كعادتة يقوم متأخرا وفى سرعة يغسل وجهة و يرتدى ملابسة فى آن واحد ويلحق بالعمل قبل ان يقوم المسئول برفع دفتر الحضور واحالته الى فضيلة الرف ليحكم على هذا اليوم بالفناء...
وذات يوم يسمع دقات خفيفة على زجاج النافذة فيقوم مسرعا ليجد عصفورا يطير ورأسة متجهه الى شباك نافذتة ويفرد جناحة وكانه يلقى اليه التحية فينظر الرجل فى الساعه فيجده موعدا مناسبا ليلحق بعمله دون سرعه فيذهب ليغتسل ويتوضأ و يتوجه لعملة فى نشاط وحماس وتكرر الحال يومين فتعجب الرجل من فعلة هذا العصفور
و ونشأت الفه بينهما
واصبح يترك له على سور الشباك بعض الحبوب و طبق من الفخار مملوء بالماء وكعادة العصفور فى يومه ينقر بمنقارة على الزجاج نقرتين ليستفيق صديقة
وفى يوم خطر فى عقل الرجل سؤال ماذا لو تركة هذا العصفور كيف يكون حالة؟؟وكيف تكون حياته ان تركة هذا العصفور ؟ فقرر أن يحتفظ بالعصفور حتى يطرد هذا الهاجس من رأسة
فنصب للعصفور شرك بجوار اكله فوقع به وربطة بخيط خفيف فى حديد الشباك فنظر اليه العصفور بعين مستنكرة تملأها دموع القهر و لسان حالة يقول لم فعلت هذا ما كان لى ان ابعد عنك ؟؟
وتساقطت عبرة من عين العصفور بللت ريشة وحاول ان يتخلص من قيدة دون جدوى
وظل العصفور يدق بمنقارة الشباك فى نفس الموعد لكن هذه المرة جرس الدقات مختلف بها انين وحزن لكن لم يعيها الرجل
الى ان جاء يوم نظر الرجل فى عين العصفور فوجدها تلمع من دمعة فقرر ان يفك قدمة ويترك له الخيار فى البقاء أو الطيران
اخذ العصفور يضرب بجناحيه فى الهواء لكنه لم يتحرك من مكانه اخذ يحاول ويحاول العلو لكنه خالد الى الارض
قال فى نفسة ماذا جرى هل نسيت الطيران والتحليق؟؟!!!! او تعودت القعود
فبقى بجوار النافذة لكنه هذه المره لم يدق بمنقارة النقرتين ولم يأكل من الحبوب ولم يشرب من الفخار
احيانا الخوف من الفقد يعجز الانسان ولا يكسبة مهارات الحياه
وان الرغبة فى المحافظة على من تحب ليست بالضرورة ان تمتلكة وان تحبسة الى جوارك
No comments:
Post a Comment