى هل تمزقها بعد كتابتها ..؟! ربما يكون هنا .. لطالما احبت ريم هذا الصندوق .. طلبته مني مرارا فأفرغت ما فيه واعطيتها الصندوق .. يا الهي انه يحوي رسائل كثيرة .. وكلها الى الله! يا رب … يا رب … يموت ( كـلـب ) جارنا سعيد .. لأنه يخيفني!! يا رب … قطتنا تلد قطط كثيرة .. لتعوضها عن قططها التي ماتت !!! يا رب … ينجح ابن خالتي .. لاني احبه !!! يا رب … تكبر ازهار بيتنا بسرعة .. لأقطف كل يوم زهرة واعطيها معلمتي ، والكثير من الرسائل الاخرى وكلها بريئة .. من اطرف الرسائل التي قرأتها هي التي تقول فيها : يا رب … يا رب … كبر عقل خادمتنا .. لأنها ارهقت امي .. يا الهي كل الرسائل مستجابة .. لقد مات كلب جارنا منذ اكثر من اسبوع .. قطتنا اصبح لديها صغار .. ونجح احمد بتفوق .. كبرت الازهار .. ريم تاخذ كل يوم زهرة الى معلمتها.. يا الهي لماذا لم تدعوا ريم ليشفى والدها ويرتاح من عاهته ..؟! شردت كثيرا ليتها تدعو له .. ولم يقطع هذا الشرود الا رنين الهاتف المزعج ردت الخادمة ونادتني : سيدتي المدرسة ....المدرسة !! …ما بها ريم ..؟! هل فعلت شئ..؟! اخبرتني ان ريم وقعت من الدور الرابع وهي في طريقها الى منزل معلمتها الغائبة لتعطيها الزهرة .. وهي تطل من الشرفة .. وقعت الزهرة .. ووقعت ريم .. كانت الصدمة قوية جدا لم اتحملها انا ولا راشد .. ومن شدة صدمته اصابه شلل في لسانه فمن يومها لا يستطيع الكلام .. لماذا ماتت ريم ..؟! لا استطيع استيعاب فكرة وفاة ابنتي الحبيبة .. كنت اخدع نفسي كل يوم بالذهاب الى مدرستها كأني اوصلها .. كنت افعل كل شئ صغيرتي كانت تحبه .. كل زاوية في البيت تذكرني بها اتذكر رنين ضحكاتها التي كانت تملأ علينا البيت بالحياة .. مرت سنوات على وفاتها .. وكأنه اليوم .. في صباح يوم الجمعة اتت الخادمة وهي فزعة وتقول انها سمعت صوت صادر من غرفة ريم يا الهي هل يعقل ريم عادت ..؟! هذا جنون .. انت تتخيلين لم تطأ قدم هذه الغرفة منذ ان ماتت ريم.. اصر راشد على ان اذهب وارى ماذا هناك.. وضعت المفتاح في الباب وانقبض قلبي فتحت الباب فلم اتمالك نفسي .. جلست ابكي وابكي .. ورميت نفسي على سريرها .. انه يهتز .. آه تذكرت قالت لي مرارا انه يهتز ويصدر صوتا عندما تتحرك .. ونسيت ان اجلب النجار كي يصلحه لها ولكن لا فائدة الآن .. لكن ما الذي اصدر الصوت .. نعم انه صوت وقوع اللوحة التي زينت بآيات الكرسي .. والتي كانت تحرص ريم على قراءتها كل يوم حتى حفظتها .. وحين رفعتها كي اعلقها وجدت ورقة بحجم البرواز وضعت خلفه يا الهي انها احدى الرسائل يا ترى .. ما الذي كان مكتوب في هذه الرسالة بالذات ولماذا وضعتها ريم خلف الآية الكريمة إنها احدى الرسائل التي كانت تكتبها ريم الى الله ..كان مكتوب ..

Tuesday, January 6, 2009

علي السودان طير بينا ياسطه

محدش سئلني ايه فكرني اكتب بلوج عن السودان
ياعم علشان انا واعوذ بالله من كلمه انا . العبد الفقير إلي ربه راجي عفو ربه
متوكل يوم الاحد الجاي ان شاء الله علي السودان الصبح بدري علشان نلحق النهار من اوله قبل الظلمه ليكون مفيش نور هناك
زمان كنت بقولك لصاحبي اللي عاوز اعقبله اتفرج 48 ساعة علي قناة السودان دلوقتي انا مش هتفرج علي القناه انا هعيش في وسطهم 20 يوم ربنا يقدرني علي العيش في وسطهم بس
متقلقوش لو في تلفزيون صور ولا حاجة هتلاقه حاجة بيضه في وسط الظلمة هكون انا ان شاء الله علامه اه علشان تعرفوني وربنا يستر عليه وميخرطوش عليه وارجع اسمر هباهه زي شرين في فليم ميدو مشاكل احسن خطبتي تخاف مني وتسبني
ادعولي ربنا يسترها في السفرية دي احسن البلد دي اول مرة اورحها
امضاء انسان متجه إلي دارفور
11-1-2009

السودان

يحتل السودان موقعاً إستراتيجياً في قلب القارة الأفريقية وتجارياً بين دول شمال القارة ووسطها وجنوبها مما جعله جسراً ثقافياً وحضارياً وتجارياً و حلقة وصل بين أفريقيا و العالمين العربي والإسلامي

يمتدا لسودان بين خطى عرض 3ْ – 23ْ وبين خطى طول 21ْ – 39ْ شرق جري نتش تشاركه الحدود تسعة دول هي

مصر شمالا ويمتد طول الحدود مسافة 1200 كلم ، ليبيا شمل غرب بامتداد 280 كلم ، تشاد غرباً بامتداد 1100 كلم ، أفريقيا الوسطي غربا،الكنغو الديموقراطية جنوبا بامتداد 500 كلم ، يوغندا جنوبا بامتداد 400 كلم ، كينيا جنوبا بخط حدود 200 كلم ،إثيوبيا جنوب شرق ، إرتريا شرقا ، والمملكة العربية السعودية شرقا بحدود مائية

يعد السودان أكبر الأقطار الأفريقية والعربية مساحة ويحتل عشر مساحة أفريقيا تبلغ مساحته 2.492.360 ك.م مربع أي ما يعادل 9.675.000 ميل مربع تبلغ مساحة المياه حوالي 2.376 مليون كلم مربع و مساحة اليابسة حوالي 129.810 مليون كلم مربع