Saturday, November 8, 2008

بص الهنود بقي ايه ....زمان كنا بنقول اصله هندي .. فاهم طبعا

من بداية متواضعة عام 1985 إلى سوق قيمته 30 مليار دولار



نيودلهي: براكريتا غوبتا
من بداية صغيرة في أغسطس (آب) 1985 أصبح قطاع تكنولوجيا المعلومات الهندي، يسيطر الآن على أكثر من 50 في المائة ونقل الخدمات، وأصبح يشبه ما يمكن ان يطلق عليه «سيليكون فالي» العالم.
فقد نما قطاع تكنولوجيا المعلومات والخدمات الهندي من 16 مليار دولار في عامي 2003/2004 الى 30 مليار دولار في عام 2006 وحقق زيادة في الصادرات مقدارها 30 في المائة سنويا. وطبقا لتقرير ناسكوم ـ ماكنزي، فإن الدخل المتوقع لقطاع تكنولوجيا المعلومات في العام القادم، سيصل الى 87 مليار دولار أميركي في أربعة مجالات هي خدمات تكنولوجيا المعلومات وبرامج الكومبيوتر والخدمات المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاعمال الاليكترونية، وهو ما يؤدي الى خلق العديد من الفرص للشركات الهندية. وقد حققت خمس شركات من اكبر 6 شركات هندية في هذا القطاع وهي TCS، INFOSYS،WIPRO، SATYAM، HCL زيادة فيما بينها بلغت 40 في المائة. ومن المتوقع ان يحقق القطاع زيادة قدرها 35 في المائة في العام الحالي.

وقد بدأ قطاع تكنولوجيا المعلومات في التطور، عندما فتحت الحكومة البلاد امام قوى العولمة، وقضت على القيود في الداخل وقللت الحواجز امام الاستثمارات الأجنبية في أوائل التسعينات.

ويتكون قطاع تكنولوجيا المعلومات الهندي مما يقرب من 3300 شركة تصدر منتجاتها الى 150 دولة في العالم. ومركز هذا القطاع هو مدينة بانغالور الهندية التي يوجد بها معظم شركات القطاع بما يقرب من 1500 شركة، الا ان التركيز يتجه الآن الى مدن صغيرة، يوجد بها عمالة ماهرة في هذا المجال.

تجدر الإشارة الى ان القطاع مثار جدل لأسباب خاطئة بعدما اتهم المشرعون الأميركيون بعض شركات تكنولوجا المعلومات بإساءة استخدام نظام تأشيرات الدخول الاميركية المؤقتة «لتشريد العمالة الأميركية المؤهلة».

ومن الأسباب التي جعلت الهند تصبح مركزا عالميا لقطاع تكنولوجيا المعلومات، العمالة التقنية المتوفرة، حيث يوجد في الهند ثاني اكبر مجموعة علمية في العالم تتحدث الانجليزية، بعد الولايات المتحدة. ويقدر وجود ما يقرب من 4 ملايين عامل تقني، و1832 مؤسسة تعليمية وبوليتكنيك، تتولى تدريب ما يقرب من 67785 شخصا سنويا في مجال الالكترونيات سنويا.

وبالرغم من ان قطاع تكنولوجيا المعلومات الهندي، يستخدم 1.3 مليون شخص، فإن تقرير ناسكوم ماكنزي حذر من ان الهند ستواجه نقصا يصل الى نصف مليون شخص بحلول عام 2010. ويحتاج القطاع الي ما يقرب من 350 الف مهندس سنويا، غير ان المتوفر لا يزيد على 150 الف شخص سنويا.

ويقوم العالم كله بخط مباشر للحصول على تكنولوجيا الهند المتطورة والعمليات المدارة على افضل نحو بسبب القوة البشرية الهائلة المتوفرة في البلد والمدربة تقنيا، والتي تتحدث الانجليزية وتتسم بالتكلفة المنخفضة. ومن بين الأسماء المعروفة هيوليت باكارد وديل ومايكروسوفت وأسينتشر وإنتل وإي دي أس مورب، وهي توسع مراكزها الخارجية في الهند، وتشغل عشرات الألوف من العاملين الجدد.

وقد اقامت مايكروسوفت نفسها واحدا من مراكز أبحاثها الأساسية العالمية في بانغالور، أما المركزان الآخران فهما في الصين وفي مكاتب مايكروسوفت في الولايات المتحدة.

وتقول نتائج تقرير لقطاع خدمات تكنولوجيا المعلومات في الهند صادر العام الحالي، ان عدد الخريجين في مجال الهندسة سنويا في الهند سيزيد بحوالي 100 ألف، ويمكن ان يكون العدد 600 ألف في السنوات اللاحقة.

كما أن شركات تكنولوجيا المعلومات في الهند تتطلع الى وجود واسع للشركات الخارجية عبر عمليات الشراء التي تساعدهم على الحصول على مهارات جديدة. وتعتبر ويبرو مثالا على عمليات الاستيلاء هذه، حيث اشترت ست شركات صغيرة ومتوسطة الحجم في قطاع تكنولوجيا المعلومات مثل نيولوجيك وأمباور وساراوير وانيبلر في فيتنام ورومانيا والبرتغال. وأشارت ويبرو إنديا الى أن كل عملياتها المكتسبة حديثا حققت أرباحا.

وهناك ما يقرب من 10 في المائة من العاملين في شركة تاتا كونسلتنسي من الأجانب. وبالنسبة لشركة إنفوسيز تصل النسبة الى ثلاثة في المائة.

كما أن وظائف قطاع تكنولوجيا المعلومات تتمتع بمكانة اجتماعية خاصة بين الهنود. فالجيل الجديد من الشباب الهنود يتوجهون الى هذا القطاع، متجاهلين الوظائف الحكومية الأخرى المفضلة. وقال افتكار خان الشاب الكشميري الذي يعمل مع شركة آي.بي.أم في دلهي، انه «ليست وظائف تكنولوجيا المعلومات هي الوحيدة الابداعية، وتوفر راتبا جيدا، وانما ايضا تعطي المرء مكانة خاصة مفضلة بين الآخرين في المجتمع».

وتخرج شركات التكنولوجيا في بانغالور عن مسارها لتحتفظ بالموظفات العاملات لديها، وهي تشعر بالهوس تجاه قوة العمل هذه. ولدى قسم الموارد البشرية في هذه الشركات مبرر معقول للقيام بذلك. فقد وجد ان النساء أكثر انتاجية وأقل عرضة لتغيير الوظيفة بالمقارنة مع الرجال. وفي شركة تي.سي.أس تشكل النساء ربع قوة العمل، بينما في إنفوسيز وويبرو يشكلن ما يقرب من الثلث. أما في شركات مثل آي.بي.أم وأسينتشر، فهناك ما يقرب من خمس قوة العمل من النساء. ويقدر انه بحلول عام 2010 ستشكل النساء نصف قوة العمل في قطاع التكنولوجيا في الهند


بدأنا وهنوصل وهنكمل للاخر وربنا معانا

No comments: