د. عبدالمعطي الدالاتي 26/6/1429
30/06/2008
سألتَ! فهزّتْ حروفُـك قلبـي
لأذكرَ ربّي .. ورحمـةَ ربـي
فلبّتْ حروفي سؤالَـك نشـوى
وكـان فـؤادي لربّـي يلبّـي
أنا يا صديقـي وأنت وكـلُّ
البرايـا نعيـشُ برحمـة ربـي
فرحمةُ ربي الرحيـمِ أراهـا
بكلّ زمانٍ ، وفي كـل حـدْبِ
بغصنٍ رطيبٍ وروضٍ خصيبٍ
وغيمٍ حبيـبٍ يجـود بسَكْـبِ
بيُسرٍ وقد لاح مـن بعدعسـرٍ
بتنفيسِ هـمٍ، وتفريـجِ كَـرْبِ
بلمسـةِ بـرٍّ تـمـرّ حنـانـاً
برأسِ يتيمٍ .. بنظـرةِ حَـدْبِ
بيُمنـى كريـمٍ تُقيـم فقيـراً
فتُزهِر دنياهُ من بَعـد جَـدْبِ
برُحمـى أبٍ إذ أفـاقَ بليـلٍ
يغطّي بنيـه بعطـفٍ وحـبِّ
بلهفـةِ أمٍّ أضاعـت صغيـراً
فهبّتْ لِتسـألَ فـي كـل دربِ
أيا مَن رأى لي صغيري حبيبي
وقرّةَ عينـي ومهجـةَ قلبـي ؟
وحارتْ خُطاها ، وخارتْ قُواها
فلاحَ فتاهـا كنجمـةِ قُطـبِ!
فغابـا عـن العالميـن سويّـاً
فخفقـةُ قلـبٍ بخفقـة قلـبِ!
وبعضُ الملائكِ كانت تصلـي
وبعض الملائك كانـت تلبّـي
فما رحَمـاتُ الخلائـق طُـرّاً
سوى رحمةٍ من عطائكَ ربـي
فرحمةُ ربي الرحيـمِ نراهـا
بدنيا الشهودِ ، وفي كل غيـبِ
ورحمةُ ربي الكريِـمِ أراهـا
تُغشّي حياتي بأنْـسٍ وقـربِ
فمـن رحمـة اللهِ أنّ فـؤادي
أهلّتْ عليـه مواسـمُ خِصـبِ
ومن رحمـة اللهِ أنـي أبـوءُ
إليه بذنبـي.. فيغفـرُ ذنبـي
ومن رحمـة الله أنـي أتـوبُ
إليـه مـراراً فيقبـلُ توبـي
ومن رحمةِ اللهِ كُبرى الهدايـا
محمّدُ نـورُ عيونـي وقلبـي
ورحمةُ ربي.. ورحمة ربـي
وأنىّ أحيـط برحمـة ربـي
No comments:
Post a Comment